الموضوع: هكــذا حـدّثنــا الــزمــان ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

هذه المرة اخترت لكم بعضا ً من كتاب : هكذا حدثنا الزمان ،

هو كتاب من تأليف الشيخ الداعية الدكتور عائض القرني ، والمؤلف أشهر من نار على علم إذ يعد أحد علماء الأئمة والدعاة البارزين .

وكتابه المذكور في (310) صفحة من القطع الوسط . يقول في تقديمه :ـ

( وبعد: فهذا الكتاب (هكذا حدثنا الزمان ) سالت به القريحة وألقيت فيه الكلام سهلا بسيطا ، لأنني قصدت المعاني لا الألفاظ والحقائق لا الرسم ، ولو اعلم انك تقف معه كثيرا لحبرته لك تحبيرا ، وقد قصدت البعد عن تزويق العبارات وتدبيج الجمل ليفهمه الحاضر والباد، والمهاجر والأعرابي ، وخشيت القاري عن فهم ما أريد أن أقوله فيسرت الكلام ).

ويقول :
( واعلم أن كتابي هذا (هكذا حدثنا الزمان) ابتعدت فيه عن النقل البحت لاني لو فعلت ذلك لما فعلت شيئا فالمنقولات محفوظة والآثار مكتوبة والعلوم موجودة مدونة ، وإنما العبرة في الفقه والاستنباط والإضافة والجدة والاستفادة والذكرى ).

ومما سطرته يد الشيخ في هذا الكتاب ما جاء في مقالته (صناعة الحياة) إذ يقول فيها ( صناعة الحياة هي أن يكون لك موقع في هذا العالم ، فتكون رقما له قيمة لا صفرا على شمال العدد، ومعنى ذلك أن تساهم في البناء والعطاء بما تستطيع لا أن تكون حملا ثقيلا على الأئمة. أن النحلة الميتة ترمى خارج الخلية لأنه لا قيمة لها، وان الشجرة اليابسة تزال من الحديقة لأنه لا نفع من ورائها ، فما هو جزاء إنسان سميع بصير لا يعطي ولا ينتج ولا يعمل ) .

وقال في (القلب السليم) :

( اغسل قلبك سبعا بماء الحب وعفره الثامنة بالعفو والغفران عمن ظلمك وشتمك لتعيش سعيدا ناعم البال هادي النفس مرتاح الضمير ،
وعليك أن تعقر عقارب قلبك بسكين الصبر والحلم وان تذبح نفسك الأمارة بسيف الإيمان وأن تنظف فناء روحك من زبالة الأفكار الرديئة وركام الخواطر السيئة وان تغرس في بستان نفسك أشجار الحكمة وأزهار المعرفة وورود العلم ).

كتاب (هكذا حدثنا الزمان) كتاب ينبغي أن تقرأه ففيه من الفوائد الشيء الكثير .

==

تقبلوا تحياتي العطرة ،،