المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق السمراء
(( السلام عليكم ورحمة الله وركاته !! ))
ومساء جميل !!
الحزن في بلادي
قصيدة عرجاء
لا تنتمي لقوانين الغرام
الحزن اكبر من فمنا
نحن النائمون
الحزن اصدق من مشاعرنا
نحن الجامدون
الحزن دخان ينفر
من افواه المدخنون
حينما لا نراه امامنا
في اعماقنا يكون !!
أيها الفجر
لم ابدأ إلا بالحزن
لا أنتهي إلا به ..
ولا أعود إلا اليه
ولا اسافر إلا معه
ترى هل معادلة الحزن عندك
في سنغافوره
معادلة صائبة
وانت تنتشين هذا العطر من الحزن!!
تقديري !!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وصباحكم أجمل بإذن الله
أما بشأن الحزن يا سيدي
فهو ضيف فجائي
كتلك الامطار الموسمية التي تهطل على ربوع وتلال سنغافورة وما يجاورها ..
ورائحة الفجر ..حين تهفهف على نوافذ الاغتراب ذاكرة الوطن
فإن الشوق يعكر صفوها .. وتبقى الكتابة تؤرقها ..
فتبحث عن أي قالب احتواء تسكب عليه كل نزيف الكلمات
وإن كان الاحتواء على زجاج شباك من البخار البارد :
في مدينة الغياب ..
ها قد أفلحت أيضاً هنا في اجتياحي ..
وأرسلت إلى جوانحي أحاسيس الخدر
خدّرتني
خدّرتني
وإني الآن أشتاقك من جديد ..
بين ضجيج المدينة ،
وصخب المارّة
وشهاقة الأبراج
أبحثُ عن صوتك وصورتك ورائحتك
أبحث عن طريق العودة
بعد أن قطعت مسافات متناهية في البعد عنك .
وتغتصب ذاكرتي ..
وأنا التي أجبرتُ نفسي علىالاغتراب
وأودعتُ اشتياقي محبس المنفى
وظننتني امرأة شامخة الكبرياء
لا تضنيها حدة عينيك
اتهربُ من نظراتك المتسللة إليّ
عبر نوافذ الأشجار الكثيفة
والأغصان المتداخلة
أتناساك على هذه الأرض التي خلتها بعيدة عنك ..
وأخطأتُ بظني
فكل شيء هنا بدا وكأنه جزء منك
كل شيء هنا على بلوغ كبير من الفتنة والجاذبية والسحر والدفء والنور والحياة .
أعودُ إليك..
خذني إليك ..
ليس بيدي حيلة النأي عنك ..
عدتُ للسكن فيك
ولن أغترب ثانية
قد كانت محاولة أيقظت شعور استحالة انباتي واخضراري في غير قلبك .
ولن أجتث نفسي منك ثانية .
شكراً على التواجد بين براعم كلماتي
يا سيدي الفاضل (عاشق السمراء).