النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رُسِل العِلمْ

  1. #1
    الصورة الرمزية العاشق المجنون
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    العمر
    46
    المشاركات
    572

    رُسِل العِلمْ

    [frame="11 98"]
    كيف نبلغ الرسالة .. إذا كنا بلا خلق ٍ.. فالرسالة التي يمكن تبليغها تتضمن الخلقْ النبيل أْولاً .. ولكي نربي أجيالاً يتصفون بالخلق القويم الذي يحتم إتباعه بالدين والعادات والتقاليد .. المستمدة من جذورنا .. لابد أن يكون المدرس ذا خلق ..!!.



    رُسِل العِلمْ


    رُسِل العِلمْ .. ما أجمل أن يشرق اليوم بنشاطٍ .. وما أروع أن يحضن القلب الدافئ يرقات الصباح .. بسكون الهمس ِالجميل المتماوج حول رذاذ بارد.. وروح المثابرة تتوغل بأوصال النهار..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    قُم للمعلم ..وأنحني تواضعاً .. لأنه قد أمسى رسولا .. يرشد البشرية طفلا طفلا .. وجيلا جيلا .. من سياق ِالتربيةِ بخلق جميلا .. فالمعلم هو القدوة التربوية المطلقة لدى أجيالنا التلاميذ .. هو المنتسخ الأول لأعمالهم بعد المنزل.. هو القاموس المفتوح الذي يتقذم منه التلاميذ متى شاءوا .. يتقمصون شخصيته في أمورهم ويحذون حذوه .. فإن حب التقليد المستبد في داخلهم يجري جرى التفهم المتخذ من على عاتقه..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    البحوثات .. الإكترث المطلق من التلاميذ ياتي بالقالب المنعكس عليهم تارة .. يقرع العبئ على التلميذ من جرى البحوثات السرمدية المنهاله على عاتقهم .. ومن العنجهية المستبدة داخل المعلمين .. وقد يكلفه بأشياء كثيرة من أعمال والتي يتطرق لها المعلمون في الآونه الأخيرة .. رغم أنهم لا يقرؤنها.. ولا يراودنها رغم أنها نسخت نسخ من الشبكة العنكبوتية .. فقط منقول بخط يد التلميذ الفلاني أو التميذة الفلانية .. وفي آخر الصفحة باب معنون الأسم .. والموقع الذي أخذ منه .. لما كل هذا العناء .. هل هي مثابرة !؟ .. أم هم الإستطلاع في ذلك الجهاز الغابر .. وبرغم إدراكهم التام أنه أحد ذوي أو أقارب التلاميذ .. قد أرسل البحث أو المشروع..
    مناورات .. ُطلب من إحد المعلمات أن تقيم مشروعاً لموضوع ما .. وَكّلتَ التلميذات .. رُسِلا ذلك البحث أو المشروع .. ذهبوا للمنزل .. جُهِّز لها المشروع .. رأت الأجمل بينهم من بين المشاريع .. رغم أدركها بأن أحد أقارب تلك التلميذة شكل المشروع .. هل تستطيع أن تبلغ قريبتك أن تصنع لي المشروع الفلاني ..؟! .. وأنا أساعدكِ في الحصول على أعلى الدرجاتِ .. كثير هم من يستغلون وظائفهم .. لمصالحهم البذئه .. من ذكر وأنثى .. في شتى المجالات..!!


