كانت ضحكاتها تملأ الأجواء ...
كم هي رائعة هذه الطفلة حين تضحك !
و كم هي مزعجة حين تبكي !
اعتقدت أنني لن أثير انتباهها فيما هي سعيدة مع شقيقي ّ و العصفورين ... هممت بالدخول إلى داخل المنزل و سرت نحو الباب ... و أنا ممسك بالكيس الصغير الذي يحوي دفاتر التلوين ...
" وليــــــــــــــد " !
وصلني صوتها الحاد فاستدرت للخلف ، فإذا بها قادمة تركض نحوي فاتحة ذراعيها و مطلقة ضحكة كبيرة ...
فتحت ذراعي و استقبلتها في حضني و حملتها بفرح و درت بها حول نفسي بضع دورات ...
" صغيرتي ... جلبت لك شيئا تحبينه ! "
نظرت إلى الكيس ثم انتزعته من يدي ، و تفقدت ما بداخله
أطلقت هتاف الفرح و طوّقت عنقي بقوة كادت تخنقني !
بعدها قالت :
" لوّن معي ! "
ابتسمت برضا بل بسعادة و قلت :
" أمرك سيدتي ! "
اعتقد ... بل أنا موقن جدا ... بأنني أصبحت مهووسا بهذه الطفلة بشكل لم أكن لأتصوره أو أعمل له حسابا ...
و سأجن ... بالتأكيد ... فيما لو حدث لها مكروه ٌ ... لا قدّر الله ....
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
---------------------
عند هذا الحد تنتهي الحلقه الثانيه..