بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المخابرات الأردنية تحقق مع طيارين بحرينيين تحت التدريب
لإقترابهما من الحدود الإسرائيلية


كشفت معلومات استخباراتية أن الاستخبارات الأردنية والأجهزة الأمنية في محافظة العقبة القريبة من إسرائيل حققت قبل أسبوع مع طيارين بحرينيين مدنيين تحت التدريب، بعدما أشارت تحريات سرية إلى أنهما كانا يستفسران باستمرار عن معلومات تتعلق بالحدود الإسرائيلية ونقاطها الأمنية وكيفية الدخول إليها. وذكرت المعلومات أن المخابرات الأردنية داهمت شقتي الطيارين اللذين يدرسان في إحدى أكاديميات الطيران المدنية والتي تتخذ من مطار الملك حسين الدولي في العقبة مقرًا لها، وقامت بالتحقيق معهما بعد تفتيش شقتيهما.

وأشارت المعلومات إلى أن احد الطيارين زاره احد أقاربه في العقبة وقاموا بزيارات ميدانية متكررة لعدد من المواقع القريبة من الحدود الإسرائيلية، الأمر الذي دعا الاستخبارات الأردنية إلى تكثيف مراقبة تحركاتهما لأيام بعد الاشتباه بهما. وبينت بأن أوامر عليا من قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة صدرت لمداهمة شقتي الطيارين المتدربين في محافظة العقبة ونقلهما لأحد المراكز الأمنية للتحقيق معهما.

وكشفت المعلومات أن التحقيقات مع الطيار المتدرب تطرقت إلى سبب كثرة التردد على الحدود، والسبب وراء التدرب على الطيران في الأردن، إلى جانب سؤاله ماذا إذا سبق له التورط بأي من أعمال الشغب التي شهدتها البحرين خلال السنوات القليلة الماضية. كما تناولت التحقيقات سبب زيارة قريب الطيار الذي غادر الأردن قبل المداهمة وكثرة استفساراتهما عن المناطق الإسرائيلية الى جانب مصادر تمويل الدراسة.

كما أشارت إلى أن التحقيق مع الطيار المتدرب الثاني تطرق لمحاولة شرائه دراجات نارية وعن العلاقة التي تربطه بالطيار المتدرب الأولى وقريبه وتوجيه الأسئلة ذاتها التي وجهت للأول.

وأكدت مصادر أمنية أردنية تحدثت لإيلاف في العقبة أن خطوة المخابرات الأردنية كانت اعتيادية واحترازية في ظل التهديدات وحالة عدم الاستقرار الأمني الذي تعيشه المنطقة، فيما أكد مسؤول في الأكاديمية طلب عدم الكشف عن اسمه أن الإدارة تابعت مع المسؤولين الأمنيين بعض مجريات التحقيق ، مشيرًا إلى أن الطيارين عادا لمتابعة دراستهما في الأكاديمية.

يشار هنا إلى أن أكثر من 20 بحرينيًا يدرسون حاليا في الأكاديميات الأردنية للطيران حيث أصبحت تلك الأكاديميات تستقطب الطلاب العربي في ظل المضايقات والشروط والعقبات التي وضعتها العديد من الدول الأوربية إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية على القبول في أكاديميات الطيران وخصوصًا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والحرب على الإرهاب.