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    التربية .. ما أجمل التلميذ الصغير .. وهو يحفظ القرآن .. وما أروعه وهو يناقش معك مسائل فقهية أو نحوية .. وما أسعد أهله إذا تخلق بخلق القرآن .. التربية وما أدراكم ما التربية .. في عصر قلِة به من يتقنون فنون التربية .. يعلمون سلبياتها من إجابياتها ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    العنف .. هناك لسوء الحظ مِن مَن لا زال يسيطر عليهم التعقد والإشمئزاز من طي التعامل .. ضرب .. شتم .. وغيرها من الأمور المنحطه .. التي تعود سلبيلا على التلميذ الذي يلاقي العجز الذهني والنفور من تلك المادة و قد يمقت المعلم .. من سياق تعامله .. هل التعليم لا يمكن حبكه إلا بالعنف والقسوة .. أم هناك طرق أخرى .. لآبد أن نتداركها كي نربي أبناءنا على الفكر القويم .. والصراط المستقيم .. ولا نكرههم في التعلم .. نحفزهم .. نساعدهم نحببهم في العلم ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    الرؤية القصصية الأولى .. عند كل أشراقه فجر.. الكل يود ان يحضر المدرسة .. يرتب كتبه ويستيقظ قبل الصلاة.. حب التعليم يمقت التلميذ نفسه إن تأخر عن المدرسة .. يحب المدرسة حبًا جمًا.. فمن كان السبب يا ترى .. ؟!..
    كانت مُدَّرسة مثابرة ومجتهدة .. تُحفِّز التلميذات على الدراسة .. كانت تشرح للطالبات على حده في حاله عدم فهمهن .. ولأجل ذلك كانت لا تأخرج للفسحه .. بل تجالس تلميذاتها لتفهمهن ما لم يفهمن ..
    وكانت تعطي جوائز للأول في فصلها .. و تُحفِّزهم للمثابرة في طلبِ العلم .. وفي سنةِ تدريسها .. قد أزداد معدل النجاحات في المدرسة .. فقد كانت نتائج التلميذات في تفوق ملحوظ .. فقد كان الأول مكرر لثلاث تلميذات .. وأثنتين على الثاني مكرر .. وأربع على الثالث مكرر .. فكيف أمسى كل هذلك؟ّ!.. حب التلاميذات للمعلمة جعلهن يجتهدنا ويثابرنا في تحقيق النجاح .. والاصرار والإرادة يولد المستحيل ..
    فنتمنئ من المعلمين .. والمعلمات .. أن يحذوا حذوها .. ليس مثل البعض الذين يأخذون الهدايا من تلاميذهم .. ومبالغ ما بين الفنه والأخر .. فهل ذلك يحق في سلك التعامل التربوي ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    الرؤية القصصية الثانية .. أما في إحدى المدارس الإقليمية للبنات في السنوات العجاف المنصرمة .. أرسل مدرس كموجه إلى تلك المدرسة .. فأخذ يتلصص في قدومه ما بين التلميذات .. رأى فتاة فأُعجب بها فأخذ يتقرب منها أكثر فأكثر، وكانت لتلك الفتاة أخت تشبها كأنهن توأمان ..
    أخذ الغفلة فغامر بالقدوم .. أراد التعرف .. مخطوبة .. لم يصدق .. بات يلاحقها .. حدما أدرك ذلك .. ولكن لم ييأس في حب الإقتناص .. ذلك ما كان يود ..
    رأى أختها تعجب توأمان .. كلا .. دون توقف أخذ يشاكس أختها يلاحق أختها .. كانت ترسم .... أخذ ورق رسمها .. هذه أوراقي أنا .. أنا من دفع ثمنها .. أستدار .. فكتب على ظهرها رقم .. أرجع الورقة .. فلم تكترث لشأنه .. ولم ترى الرقم .. فواصلت ما كانت تصنع ..
    بعد أيام .. ومحاولات لفت الإنتباه .. أرسل تلميذه برسالة لها .. كتب أريد التعرف عليك .. وأريدكِ كزوجه حب الإفتراس .. كان يقصد التلاعب .. وأريد وأريد .. رأت التلميذة الرسالة .. قالت للتلميذ .. هل تذهب معي للمديرة .. فأجب بالطبع .. للمدير هذا رسالة من الموجة الفلاني .. فُصل .. فكان عبرة لمن لم يعتبر .. فالعلم رسالة .. فقد أمسى هنا نذاله ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    الرؤية القصصية الثالثة .. منذ سنوات فارطة ايضا وفي إحدى الدول .. موّجه من دولة عربية شقيقة .. ودكتور في إحدى الجامعات .. كانت تلميذة من تلميذاته الجامعية تلاطفه تمازحه تسامره بين الحين والأخر .. والطالبات اللآتي يدرسنا في تلك المدرسة .. يلاحظنَ الطالبة الجامعية التي ستدرسهن في الأيام القادمة .. وما يجري لها أمامهم ناظرهن .. من قلة أدب وأستلطاف وأستظراف وأستخفاف.. ماذا يا ترى يرنا من جمال وخلق زائف بين أوصالها.. معلمة قادمة لتدريس أجيال وهي في قلة أدبها ..
