تحت شعار (جهود متواصلة وتنمية مستدامة)

وبمشاركة 44 ولاية
انطلاق منافسات شهر البلديات وموارد المياه

الخامس والعشرين

كتب - مصطفى بن أحمد القاسم:انطلقت يوم امس منافسات شهر البلديات وموارد المياه الخامس والعشرين حيث تتنافس ضمن هذه المناسبة الوطنية الهامة 44 ولاية على نيل شرف الفوز بأحد كؤوس حضرة صاحب الجلالة الغالية وتنفيذ العديد من المشاريع والفعاليات والأنشطة والخدمات البلدية والمائية التي تركز بلورة وأهداف شعار الشهر " جهود متواصلة وتنمية مستدامة " مع حرصها على تحقيق الشمولية والتوازن والتنوع في المشاريع المنفذة وضمان مساهمتها الفاعلة في تحقق أهداف التنمية المستدامة .
بداية المشروع
وقال سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه للبلديات الاقليمية أن فكرة تحديد مناسبة سنوية للتنافس بين البلديات الإقليمية قد بدأت منذ عام 1979 م عندما تم تخصيص اسبوع للبلديات بهدف تنمية كفاءة وقدرات الكوادر العاملة في مجال العمل البلدي تدريبا وتأهيلا ، وايجاد الالية المناسبة لتنمية قدرات المواطن وصقلها والعمل على تدريبه وتأهيله لاداء دوره المرجو في المشاركة والتعاون مع الجهود الحكومية الرامية إلى تنيمة المجتمع ، وفي سبتمبر 1980 م ومع الأقتناع بجدوى الفكرة الوليدة صدر القرار الوزاري رقم ( 31 / 1980 ) باعتبار الأسبوع الثاني من نوفمبر من كل عام أسبوعا للبلديات للتنافس الشريف في ملحمة العمل الجماعي لتقدم البلديات مع جموع مواطنيها صورة حقيقية لفعالية المسئولية التضامنية في تعزيز خدمة المجتمع وتطويرها ، ثم جاءت فكرة الشهر كتطور منطقي لأسبوع البلديات والتي كانت بمثابة نقلة مهمة استطاعت بكل المقاييس تحقيق مستويات مهمة من التطور على مختلف المسارات في العمل البلدي بمختلف ولايات السلطنة مشيرا سعادته الى انه بالرغم من انقضاء أكثر من 24 عاما ، مازال مشروع شهر البلديات وموارد المياه متوهجا ، تتحول خلاله الولايات العمانية الى خلايا نحل ، يتدافع فيه الجميع ، ويتبارى الكل أفرادا ومؤسسات لخدمة مجتمعاتهم .
مواكبة أهداف وخطط التنمية
وأوضح سعادته الى انه منذ انطلاق فعاليات شهر البلديات لأول مرة في عام 1985م يتم سنوياً تحديد شعار مختلف لكل عام يعكس حرص الوزارة على توجيه جهود البلديات الإقليمية والمواطنين نحو التركيز على تحقيق هدف معين بما يواكب أهداف خطط التنمية وملامح الاهتمام العام وقد كان بديهياً أن تأتي شعارات أشهر البلديات الثلاثة الأولى مكرسة لتعميق الوعي والممارسة في مجالات النظافة العامة فكان شعار شهر البلديات الأول عام 1985م بعنوان "النظافة من الإيمان " فيما كان شعار شهر البلديات الثاني عام 1986م بعنوان" نظافة مدينتك عنوان حضارتك" وهكذا تنوعت الشعارات المحددة لكل عام الى أن جاء عام 2002 الذي حمل فيه شهر البلديات وموارد المياه شعار " نحو مزيد من التكافل الاجتماعي " واستمر العمل بهذا الشعار لمدة خمسة أعوام متتالية وفي عام 2007م ارتأت الوزارة أن من المناسب تحديد شعار أكثر شمولية وتوازن فكان الاختيار على عبارة " جهود متواصلة وتنمية مستدامة ".

