الموضوع: خذلتيني

أخي عبدالله اليعقوبي

وآه وألف آه على أمة

مطعونة بأصابع يديها

حتى أن الإستفراغ من الداخل

ملأ الارض من هذه الطعنات

المتتاليه التي توجهه إلى هذه النجلاء

لا أدري ما أرد عليك

ولكن ما أعلمه أن قصيدتك وإن كانت

مركبة بطريقة جميلة

وبطريقة مفهومة بالنسبة لي

ألا إنها كما يقولون جاءت على الوجع

وتحاكي القهر المستبد

والام النفس التي لم ترحل

منذ طفولتنا .

كل هذه الضربات أيها العزيز والمتواليه

وأغلبها من صنعتنا

لشيئ يجعل الروح تحترق الف مرة .

أخي عبدالله

ليس لي إلا أن أقول

لك سلمت لنا بمداد الشرفاء

وسلمت لنا بصورتك الطيبه

نص فاخر وبديع

كصاحبه

حماك الرحمن

كنت موفقا ومريحا للقلب أخي

أخوك

سائد

أيها الأستاذ الذي دائما يعلمنا أن القصيدة دائما تتجدد
إسلوبك هذا جعلني أكتشف ان المشاعر كلمات خارجة من الروح تطرح على صفحات الورق لتصل من العين إلى القلب ومن القلب إلى الروح.

سأعود لاقرأ قصيدتك سيدي بعد هنيهة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله اليعقوبي

سؤالي:
أين أقنعتي؟
فضيحة وجهي المذنب
وشعري (سمرة) تصرغ
واذرعتي مجاديف بلا قارب
ومالي الآن أذكرها
خذلتيني!
***
سؤالي:
كيف صاع أخي
ألم يذكر طفولتنا
ألم يشعر بألفتنا
ألم ييبحث بداخله
بأنا اسرة ثكلى
تدافع ( كرشة ) الدائن
وتلعق قدر جارتنا
ألم يعلم بأنا دونه بيت
يحضن سقفه الأرض
خذلتيني!
***
سؤالي:
مالها سلمى
تصيح بصوتها العالي
تريد الحلم أن يأتي
تريد الفارس القادم
بلا خيل
بلا سيف
بلا درع
ولا حتى بلا بنطال
تريد الموت فارسها
فقد صارت على اعتاب خمسين
ولا زالت تنادي إنني عذراء
خذلتيني!
***
سؤالي:
يا عروبتنا
أمنا مات أيوب
أمنا مات محمود
أمنا ضاعت القبة
أمنا سافرت حسنى.. بلا رجعه
أجيبيني!..
أيعرف جدنا عمرٌ
بأن العهد قد بيع
وأن العزة الخونه
وان المئذنه كسرت
وأن لباسنا ( لو وسيت )
وان نساؤنا سلعه
تعرض عهرها المجان
وأن شبابنا صيحة
لكل زبالة العالم
أجيبيني؟..
خذلتيني!
ِ

من يقرأ النص من أوله لا يفقهه إلا آخره
ومن يعرف الخذلان معنى يعلم
ما صبوت إليه
شجن قديم وجرح أليم
ولكنك لم تخذلنا بحرفك
دمت بود