    قد يكون .. قد أوهمها بالنجاح .. وقد تتلعثم الأجوبه من سذاجه الطالبة الجامعيه ودكتورها .. هل هي وذاك من يربي أجيالنا .. هيهات .. فأين التربية .. إذا أمسى الخلق مجرد تسليه يتلاعب بها أولئك المنحطون بين الوله والأخرى ..
    أعجب الموجه بتلميذةٍ ذكيةٍ مثابرةٍ في أحد الفصول .. فأخذ يلاطفها في الحوار وهي تشمئز منه .. وفي أحد الأيام وفي وقت الفسحة .. كانت هي تدرس وزميلتها تجلس بمكان مقابل لها ليس ببعيد .. أنفردت بطاولتها .. بمحاذاة باب الفصل ..
    وبينما هو يتجول بين الفصول لكي يكحل عيناه بما يرى .. رأى مبتغاه .. رأها قاعدة بمفردها دونما أن يرى زميلاتها .. وكانت تتكئ بكرسيها على الجدار .. أخذ كرسيا بأسرع من البرق .. وجلس أمامها وجه لوجه دون تأني .. وبين خلجاته سذاجه وأنحطاط ..
    وهي كالريم التي تلعثمت خطاها من ضرغام هائج .. أخذ يحاورها كأنه يدرسها .. وهي في أضطرابها من ذلك الوحش القابع أمامها .. وما أن أقل أخلاقه .. حتى أستدار خدهُ بلطمة من يدها.. وأجهشت بالبكاء ..
    فهرول سريعاً إلى غرفة المعلمين .. ففطنت زميلتها لها وهي تمتم بحرقه وألم .. وقد أعتلثت كلماتها بالبكاء .. قلة أدب..بلا أخلاق.. وأنا في سن أبنته .. قالت ماذا جرى فضفضي .. ولكن الاستحياء يقبع عاكف أمام البوح .. دون جدوى .. ويزداد بكائها فقالت زميلتها لها..هيا بنا لغرفة المديرة وبلغيها ما جرى بينكما .. رغم أنها لم تسطيع أن تبلغ زميلاتها ما صنع بها .. وحتى المدير .. بعدما أخرجت زميلتها من غرفتها .. باحت للمديرة بكل ما جرى لها من أعمال وقحه من ذلك المدير المختبئ تحت قناع زائف ..
    وبينما يتواصل الحوار من بين التلميذة والمديرة .. دخل الموجه غرفة المديرة .. فواجه المدير الموجه ما قدمته التلميذة من شكوى.. فقال أنها كأبنتي .. فثارت الطالبة عليه .. عزيزاً أبي أن يكون مثلك .. وأشرف منك ومن أخلاقكَ البذئه .. رغم أنها يتيمه وأبيها قد مات منذ أعوام فارطه ..
    أجرت المديرة أتصال للمسؤول المختص .. حاورها .. أخذ أقوالها وأقوال التلميذة .. قال سأرسل تقريراً لمن يخصه الأمر .. فيما حدث ولن أسكتِ .. رغم أن التلميذة أرادت أن تبلغ الجهات العليا عليه ..
    ولكن كان رد أحد المسؤولين أرجح وأقوى .. أن لديه معارف كبرى .. وتلك الطالبة الجامعية هي إبنت وأحد من كبار الأعيان .. و و ..بأختصار واسطه أكبر .. وأوصدى الموضوع فبات عتمة في دفتر النسيان .. لأن المستند بجدار الطين ليس كالمستند على جبل ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    وقصص أخرى عديدة .. من الأعوام التى عاصرناها وما لم نعاصرها .. وهناك مدرسين تربية أسلامية .. المفترض يقتدون بالأخلاق الحميدة .. وهم في غياهب الجب .. معلم تربية أسلامية .. سكار خمار .. ومعلمة نفس المادة .. تدخل المدرسة بتبرج ولبس شفاف متعري .. وما خفيَّ كان أعظم ..
    أين أولئك المدرسين الذين يحيون النفس .. ويجملوها بالخلق القويم .. أين النفوس التي تربت على مكارم الأخلاق .. أين نحن من أهل العلم .. الذي أن أخطأنا صوبونا .. وأن سألنا جاوبونا .. وإن متنا كفنونا .. وإن أحسننا خلقاً بكوا علينا .. لفقدان ِمكارم أخلاقنا..