تعزيز التكافل الأجتماعي
وقال سعادته يتميز المجتمع العماني بعاداته وتقاليده العريقة التي تقوم على مبدأ التكافل والتعاون بين أفراده بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير وقد ركز شهر البلديات وموارد المياه خلال الأعوام الخمسة الماضية على تعزيز هذا المبدأ حيث حمل شهر البلديات وموارد المياه الثامن عشر شعار " نحو مزيد من التكافل الاجتماعي " وهو نفس الشعار الذي حمله بعد ذلك شهر البلديات وموارد المياه لاعوام 2003، 2004م ، 2005م و2006م مؤكدا سعادته بأن شعار الشهر حقق نجاحا كبيرا في استقطاب جهود افراد المجتمع والقطاع الخاص لتعزيز هذا المبدأ حيث نفذت مشاريع متنوعة تخدم هذا الشعار من بينها بناء وصيانة منازل لذوي الدخل المحدود وتوفير بعض المستلزمات الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق التعاون والترابط بين جميع أفراد المجتمع خدمة للصالح العام.
تنمية مستدامة
واشار سعادته الى أن اختيار عبارة ( جهود متواصلة وتنمية مستدامة ) جاءت لتكون شعار شهر البلديات وموارد المياه الثالث والعشرين ديسمبر 2007م في إطار حرص الوزارة على أن تتماشى شعارات شهر البلديات وأهدافه مع طبيعة كل مرحلة من مراحل التنمية ومتطلباتها ، حيث انه باستقراء كافة المؤشرات والبيانات المتوفرة عن إنجازات شهر البلديات خلال الفترات الماضية واستشراف طبيعة المرحلة القادمة في ضوء ما تطرحه خطة التنمية السابعة من معطيات وما يفرضه تطور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من تغير الأنماط الاستهلاكية في المجتمع وتزايد احتياجات النمو السكاني والتوسع العمراني لمزيد من الخدمات والمشاريع البلدية المتطورة ولهذا فقد تبنت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه شعار ( جهود متواصلة وتنمية مستدامة ) تأكيدا لحرصها على مواصلة تعزيز جهودها ومشاريعها الخدمية والتنموية ، وتأكيد وتعزيز دور العمل البلدي في تنمية الموارد المادية والبشرية لصالح خطط التنمية المستدامة وأهدافها.
تأمين الصحة العامة
واضاف سعادته أن محور المراقبة الصحية يحظى بنصيب وافر من الجهود التي تبذلها البلديات المتنافسة على نيل مراكز متقدمة ضمن منافسات شهر البلديات وموارد المياه ويتم في هذا الاطار التركيز على الاهتمام بالنظافة العامة في الاحياء السكنية ، والتخلص السليم من المخلفات الصلبة والسائلة ، ومتابعة وصيانة خزانات الصرف الصحي ، والأهتمام بنظافة الأودية والشواطئ ، الى جانب مجالات البيطرة والتي تشمل التزام المسالخ ومحلات بيع المواد الغذائية والدواجن والاسماك باشتراطات اللوائح الصحية المحددة من قبل الوزارة ، والتزام تلك المنشآت أيضا بالاشتراطات الصحية من خلال تجديد التراخيص واللوحات التجارية وتنفيذ برامج التفتيش الدوري على المنشآت الغذائية والمحلات المهنية .
الارتقاء بمستوى الوعي
كما حظيت التوعية باهتمام متميز وعناية فائقة بهدف الارتقاء بمستوى الوعي البلدي لدى المواطنين والمقيمين ولهذا نجد أن التوعية تعد أحد المحاور الأساسية والمهمة ضمن منافسات شهر البلديات وموارد المياه وفي هذا الاطار يتم تقييم البلديات المتنافسة من حيث التزامها بتنفيذ مناشط خطط التوعية ، ومدى استغلال قاعات التوعية في تعزيز الجهد التوعوي والاعلامي الذي تقوم به الوزارة على مدار عام كامل ، من خلال تكثيف الحملات التوعوية واقامة المحاضرات وتنظيم الندوات الهادفة الى تعزيز الوعي البلدي والمائي لدى كافة أفراد المجتمع .
محاور التقييم الأساسية
وحول استمارة التقييم لهذا العام قال سعادته تتضمن استمارة شهر البلديات وموارد المياه الخامس والعشرين الجديدة محاور عدة لتقييم المشاريع والفعاليات لمنافسات الشهر والتي تتماشى مع أهداف ومضامين الشعار الجديد لشهر البلديات ( جهود متواصلة وتنمية مستدامة ) وهذه المحاور هي المحور الأول ويتركز في جانب المشاريع الخدمية ويتضمن مشاريع الطرق والإنارة وتهيئة المرادم وتسوير المقابر أما المحور الثاني فيتمثل في مشاريع التجميل والتطوير ويشمل مشاريع إقامة وتطوير الحدائق القائمة والمنتزهات وتجميل الطرق والأسواق والأحياء السكنية وكذلك التشجير وتركيب أنظمة الري الحديثة وإقامة المظلات ورصف المواقف العامة . بينما يتناول المحور الثالث مشاريع النفع العام والتي تركز على مشاريع بناء وإضافة وترميم وتجهيز المنازل لأصحاب الضمان الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود وكذلك المساعدات المادية والعينية لأسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود وطلبة المدارس وصيانة المرافق العامة والاهتمام بالصناعات الحرفية والمشاريع الأخرى التي تنفذ في جانب النفع العام .
أما المحور الرابع فيركز على المشاريع المائية من حيث صيانة الافلاج وترشيد استخدام المياه وحفر الآبار.
ويركز المحور الخامس من محاور تقييم منافسات الشهر على الاهتمام بمشاريع المظهر العام من حيث النظافة العامة ونظافة الشواطئ وإزالة المشوهات أما المحور السادس فيركز على مشاريع الأنشطة التوعوية وذلك من حيث مدى إقامة المعارض التوعوية والندوات والمحاضرات وحلقات العمل ومدى استغلال قاعات التوعية في تعزيز الجهد التوعوي والإعلامي الذي تقوم به الوزارة على مدار العام وكذلك إقامة معسكرات العمل والمسابقات الثقافية والتوعوية واللوائح الإرشادية للتوعية . أما المحور السابع فيشمل أهم المبادرات والابتكارات في المجالات البلدية والمائية ، بينما يركز المحور الثامن على أهم المشاريع والأعمال المميزة التي قامت بها الولايات في منافسات هذا الشهر .



http://www.alwatan.com/dailyhtml/local.html#3