اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aimanabouras مشاهدة المشاركة
[align=center]
كان الربيع ُ حلما ً أتى في غير موعده
ِ
فتلكأت عجلة ُ الزمن ِ قليلا ً


وتراءى لها اقتراب موعد الإزهار


تفتحت نرجسة ٌ بين ثنايا قلبي


وياسمينة ٌ تناديني من خلف سور حديقتي


تعيدني لذكرياتي الغامضات ِ وتقول لي :


أيها الأيمن ُ المؤمن ُ اليامن ُ كن أو لاتكون ْ


خيَّرتني بينها وبين نهاية عهدي مع الياسمين ْ


هل أخطأ قلبي ليلتها الاختيار ؟


وهل سقط في ذلك الاختبار ْ ؟


لست ُ أدري


عدت ُ إلى قواميس الحياة


قرأت ُ تراتيل َ حضارة ٍ أوجدتني من اللاشيء


منذ أن احتضن رحم أمي ذلك الجنين الذي صار َ

أنا

منذ ُ أن غادرت ُ ذلك الركن َ الهادىء


فرأيت ُ تلك المسافات التي شكلتني بين النرجس


والياسمين ْ


ورأيت ُ كم نتغابى عندما نودع ُ الربيع َ .


لأنه سيأتي من جديد ٍ


ويعيد ُ للزهر ِ الحياة


وكم هو ذلك الخريف ُ ساذج ٌ عندما يضحك


لاصفرار الأوراق المتهاوية ...


يقف ُ الربيع ُ وينادي أنثى الزهر ِ


تلك َ المخلوقة ُ من الأشياء الملائكية


ِ ..لانراها بل نشعر بوجودها فقط


أميرة ُ الأشياء المبهمة ِ بين القلب ِ وشغافه ِ


تتجمّل ُ بوريقات ٍ من لون ِ أوردته ِ القانئة
ِ
أيتها الأميرة ُ السفيرة ُ لبني البشر عند ملائكة