    رُسِل العِلمْ



    قل للمعلم وأصدقه المقيل ..


    كاد المعلم أن يكون هبيل


    الأول نائم والثاني مشاغب..


    والثالث الحمام يتخذه وسيل


    والرابع مثابر مجتهد مهذب..


    الأول بعلامته حصد التسجيل


    وغيرهم كم يحصدون فشلا..


    فوضاء وضوضاء وتأويل


    وكم من معلمون أكفاء علماً..


    وبجعبتهم علم وخلق جميل


    وهناك دونهم لا يفقهون قولا..


    لا إجابه بموضع التسئيل


    تلك الأصابع بها تناظراً دائما..


    ذاك عقله رزين وذاك رذيل


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    ورسالته تبليغ صدق أصيل


    قل للمعلم ِوأصدق معه حديثاً ..


    فالمعلم ِأمسى للعالمين دليل


    لا الدنيا متفردة بصمت باطل ..


    إذا ما الحق أنار بالعلم سبيل


    فالعلم مفخرة لنا وأعتزاز ..


    والمعلم أب ودون الأب بديل


    فكيف نعكر صفوا معلماً فذا ..


    إذا ما المعلم بات لنا قنديل


    المعلم المحترم حق أحترامه ..


    والمذموم لنا حقاً التعليل


    فالمعلمين نرى فيهم أسوتنا..


    أقتدئهم بخير الورى رسول


    المعلمين نرى فيهم مدرسة ..


    المدرسة تجلجل بنور قُبيل


    أقوامنا تنهض بالعلم دوما..


    فنهوضها بمعلم خلق صليل


    ضمائر المعلمين نائمة تارة ..


    باتّ تسليه وقضاء وقت قليل


    فالضمير الحي مثابرة تدريس ..


    وتبليغ منار العلم بلا تأجيل


    كشمس ساطعة لدروسه واجب..


    يرعد الفؤاد النسيم بات عليل


    فالمدرسة بلا معلمين ذو أخلاقاً..


    فما استقامت نهضه بها تذليل


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    وخيرهم من بلغ الرسالة نبيل




    نبيل البوسعيدي


    السيب الجديدة




    17/04/2007م
    [/frame]

  2. #2
    الصورة الرمزية رائد
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    12- 2008
    المشاركات
    3,115

    رد: رُسِل العِلمْ

    قم للمعلم ووفه تبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسول

  3. #3
    الصورة الرمزية نور الأمل
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    05- 2008
    المشاركات
    2,372

