الموضوع: كل ُّ عام ٍ وأنت َ الحب ُّ ياقلبي

في عيد ميلادي
ولأنها قلبي
أهديها هذه القصيدة وقلبي

كل ُّ عام ٍ وأنت َ الحب ُّ ياقلبي
وقفت ُ أمام َ عينيك ِ
أخاطب ُ سحر َ تكويني
بنظرة ٍ
رأيت ُ بؤبؤ َ قلبي
تحت َ الرموش ِ آمنا ً مستسلما ً
ذاك َ الصباح ْ
أيقنت ُ أن َّ ملائكتي ترافقني
والفجر ُ من جبينك ِ انبثق َ
غفا على وجنتيك ِ
نام َ واستراح ْ
يافجر َ عمري
أيقظيني من سبات ٍ
أوقفي نزف َ جراحي
ملَّت جداولَها
الجراح ْ
وامنحيني فرصة ً لأثبت َ للعاشقين ْ
بأن َّ الحب َّ بلسم ٌ
عطر ُ الروح ِ
ماء ُ الشرايين ِ
وخمرة ٌ تشتاقها
الأقداح ْ
فاملئيها لأثمل َ منها
لأكمل َ رسالتي منك ِ وفيك ِ
دلائلا ً لاشك َّ فيها
ولا مزاح ْ
لأثبت َ بأن َّ الحب َّ
حاكم ٌ شمولي ٌّ
متعنِّت ٌ متفرِّد ٌ بقراره ِ
ليست لديه ِ مساحة ٌ محظورة ٌ
لاتُستباح ْ
وإن َّ الحب َّ ربّان ٌ متمكِّن ٌ
محترف ٌ
ولا يقر ُّ بأنظمة ٍ
لــ أياتا
تحدِّد ُ في الأجواء ِ
فضاءات ٍ محرَّمة ً
على العواصف ِ
والرياح ْ
وإن َّ الحب َّ بحّار ٌ
يتحدَّى موج َ البحر ِ
وبرمودا
وكل َّ مثلّثات ِ العصر ِ
والمياه ِ الإقليميَّة ِ
يقتحمها دون ّ إذن ٍ
وليس عليه ِ أي ُّ
جُناح ْ
دعيني اقنع ُ قلبي
في ليلة ِ ميلاده ِ
بأنَّه ُ وُلد َ لك ِ
ولا تعنيه ِ موازين ُ التجارات ِ
وأسواق ُ وأرقام ُ الحسابات ِ
والخسائر ِ والأرباح ْ
ولد َ منك ِ وفيك ِ
تحت َ ظلال ِ عينيك ِ
مقيّدا ً بحكمِهما
مسجونا ً بسحرهِما
في عصر ِ عولمة ِ الأحاسيس ِ
لممالك ٍ حكّامها قلوبنا
سفراؤها الأرواح ْ
سفيرة َ قلبي :
هنّئيني
هنئي قلبي في عيده ِ الوطني ِّ
عيد ُ النصر ِ على ذاتي
قلبي المولود ُ تحت َ ظلال ِ الياسمين ِ
على تلال ِ السنديان ِ والزيتون ِ
والأعناب ِ والتفّاح ْ
سمعت ُ النبض َ يعزف ُ
نشيد ّ الحب ِّ
مونـــــــــــــــــامــــــــــــــــور
حبيبي أنا مثل ُ نور ِ الشمس ِ
سأبقى أولد ُ معه ُ
ولادة ً تتجدَّد ُ كل َّ صباح ْ
...
أيمن ‏
‏26/‏07/‏2009