الرحمن


أيتها الشقيقة ُ الرقيقة ُ الأنيقة ُ الحلم ُ


الحقيقة ُ


لم ْ تنته ِ الحياة ْ


ولن تنتهي إلا بنهايتينا معا ً


أنا الذي يصنع ُ الأحلام َ سيدتي ويهديها لبني


البشر ِ


أليس من الأولى والأحق ُّ أن أصنع َ حلمي


أنا من يقف ُ بأناه ُ مزهوا ً بها


بين جنائن الأزاهير ويلثمها كما يشاء ُ


وكيفما وأينما يشاء ْ


فتنحني الأزاهير ُ مرحبَّة ً بالضيف ِ القادم ِ


ربيع ُ عمرها أنا


وسر ُّ حياتها وسعادتها


يعود ُ الأنا للأنت ِ ويطرق ُ الباب َ بكبرياء ٍ


لم يمسَّه ُ أحد ٌ


أيتها الأميرة ُ الساحرة ُ النادرة ُ القادرة ُ


لاتدعيه ِ يرحل ْ


للرحيل ِ عناوين ٌ أخرى


للنهايات ِ نهايات ٌ لاتنتهي إلا بنهاية ِ



الأشياء ِ الجميلة ِ في نهاية ِ فصل ِ الربيع ِ


لاتقتليه ِ ..لاتنحريه ِ


إن خذلك ِ الربيع ُ مرَّة ً فلتعلمي سيدة
َ

الأزاهير ِ


قد يأتي الصقيع ُ في ليلة ٍ ربيعية ٍ ويقتل ُ



بعضا ً من الزهر ِ


لكنه يبقى الربيع ْ


أقف ُ من جديد ٍ أمام َ تلك َ الروضة ِ الخلاقة ِ


البرّاقة ِ


أظلّل ُ حضوري ببقايا نسيمات ٍ تحمل ُ أريج َ


حضورها


وأطلق ُ قصيدتي الأخيرةَ قبل َ أن أفقد َ


قدرتي على الكلام


أيُّها المخلوق ُ اللطيف ْ


لاتَخف ْ من الخريف ْ


سيأتي المطر ُ ويعيد ُ للأزاهير ِ مع الربيع ِ



الحياة


أيتها الحياة ُ التي غادرتني ليلة َ خسوف ِ



القمر ِ


بكى معي قمري


وتلألأت أنوار ُ قصرها كما النجوم ُ تتعلَّق ُ



بأرجاء الكون ِ


كنت ُ أناجيها والصمت ُ يطبق ُ على الأمكنة في



اللامكان ْ


والزمن ُ قد توقَّف َ عند تلك َ اللحظة ِ التي



قالت ْ فيها وداعا ً


متى كان َ هذا ؟؟


لاأدري .. فقد أضعت ُ بوصلة َ الزمن ِ ليلتها



وسكن َ الزمن ُ في اللازمان ْ


تداخلت ْ فصول ُ قلبي وتأرجحت ْ بين الربيع ِ



والخريف ِ العاصف ِ


إلا إنني مازلت ُ أحيا


وسوف َ أبقى أحيا لطالما أحب ُّ الحياة


ولأنها معنى الحياة


فقد غرست ُ نرجسة ً بين قلبي وشغافه ِ


هناك


هناك


على سطح ِ القمر ِ


في تاج محل القمري


الباسق ِ الشاهق ِ الفائق ِ


وكتبت ُ لها :


أيها الزهر ُ العطر ُالبدر ُ الشعر ُ الفكر ُ


السحر ُ


لم ينس َ الربيع ُ رقَّة َ الزهر ِ


فهو لأجله ِ يحيا


وإن صفح َ الزهر ُ أم إن لم يصفح ْ


فالربيع ُ ربيع ٌ سيبقى


وسيأتي في كل ِّ عام ٍ بعد غياب ٍ مؤلم ٍ للروح ِ


شاء من شاء وأبى من أبى


سيبقى الربيع ُ ربيعا ً


يهوى الزهر َ ويهواه ُ الزهر ُ


يقهر ُ القهر َ فيغادره ُ القهر ُ


ويعيد ُ العرش َ لسيدة ِ أنثى الزهر


إن أبته ُ فلها الخيار ُ


إلا إنه سيبقى يحيا


ويرقبها ليحييها إن غدرها الزمان ُ


ويبث ُّ فيها من روح ِ الربيع ِ روحا ً


تعيد ُ للأزاهير ِ سبب َ الحياة ..
..
سيَّدة الحرف ِ الجلي ِّ البهي ِّ الأبي ِّ


همى الروح ِ وليس َ بالإمكان أكثر َ مما كان ْ


أخجل ُ وتخجل ُ معي الحروف ُ عندما أردف ُ


ماأتى به ِ يراعك ِ الجميل ِ الجليل ِ


توقفت ُ عند ردك الذي تأخر كثيرا ً عساه


ُ خيرا ً ومااستطعت ُ الصمت َ إزاء َ


درر ٍ وجواهر ٍ نثرتِها هنا في صفحة ٍ قد



لاتحتمل ُ أكثر َ ..فالهوينى الهوينى


على الحروف ِ والكلمات والتعابير ِ والعبارات



ْ وعلى قارئيها ...وأنا منهم


كوني بخير سيدتي أينما ارتحلت ْ بك ِ الأيام ُ


ستبقى الحياة سيدتي لطالما هناك من يعشقها



ويعي كيف يحياها

ويبقى الربيع ُ ربيعا ً يأتي بجلالة ِ حضوره ِ كل َّ عام


لك ِ أبهى الأمنيات ِ بحياة ٍ سعيدة ٍ رغيدة ٍ مديدة ٍ


تقبلي مروري الثالث ِ الذي ألزمني قلبي أن أكتبه



بحرفي المتواضع ِ


دمت ِ بخير


‏04:36 م ‏09/‏02/‏2009

[/align]


كلّ الأحلام تأتي دون موعد


وتنتهي دون سابق إنذار


هكذا هي أزهاري


تنطوي خوفاً من الإزهار


كي لا تصفع بحقيقةِ الذبول


لستُ أدري لمَ أصدق الأنوار


تغريني للخروج من كأسي


وهي لهب من النيران يحرقني على حين غرة


لأندثر في حضن القبور


أعاتب الأحلام وسذاجة النساء


لن أصدق كذبة الربيع


فكلّ الفصول تتجمع في فصلٍ واحد


عنوانه الخريف


حيث مولدي ومماتي


قد جاء بالأحلامِ يقصُّ قصة خرافية


على كوني لستُ من أزهار الخريف


جاء يبعثر تشردي فوق قراميد الضياع


لن أسمع نداءات السراب


وسوف أخلع أثواب الأزاهير


لأموت وكبريائي لحافي


هناك حين كان تاج محل وجهتي الأولى ..!



:::::::::


مساء الزهر


أبو ربيع من القلب أشكرك على كرمك


وعلى قرأتك الكريمة لحرفي


قد أخجلني حرفك كثيراً


يبقى حرفك مداد لا ينتهي


حفظك الله أينما تكون


تقبل تقديري لشخصك