    رد: رُسِل العِلمْ

    قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا


    للا سف أشق مهنة خلقت هي مهنة التدريس


    ولكنها رسالة يجب تبليغها على اتم وجه

    مهنة مليئة بالتعب بالحب بالسعادة

    مشاعر مخطلتة ---------------------



    سعادة المعلم حين يرى غرسه قد اينع



    ما أشركت في الكون أي حضارة إلا وكانت من ضياء معلم


    شكرا لك

    دومت بخير


    وكل عيد معلم وانت بخير






  4. #4
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    رد: رُسِل العِلمْ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاشق المجنون مشاهدة المشاركة
    [frame="11 98"]
    كيف نبلغ الرسالة .. إذا كنا بلا خلق ٍ.. فالرسالة التي يمكن تبليغها تتضمن الخلقْ النبيل أْولاً .. ولكي نربي أجيالاً يتصفون بالخلق القويم الذي يحتم إتباعه بالدين والعادات والتقاليد .. المستمدة من جذورنا .. لابد أن يكون المدرس ذا خلق ..!!.



    رُسِل العِلمْ


    رُسِل العِلمْ .. ما أجمل أن يشرق اليوم بنشاطٍ .. وما أروع أن يحضن القلب الدافئ يرقات الصباح .. بسكون الهمس ِالجميل المتماوج حول رذاذ بارد.. وروح المثابرة تتوغل بأوصال النهار..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    قُم للمعلم ..وأنحني تواضعاً .. لأنه قد أمسى رسولا .. يرشد البشرية طفلا طفلا .. وجيلا جيلا .. من سياق ِالتربيةِ بخلق جميلا .. فالمعلم هو القدوة التربوية المطلقة لدى أجيالنا التلاميذ .. هو المنتسخ الأول لأعمالهم بعد المنزل.. هو القاموس المفتوح الذي يتقذم منه التلاميذ متى شاءوا .. يتقمصون شخصيته في أمورهم ويحذون حذوه .. فإن حب التقليد المستبد في داخلهم يجري جرى التفهم المتخذ من على عاتقه..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    البحوثات .. الإكترث المطلق من التلاميذ ياتي بالقالب المنعكس عليهم تارة .. يقرع العبئ على التلميذ من جرى البحوثات السرمدية المنهاله على عاتقهم .. ومن العنجهية المستبدة داخل المعلمين .. وقد يكلفه بأشياء كثيرة من أعمال والتي يتطرق لها المعلمون في الآونه الأخيرة .. رغم أنهم لا يقرؤنها.. ولا يراودنها رغم أنها نسخت نسخ من الشبكة العنكبوتية .. فقط منقول بخط يد التلميذ الفلاني أو التميذة الفلانية .. وفي آخر الصفحة باب معنون الأسم .. والموقع الذي أخذ منه .. لما كل هذا العناء .. هل هي مثابرة !؟ .. أم هم الإستطلاع في ذلك الجهاز الغابر .. وبرغم إدراكهم التام أنه أحد ذوي أو أقارب التلاميذ .. قد أرسل البحث أو المشروع..
    مناورات .. ُطلب من إحد المعلمات أن تقيم مشروعاً لموضوع ما .. وَكّلتَ التلميذات .. رُسِلا ذلك البحث أو المشروع .. ذهبوا للمنزل .. جُهِّز لها المشروع .. رأت الأجمل بينهم من بين المشاريع .. رغم أدركها بأن أحد أقارب تلك التلميذة شكل المشروع .. هل تستطيع أن تبلغ قريبتك أن تصنع لي المشروع الفلاني ..؟! .. وأنا أساعدكِ في الحصول على أعلى الدرجاتِ .. كثير هم من يستغلون وظائفهم .. لمصالحهم البذئه .. من ذكر وأنثى .. في شتى المجالات..!!


