إبريقُكِ المنسوجُ من عطشِ التُّرابْ
فَخَّارُهُ الأبَديُّ يصهلُ في الضَّميرْ
لكِ ماؤُكِ القدْسيُّ يجري في دِمائي
ليَ مائيَ القدسيُّ تصنعُهُ يدايْ
فاتُركي ضفافي
تحضنُ النَّهرَ الذي تصبو إليه
أطْلقي لقيثاري عنانَ غنائهِ
لا تقسي يا حبيبتي عليهْ
ذاكَ الملاكُ عَشقْتُهُ
والقلبُ طارَ على جناحٍ من عبيرْ
لا ترفعي الإزميلَ في وجهِ الملاكْ
أطلِقي فؤادي من شِباكِ العنكبوتْ
عمري يمرُّ قطارُهُ
ودمي تُزغردُ نارُهُ
وغزالُ أيَّامي يفوتْ
عندها يكون اللقاء
ويكون لقاء الأحداق
وأنا هنا تجدينني أنتظر
بحرارة الأشواق
سلمت يداك
على هذا البوح والاشتياق
هيثم عساف