للزهور أسدية ٌ تحمل ُ للإناث ِ صقيع َ الأمنيات ْ
وتعتلي عرش َ الأمكنة التائهة الراحلة ِ لللامكان ْ
سمو ُّ الأميرة ِ
هل تمنحين َ الحضور َ من أنين ِ حضورك ِ
لتثبتي للأزمنة المرتحلة ِ
بأنك ِ مازلت ِ تتنفسين القيح َ الذي أهداك ِ إيَّاه ُ قلبي .
زبد ٌ زبد ٌ تلك َ الحكايات ِ التي وحدتنا
يوما ً ما
في مكان ٍ ما
وعلى كوكب ٍ من الإناث ِ ولِد َ قلبي
توقف عن نبضِه ِ وقال
أنا لست ُ قلبك ْ
فلتنه ِ الآن َ قيدك ْ
تحرر من الارتحال ِ إليها
عند كل ِّ غروب ٍ تقتل ُ حلما ً
وتدفنه ُ أيها الراحل ُ إلى مواسم ِ حصاد ِ القهر ِ
أيها القادم ُ من مواسم ِ الصقيع ْ
أنا لست ُ قلبك ْ
أنا لست ُ قلبك ْ
.........
أرى الأفق يزداد ُ حلكة ً
سواد ُ الغيمة ِ تلك َ يوحي بالإنكسار ْ
ويقفل ُ متاهات ِ قلبي
ويعيدني لليل ِ في وضح ِ النهار ِ
تغتال ُ قلبي والزمن ْ
أرى الفراشات ِ تتهاوى
وأرى ذاتي تتراقص ُ على أجنحتها
ألتقط ُ أحلاها
فتأسرني
وتمنحني ظلا ً تحت َ الشمس
وتعتقني
فأشعر ُ بموجة ِ الصقيع ِ
تجتاح ُ قلبي من جديد ْ
وتملأ ُ كأسي من رضابها
أستعيد ُ من لثمة ِ ثغرها الحياة
لأنها معنى الحياة
لأنها سبب ُ الحياة
ولأنها هدف ُ الحياة
ألأننا نهوى الحياة نحيا ؟
أم لأن الحياة تحيانا نأبى أن نلتقي بوجهنا الآخر ؟
تعددت ْ الأشكال ُ
والشهيق ُ
والزفير ُ
ونبض ُ القلب ِ
تشير ُ إلى أننا نحيا
وكيفما اتفق ْ
من كان َ محظوظا ً
يتلقى القبلة الأولى
دون عناء البحث ِ
عن مراضع ِ النقاء ْ
ودون الحاجة ِ لأوراق الخريف
لنستر عريّنا الأحمق ْ
ألأننا نعلم ُ مسبقا ً كيف سننتهي للأرض ِ
نهوى الأرض َ
وندميها بالمشي حفاة ً
ونطهِّر َ نجاسة َ أنفسنا بتربتها
أتوقف هنا
أستغفر نفسي من نفسي
وأستغفر ُ الخالق َ
وأتوب ُ لعلَّها
تخرج ُ من شرنقة ِ قهري
وتنفخ ُ في صدري سببا ً لأحياها
أتنفسها في كل ِّ ليلة ٍ
لأموت َ عند َ الفجر ِ
وتحيا فراشات ُ أنثى الزهر ِ
فأحيا لأحيا
وأهديها موتي لتحيا
أخرج ُ من شرنقتي عند َ الفجر ِ
فأكتشف ُ أن حلمي لم يكتمل ْ
أموت ُ في حلمي القادم ِ
لعل َّ قلبي يحيا
ويعتذر من الملك المفدّى
ويعتلي أسدية َ زهرة ٍ
في بلاط ِ جلالتها
أنثى الزهر ِ
الطاهرة ِ
الجميلة ِ
الخلاقة ِ
المبدعة ِ
الراحلة ِ
لسكون ِ نفسي
والقمر ْ
......
سيدة َ نساء الكون ِ والحرف ِ الأبهى
اشتقت ُ أن أمشي جوار َ سفينة ِ الإبداع ْ
فضاع َ مني الكثير َ الكثير َ ضاع ْ
عدت ُ أدراجي
باحثا ً عن ضياعي
وعن بقايا سفينتي
فوجدتها محض ُ سارية ٍ
تنقل ُ قلبي
دون َ شراع ْ
إلى ضياع ِ قهري
فتلفظني
وتأبى احتوائي
أعود ُ لجنازتي
في كل ِّ عام ٍ مرة
......
همى الروح ِ :
حماك ِ الله
كوني بخير أينما كنت ِ
وكيفما ارتحلت ِ
أيمن .
09:43 م 17/10/2008