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    التربية .. ما أجمل التلميذ الصغير .. وهو يحفظ القرآن .. وما أروعه وهو يناقش معك مسائل فقهية أو نحوية .. وما أسعد أهله إذا تخلق بخلق القرآن .. التربية وما أدراكم ما التربية .. في عصر قلِة به من يتقنون فنون التربية .. يعلمون سلبياتها من إجابياتها ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    العنف .. هناك لسوء الحظ مِن مَن لا زال يسيطر عليهم التعقد والإشمئزاز من طي التعامل .. ضرب .. شتم .. وغيرها من الأمور المنحطه .. التي تعود سلبيلا على التلميذ الذي يلاقي العجز الذهني والنفور من تلك المادة و قد يمقت المعلم .. من سياق تعامله .. هل التعليم لا يمكن حبكه إلا بالعنف والقسوة .. أم هناك طرق أخرى .. لآبد أن نتداركها كي نربي أبناءنا على الفكر القويم .. والصراط المستقيم .. ولا نكرههم في التعلم .. نحفزهم .. نساعدهم نحببهم في العلم ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    الرؤية القصصية الأولى .. عند كل أشراقه فجر.. الكل يود ان يحضر المدرسة .. يرتب كتبه ويستيقظ قبل الصلاة.. حب التعليم يمقت التلميذ نفسه إن تأخر عن المدرسة .. يحب المدرسة حبًا جمًا.. فمن كان السبب يا ترى .. ؟!..
    كانت مُدَّرسة مثابرة ومجتهدة .. تُحفِّز التلميذات على الدراسة .. كانت تشرح للطالبات على حده في حاله عدم فهمهن .. ولأجل ذلك كانت لا تأخرج للفسحه .. بل تجالس تلميذاتها لتفهمهن ما لم يفهمن ..
    وكانت تعطي جوائز للأول في فصلها .. و تُحفِّزهم للمثابرة في طلبِ العلم .. وفي سنةِ تدريسها .. قد أزداد معدل النجاحات في المدرسة .. فقد كانت نتائج التلميذات في تفوق ملحوظ .. فقد كان الأول مكرر لثلاث تلميذات .. وأثنتين على الثاني مكرر .. وأربع على الثالث مكرر .. فكيف أمسى كل هذلك؟ّ!.. حب التلاميذات للمعلمة جعلهن يجتهدنا ويثابرنا في تحقيق النجاح .. والاصرار والإرادة يولد المستحيل ..
    فنتمنئ من المعلمين .. والمعلمات .. أن يحذوا حذوها .. ليس مثل البعض الذين يأخذون الهدايا من تلاميذهم .. ومبالغ ما بين الفنه والأخر .. فهل ذلك يحق في سلك التعامل التربوي ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    الرؤية القصصية الثانية .. أما في إحدى المدارس الإقليمية للبنات في السنوات العجاف المنصرمة .. أرسل مدرس كموجه إلى تلك المدرسة .. فأخذ يتلصص في قدومه ما بين التلميذات .. رأى فتاة فأُعجب بها فأخذ يتقرب منها أكثر فأكثر، وكانت لتلك الفتاة أخت تشبها كأنهن توأمان ..
    أخذ الغفلة فغامر بالقدوم .. أراد التعرف .. مخطوبة .. لم يصدق .. بات يلاحقها .. حدما أدرك ذلك .. ولكن لم ييأس في حب الإقتناص .. ذلك ما كان يود ..
    رأى أختها تعجب توأمان .. كلا .. دون توقف أخذ يشاكس أختها يلاحق أختها .. كانت ترسم .... أخذ ورق رسمها .. هذه أوراقي أنا .. أنا من دفع ثمنها .. أستدار .. فكتب على ظهرها رقم .. أرجع الورقة .. فلم تكترث لشأنه .. ولم ترى الرقم .. فواصلت ما كانت تصنع ..
