مساءات آذار
مناسباتنا كثيرة
وتكرارها في كلِّ عام
مع نفس الأشخاص..!


في كلِّ عام نجد صعوبة في اختيار هدية مناسبة
ومن عادتنا لا نحب تكرار الأشياء
دائماً نبحث عن شيء جديد
يشعر الآخرين بمدى قربهم منا
بغض النظر على قيمة الهدية المادية ..!
......
بالأمسِ كان عيد ميلاد صديقتي الحميمة
صديقةٌ وجدتها بكلِّ شيء
فهي إنسانة غير عادية في قلبي أنا ..!

وقبل الدخول في شهر مارس
وأنا في حيرة شديدة ماذا سوف أهديها..؟!..
خصوصاً أني مقصرة بحقها كثيراً
يكفي أن أخر هدية مني لها كان بعيدها الماضي..!
وجدتني خجلة من نفسي وأنا أشعر بتقصيري الشديد

فحين أفكر ما أهديها ..!
وجدتني تعبة جداً
خصوصاً أني أريد لها شيء مميز
يبقى عندها .. !
وأنا أعرفها تحبُّ الأشياء التي تربطنا
وتحبُّ أشياء تكون من تصميمي
وابتكاري ..!!


وجدتني أفتح جميع صناديقي التي
تضمُّ جميع رسائلي الخاصة وجميع الهدايا
وألبومات صور جمعتني مع الكثيرين منهم صديقتي

كنتُ أبحث عن الإلهام بشيء لأهديه لصديقتي

وجدتني في ألبومات الصور التي جمعتنا
مع بعضنا ونحن على مقاعد الدراسة
ونحن نخرج في رحلات ومناسبات سوياً ..!

وتذكرتُ صديقتي التي توسلت لي أن أعطيها
بعض هذه الصور ..!
وأنا أرفض .. ((حاسدة)).. ههههههههه

لأني لا أحب التفريط بتلك الصور أشعر كأنها جزءاً مني
ووجدتُ أيضاً صديقتي جزءاً مني فعلاً
وجدتني أقتسم الصور
قررتُ أن أعطيها بعض هذه الصور ..!
ولكن لابد من تقديمها بطريقة رائعة ..!

قمتُ بشراء علبة مقاسها مقاس الصور الفوتوغرافية
وشراء أدوات لتزينها
أشرطة ذهبية وأشرطة بحرية اللون
وريش لونه بحري
وسلة صغيرة جداً كأنها عش عصفور
وكان لون العلبة حمراء ..!
قمتُ بدمج الأشرطة مع بعضها ولفها
على العلبة بطريقة تسمح بفتح وغلق العلبة
دون تلف تلك الأشرطة
بعدها قمتُ بوضع الريش وفوقه العش
ووضعتُ بداخل العش شوكلاتة كأنها بيض
العصفور مع بطاقة تحمل إهداء مني لها
هكذا أصبحت العلبة جميلة جداً

بعدها أحضرتُ الصور وقمت بتزينها
حيث قمت بعمل تعليق لكل صورة
كأنه حوار بيني وبينها في كل صورة
تضمنا فيها بطريقة عفوية جداً
يتخللها المرح والضحك
بعدها قمتُ بتجليد كل صورة
حتى أحافظ على الصورة من التلف
على مرور الأعوام
بعدها وضعتُ الصور داخل العلبة
مع نثر ورود جافة معطرة طبعاً بعطري
ونثر قطع من الشوكلاتة ..!
هكذا أصبحت الصور جاهزة..!

لم أكتفي بذلك ..!
فتقصيري كبير جداً
قمتُ بتصميم برنامج بالحاسب
يجمعني مع صديقتي بصورنا
كأننا نحتفل بيوم ميلادها
بطريقة بريئة وعفوية
وخزنته بـ سي دي
ولففت الـ سي دي بعلبة شوكلاتة ..(مدمنة شوكلا صديقتي)..


ولم أكتفي بذلك
فقد اشتريت غرض أخر
بعده قمتُ بتزين الكيس الذي يحمل تلك الهدايا
بطريقة رائعة ..

واشتريت باقة ورد ..!

ووضعتُ الهدية بالمقعد الخلفي للسيارة
وفي نيتي أوّهم صديقتي أني نسيتُ يوم ميلادها..!
وبعد الانتهاء من عملي مررتُ بها
بحجة أني مشتاقة لها وأني أعزم نفسي على الغداء عندها..!

واستقبلتني وأنا لم أبارك لها بيوم ميلادها
شعرتُ بالحزن في حديثها


وأستمريت بتمثيلي لها..!
بعدها استأذنت بالرحيل
لـ / تأتي خلفي ويدها بها شيء خلف ظهرها..!
مباشرة فتحت السيارة وأخرجت باقة الورد والهدية


وصرخت هبي بيرث د ي ماي بيبي..!


وجدتها ترتمي في حضني
وتضربني وتقول كم أنتِ رائعة
ظننتُ أنكِ قد نسيتي يا أم المفاجئات ..!


بعدها أخرجت يدها من ظهرها
وأعطتني هدية ..!
أستغربتُ وقلت ما هي المناسبة..!
لـ / تذكر لي المناسبة هي مناسبة مشتركة بيننا
وأنا قد نسيتها هههههههههههه ونسيت أبارك لها بها حتى..!
........

وذكرتُ ما سبق
حتى نهتم بالهدية
ونجدد عهود وفاؤنا لبعضنا
ومدى مفعولها في نفوس أحبابنا..!

يجب علينا أن لا نبحث عن الغالي النفيس
الذي لا نستطيع أن نلبيه
ويكون خالي من أية مشاعر..!

نبحث عن البسيط الذي فعلاً نتأكد من مفعوله ..!

ونظل دائماً نبحث عن الجديد من الهدايا
الذي يترك الأثر الكبير في نفوس أحبابنا
لـ / نشعر بمدى قربهم منا
ونشعرهم بمدى قربهم منا





دمتم بنقاءٍ دائم






ودّي