    بعد أيام .. ومحاولات لفت الإنتباه .. أرسل تلميذه برسالة لها .. كتب أريد التعرف عليك .. وأريدكِ كزوجه حب الإفتراس .. كان يقصد التلاعب .. وأريد وأريد .. رأت التلميذة الرسالة .. قالت للتلميذ .. هل تذهب معي للمديرة .. فأجب بالطبع .. للمدير هذا رسالة من الموجة الفلاني .. فُصل .. فكان عبرة لمن لم يعتبر .. فالعلم رسالة .. فقد أمسى هنا نذاله ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    الرؤية القصصية الثالثة .. منذ سنوات فارطة ايضا وفي إحدى الدول .. موّجه من دولة عربية شقيقة .. ودكتور في إحدى الجامعات .. كانت تلميذة من تلميذاته الجامعية تلاطفه تمازحه تسامره بين الحين والأخر .. والطالبات اللآتي يدرسنا في تلك المدرسة .. يلاحظنَ الطالبة الجامعية التي ستدرسهن في الأيام القادمة .. وما يجري لها أمامهم ناظرهن .. من قلة أدب وأستلطاف وأستظراف وأستخفاف.. ماذا يا ترى يرنا من جمال وخلق زائف بين أوصالها.. معلمة قادمة لتدريس أجيال وهي في قلة أدبها ..
    قد يكون .. قد أوهمها بالنجاح .. وقد تتلعثم الأجوبه من سذاجه الطالبة الجامعيه ودكتورها .. هل هي وذاك من يربي أجيالنا .. هيهات .. فأين التربية .. إذا أمسى الخلق مجرد تسليه يتلاعب بها أولئك المنحطون بين الوله والأخرى ..
    أعجب الموجه بتلميذةٍ ذكيةٍ مثابرةٍ في أحد الفصول .. فأخذ يلاطفها في الحوار وهي تشمئز منه .. وفي أحد الأيام وفي وقت الفسحة .. كانت هي تدرس وزميلتها تجلس بمكان مقابل لها ليس ببعيد .. أنفردت بطاولتها .. بمحاذاة باب الفصل ..
    وبينما هو يتجول بين الفصول لكي يكحل عيناه بما يرى .. رأى مبتغاه .. رأها قاعدة بمفردها دونما أن يرى زميلاتها .. وكانت تتكئ بكرسيها على الجدار .. أخذ كرسيا بأسرع من البرق .. وجلس أمامها وجه لوجه دون تأني .. وبين خلجاته سذاجه وأنحطاط ..
    وهي كالريم التي تلعثمت خطاها من ضرغام هائج .. أخذ يحاورها كأنه يدرسها .. وهي في أضطرابها من ذلك الوحش القابع أمامها .. وما أن أقل أخلاقه .. حتى أستدار خدهُ بلطمة من يدها.. وأجهشت بالبكاء ..
    فهرول سريعاً إلى غرفة المعلمين .. ففطنت زميلتها لها وهي تمتم بحرقه وألم .. وقد أعتلثت كلماتها بالبكاء .. قلة أدب..بلا أخلاق.. وأنا في سن أبنته .. قالت ماذا جرى فضفضي .. ولكن الاستحياء يقبع عاكف أمام البوح .. دون جدوى .. ويزداد بكائها فقالت زميلتها لها..هيا بنا لغرفة المديرة وبلغيها ما جرى بينكما .. رغم أنها لم تسطيع أن تبلغ زميلاتها ما صنع بها .. وحتى المدير .. بعدما أخرجت زميلتها من غرفتها .. باحت للمديرة بكل ما جرى لها من أعمال وقحه من ذلك المدير المختبئ تحت قناع زائف ..
    وبينما يتواصل الحوار من بين التلميذة والمديرة .. دخل الموجه غرفة المديرة .. فواجه المدير الموجه ما قدمته التلميذة من شكوى.. فقال أنها كأبنتي .. فثارت الطالبة عليه .. عزيزاً أبي أن يكون مثلك .. وأشرف منك ومن أخلاقكَ البذئه .. رغم أنها يتيمه وأبيها قد مات منذ أعوام فارطه ..
    أجرت المديرة أتصال للمسؤول المختص .. حاورها .. أخذ أقوالها وأقوال التلميذة .. قال سأرسل تقريراً لمن يخصه الأمر .. فيما حدث ولن أسكتِ .. رغم أن التلميذة أرادت أن تبلغ الجهات العليا عليه ..
    ولكن كان رد أحد المسؤولين أرجح وأقوى .. أن لديه معارف كبرى .. وتلك الطالبة الجامعية هي إبنت وأحد من كبار الأعيان .. و و ..بأختصار واسطه أكبر .. وأوصدى الموضوع فبات عتمة في دفتر النسيان .. لأن المستند بجدار الطين ليس كالمستند على جبل ..


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    وقصص أخرى عديدة .. من الأعوام التى عاصرناها وما لم نعاصرها .. وهناك مدرسين تربية أسلامية .. المفترض يقتدون بالأخلاق الحميدة .. وهم في غياهب الجب .. معلم تربية أسلامية .. سكار خمار .. ومعلمة نفس المادة .. تدخل المدرسة بتبرج ولبس شفاف متعري .. وما خفيَّ كان أعظم ..
    أين أولئك المدرسين الذين يحيون النفس .. ويجملوها بالخلق القويم .. أين النفوس التي تربت على مكارم الأخلاق .. أين نحن من أهل العلم .. الذي أن أخطأنا صوبونا .. وأن سألنا جاوبونا .. وإن متنا كفنونا .. وإن أحسننا خلقاً بكوا علينا .. لفقدان ِمكارم أخلاقنا..



    رُسِل العِلمْ



    قل للمعلم وأصدقه المقيل ..


    كاد المعلم أن يكون هبيل


    الأول نائم والثاني مشاغب..


    والثالث الحمام يتخذه وسيل


    والرابع مثابر مجتهد مهذب..


    الأول بعلامته حصد التسجيل


    وغيرهم كم يحصدون فشلا..


    فوضاء وضوضاء وتأويل


    وكم من معلمون أكفاء علماً..


    وبجعبتهم علم وخلق جميل


    وهناك دونهم لا يفقهون قولا..


    لا إجابه بموضع التسئيل


    تلك الأصابع بها تناظراً دائما..


    ذاك عقله رزين وذاك رذيل


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    ورسالته تبليغ صدق أصيل


    قل للمعلم ِوأصدق معه حديثاً ..


    فالمعلم ِأمسى للعالمين دليل


    لا الدنيا متفردة بصمت باطل ..


    إذا ما الحق أنار بالعلم سبيل


    فالعلم مفخرة لنا وأعتزاز ..


    والمعلم أب ودون الأب بديل


    فكيف نعكر صفوا معلماً فذا ..


    إذا ما المعلم بات لنا قنديل


    المعلم المحترم حق أحترامه ..


    والمذموم لنا حقاً التعليل


    فالمعلمين نرى فيهم أسوتنا..


    أقتدئهم بخير الورى رسول


    المعلمين نرى فيهم مدرسة ..


    المدرسة تجلجل بنور قُبيل


    أقوامنا تنهض بالعلم دوما..


    فنهوضها بمعلم خلق صليل


    ضمائر المعلمين نائمة تارة ..


    باتّ تسليه وقضاء وقت قليل


    فالضمير الحي مثابرة تدريس ..


    وتبليغ منار العلم بلا تأجيل


    كشمس ساطعة لدروسه واجب..


    يرعد الفؤاد النسيم بات عليل


    فالمدرسة بلا معلمين ذو أخلاقاً..


    فما استقامت نهضه بها تذليل


    المعلم رسول حقا نطقه صدقا..


    وخيرهم من بلغ الرسالة نبيل




    نبيل البوسعيدي


    السيب الجديدة




    17/04/2007م
    [/frame]
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    ومساء جميل ..

    نعم ايها العاشق
    تعددت اصناف المعلمين في زمننا ..
    نأمل ونرجوا وندعوا
    أن يدركوا أن العلم رسالة ..!!

    شكرا ايها الجميل حين تنطلق في رسم الحروف بصورتك المعهودة !!

    تقديري !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML