صفحة 16 من 16 الأولىالأولى ... 6141516
النتائج 151 إلى 156 من 156

الموضوع: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

  1. #151
    الصورة الرمزية ساقي العطاشا
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    09- 2008
    العمر
    50
    المشاركات
    300

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    " ما الذي تفعلينه هنا ؟؟ "
    " هل تريد الرحيل دون وداعي ؟؟ "
    لم تخرج الكلمات كالكلمات ... بل خرجت كالبكاء الأجش ...
    " الرحيل ؟؟ من قال ذلك ؟؟ "
    " ألست ... ألست تريد الرحيل ؟؟ "
    " لا ... خرجتُ أدخّن ! ... لكن ... ما الذي تفعلينه أنت هنا في هذا الوقت ؟؟ "
    أخذت نفسا عميقا و أطلقت الكلمات التالية باندفاع و بكاء :
    " ظننت أنك رحلت ... دون علمي و وداعي ... كما فعلت في قبل سنين ...
    تركتني وحيدة ... في أبشع أيام حياتي ... "
    مد وليد يده فجأة و بانفعال نحوي ، ثم أوقفها في منتصف الطريق ، و سحبها ثانية ...
    قلت :
    " حتى لو لم أعد أعني لك شيئا ... لا ترحل دون علمي يا وليد ... أرجوك لا تفعل ... عدني بذلك ... "
    وليد ظل صامتا لا يجرؤ على شيء سوى الإصغاء إلي ...
    قلت :
    " عدني بذلك وليد أرجوك ... "
    هز رأسه إيجابا و قال :
    " أعدك . "
    نظرت إليه بتشكك ... كيف لي أن أثق بوعوده ... ؟؟ ...
    قلت :
    " اقسم "
    وليد تردد قليلا ثم قال :
    " أُقسِم ... لن أرحل دون علمك ... صغيرتي ... "
    شعرت بالراحة لقسمه ... و سحبت نفسا عميقا ليهدئ من روعي ...
    وليد حملق بي قليلا ثم وقف ... و رفع سيجارته إلى فمه و سحب بدوره نفسا عميقا ...
    وقفت أنا ، و سمحت للباب الذي كنت أستند عليه و أحول دون انغلاقه أن ينغلق
    نفث هو الدخان للأعلى ، ثم قال و هو لا يزال ينظر عاليا :
    " لم استيقظت الآن ؟؟ "
    قلت ، و أنا أراقب الدخان يعلو و ينتشر ...
    " لم أنم بعد "
    قال :
    " لم ؟ ألن تذهبي غدا إلى الكلية ؟ "
    قلت :
    " بلى ... لكن ... لدي أرق "
    و صمت ...
    ثم سألته :
    " و أنت ؟ "
    قال :
    " كذلك ، لذا خرجتُ أدخن ... في ساعة كهذه "
    قلت :
    " هل ... يريحك التدخين ؟؟ "
    وليد لم يجب مباشرة ، ثم قال :
    " نعم ... إلى حد ما ... يرخي الأعصاب ... "
    قلت :
    " دعني أجرب ! "
    وليد التفت إلي بدهشة و نظر باستغراب !
    " ماذا ؟؟ "

  2. #152
    الصورة الرمزية ساقي العطاشا
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    09- 2008
    العمر
    50
    المشاركات
    300

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    " أريد أن أجرب ! "
    اعتقد أنها ابتسامة تلك التي ظهرت على إحدى زاويتي فمه !
    قال :
    " هل تعنين ما تقولين ؟؟ "
    " نعم ... أتسمح ؟؟ "
    وليد هز رأسه اعتراضا و قال :
    " لا ... لا أسمح "
    " لم ؟ "
    " لا أسمح لشيء كهذا بدخول صدرك ... "
    " لكنه يدخل صدرك ! "
    قال :
    " أنا صدري اعتاد على حمل السموم و الهموم ... "
    ثم رمى بالسيجارة أرضا و سحقها تحت حذائه ...
    و علت وجهه علامات التألم ، و ضغط بيده على بطنه و قال :
    " لندخل "
    و حينما دخلنا ، قال :
    " تصبحين على خير "
    و اتجه نحو المطبخ ...
    أنا تبعته إلى هناك فرأيته يخرج علبة حليب بارد و يجلس عند الطاولة و يرشف منها ...
    و بعد رشفة أو رشفتين سمعته يتأوه ... و يسند رأسه إلى الطاولة في وضع يوحي للناظر إليه بأنه يتألم ...
    دخلت المطبخ ... فأحس بوجودي ... فرفع رأسه و نظر إلي ...
    " ألن تخلدي للنوم ؟ الوقت متأخر "
    شعرت بقلق شديد عليه ... قلت :
    " ما بك ؟؟ "
    أبعد نظره عني و قال :
    " لا شيء "
    لكني كنت أرى الألم باد على وجهه ... و عاد يشرب الحليب جرعة بعد جرعة ...
    " وليد ... هل أنت مريض ؟؟ "
    تنهد بنفاذ صبر و شرب بقية الحليب دفعة واحدة ، ثم نهض ... و خطا نحوي ...
    " تصبحين على خير "
    و تجاوزني ، و ذهب إلى غرفة سامر ... و أغلق الباب ...
    ~ ~ ~ ~ ~ ~
    صحوت من النوم على صوت والدتي توقظني من أجل تأدية صلاة الفجر ...
    كنت قد نمت قبل ساعة و نصف ، و أشعر بإعياء شديد ...
    أفقت من النوم فوجدتها واقفة قربي ... نهضت و ذهبت للتوضؤ ، و عندما عدت وجدتها لا تزال واقفة عند نفس المكان تنظر إلى المنضدة ...
    ما أن أحست بوجودي حتى استدارت نحو بسرعة ، و قالت :
    " والدك ينتظرك ... "
    ثم خرجت من الغرفة ....
    ألقيت نظرة على المنضدة التي كانت أمي تراقبها قبل مجيئي ... فإذا بي أرى صورة رغد الممزقة ... التي نسيتُ إعادتها إلى محفظتي ليلا ...
    شعرت بالقلق ... لابد أن أمي رأت الصورة واضحة ... و لابد أن شكوكا قد راودتها
    إلا إذا كان احتفاظ رجل لصورة ممزقة لطفلة كان متعلقا بها بجنون ... هو أمر مألوف و مشهد تراه كل يوم ... !
    أدينا الصلاة في مسجد قريب و عدت إلى السرير و نمت بسرعة قياسية ...
    عندما نهضت ، كان ذلك قبيل الظهر و لم يكن في البيت غير والدتي ، فوالدي في مكتبه ، و رغد في الكلية ، و دانه مدعوة للغداء في مطعم ، مع خطيبها ...

  3. #153
    الصورة الرمزية ساقي العطاشا
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    09- 2008
    العمر
    50
    المشاركات
    300

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    أمي لم تشر إلى أي شيء بحيال تلك الصورة ... لذا ، تجاهلت الأمر ... و أقنعت نفسي بأنها نسيت أمرها ...
    لم أرَ صغيرتي ذلك النهار ، إذ يبدو أنها عادت من الكلية عصرا و ذهبت للنوم مباشرة في وقت كنت أنا فيها مشغول بشيء أو بآخر ....
    و في الليل ... و قبل ذهابي إلى غرفة المائدة لتناول العشاء ، مررت بالمطبخ فرأيت صغيرتي تأكل وجبتها منفردة هناك ...
    عندما رأتني توقفت عن الأكل و انخفضت بعينيها إلى مستوى الأطباق ... في انتظار مغادرتي ...
    آلمني أن أراها وحيدة هكذا فيما نحن مجتمعون معا ... قلت :
    " تعالي و انضمي إلينا "
    رغد حملقت بي قليلا متشككة ثم سألت :
    " ألا يزعجك ذلك ؟؟ "
    قلت :
    " لا ... صغيرتي "
    و سرعان ما حملت أطباقها و طارت إلى غرفة المائدة ... بمنتهى البساطة !
    فيما نحن نتحدث عن أمور شتى ، قال والدي :
    " أيمكنك يا وليد اصطحاب رغد من و إلى الجامعة يوميا ؟؟ إن تفعل تزيح عن عاتقي مشوارا مركبا "
    و لأنه لم يكن لدي ما أقوم به ، لم أجد حجة تمنعني من الموافقة ... لكن بعض الاستياء ظهر على وجه والدتي ... أنساني إياه البهجة التي ظهرت على وجه رغد ... أو ربما توهمت أنها ظهرت على وجه رغد !
    في اليوم التالي كان علي أن أنهض باكرا من أجل هذه المهمة ، و رافقتنا والدتي هذه المرة ....
    المشوار كان يستغرق قرابة العشرين دقيقة .
    رغد كانت تركب المعقد الخلفي لي ، ذهابا و إيابا ... و كانت تلتزم الصمت معظم المشوار إلا عن تعليقات بسيطة عابرة ...
    في المساء ، كنا نقضي أوقاتا ممتعة في مشاهدة أحد الأفلام ، أو مزعجة في متابعة الأخبار و ما آلت إليه الأوضاع الأخيرة ، أو محرقة في الحديث عن الزفاف المرتقب ...
    أتناول وجباتي معها ... آخذها إلى الجامعة أو أي مكان تود ... أتبادل بعض الأحاديث معها بشأن دراستها و ما إلى ذلك ... أتفرج على لوحاتها الجديدة ...
    أرافقها هي و دانة و أمي إلى الأسواق ... أنصت باهتمام كلما تحدثت و أراقبها دون أن أشعر كلما تحركت ...
    كل هذا ... قد أثار جنوني ... و ذكريات الماضي ... فصرت أشعر بأنها عادت لي ... طفلتي الحبيبة التي أعشقها و أعشق رعايتها ...
    أخذني جنوني إلى التفكير بعدم الرحيل ...
    كيف لي أن أبتعد عنها و أنا متعلق بها بجنون ...
    كيف لي أن أسمح للمسافات و الزمن بتفريقنا ؟؟؟
    إنني سأبقى حيث تكون رغد ... لأنه لا شيء في هذه الدنيا يهمني أكثر منها هي ...
    سأبحث عن عمل ، و استقر هنا إلى جانبك ...
    سأبقى قربك يا رغد ... نعم قربك يا صغيرتي الحبيبة ...
    ثم ... و باتصال هاتفي واحد من سامر ... يتحطم كل شيء ، و أسقط من برج الأوهام الطرية ، إلى أرض الواقع القاسية الصلبة ... و يتدمر كل شيء ...
    لم تكن صغيرتي تملك هاتفا في غرفتها ، لذلك فإن مكالماتها تكون على مرأى و مسمع من الجميع ... و كلما تحدثت إلى سامر غمرتني رغبة في تقطيع أسلاك الهاتف و الكهرباء ... في المنزل برمته !
    في أحد الأيام ، كنت ذاهبا لإحضارها من الجامعة ، و صادف أن الشارع كان مزحوما و شبه مسدود بسبب حادث مروري ...
    طال بي المشوار و أنا أسير ببطء شديد بسبب الحادث ... و عوضا عن الوصول خلال 20 دقيقة وصلت بعد 40 دقيقة على الأقل ...
    عادة ما تكون صغيرتي تنتظرني عند الموقف حيث تقف الطالبات ، ألا أنني الآن لم أجدها ...
    انتظرت بضع دقائق ، لكنها لم تخرج ... وقفت في مكاني حائرا
    ثم اتجهت إلى الحارس و أخبرته بأنني أنتظر قريبتي و لم أرها ، فطلب اسمها ثم اتصل برقم ما ، و بعدها بدقيقتين رأيت رغد تخرج من البوابة ... مع بعض الفتيات

  4. #154
    الصورة الرمزية ساقي العطاشا
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    09- 2008
    العمر
    50
    المشاركات
    300

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    ...
    كنت لا أزال واقفا قرب الحارس ، نظرت هي باتجاهي و ظلت واقفة حيث هي ... و تتحدث إلى زميلاتها ...
    شكرت الحارس ثم تقدمت ُ إليها فودعتهن و أتت نحوي ...
    " أنا آسف ... تأخرت ُ بعض الشيء "
    " بل كثيرا "
    قالت بغضب ... ثم سارت نحو السيارة ...
    بعدما اتخذنا مقعدينا ، و قبل أن ننطلق عدت ُ أقول :
    " آسف صغيرتي ... "
    و لكنها لم تجب ، و فتحت نافذة السيارة لأقصى حد ... يبدو أنها مستاءة و غاضبة !
    و نحن نسير بالسيارة مررت من حارس الأمن ذاته فألقيت التحية عبر النافذة و انطلقت ...
    " كيف تلقي تحية على شخص بغيض و غير مهذب كهذا ؟؟ "
    تعجّبت من سؤالها ! قلت :
    " لم تقولين عنه ذلك ؟؟ "
    " كلما خرجت ُ لأرى ما إذا كنت َ قد وصلت َ أم لا ، وجدته ينظر باتجاه المدخل ... كان أجدر بك أن تصفعه ... لقد كنت أخرج فأجد والدي في انتظاري هنا كل يوم ... إياك و أن تتأخر ثانية "
    يا له من أسلوب !
    قلت :
    " حاضر ... أنا آسف "
    صمتت برهة ثم قالت :
    " و كذلك ابق هاتفك المحمول مشغلا ، كلما اتصلت وجدته مغلقا "
    و أخرجت هاتفي من جيبي فاكتشفت أنه كان مغلقا سهوا ...
    " حسنا ... لم انتبه له "
    و أيضا صمتت برهة ثم عادت تقول :
    " و لا تخرج من السيارة ... ابق حيث أنت و أنا سآتي إليك "
    عجبا لأمر هذه الفتاة ! قلت :
    " و لم ؟؟ "
    قالت بعصبية :
    " افعل ذلك فقط ... مفهوم ؟؟ "
    قلت باستسلام :
    " مفهوم ... سيدتي !! "
    لحظتها اجتاحتني رغبة بالضحك ، كتمتها عنوة !
    و توقفت عن الكلام ...
    و طوال الوقت ظلت صامتة بشكل لم يرحني ... لابد أنها لا تزال غاضبة لأنني تأخرت ...
    حينما شارفنا على بلوغ المنزل ... راودتني فكرة استحسنها قلبي و استسخفها عقلي ... لكنني قبل أن أقع في دوامة التردد طرحت السؤال التالي :
    " هل ... هل ترغبين ببعض البوضا ؟؟ "
    طبعا السؤال كان غاية في السخف و الحماقة ... لكنني كنت أسيرا للذكريات ... ففي تلك الأيام ... كنت أغدق العطاء بالبوضا و غيرها على صغيرتي كلما غضبت لإرضائها !
    شعرت بالندم لأنني تفوهت بهذه الجملة الغبية ... و كنت على وشك الاعتذار ألا أن رغد قالت بمرح و على غير ما توقعت :
    " نعم ... بالتأكيد ! "
    أوقفت السيارة عند محل لبيع البوضا ، قريب من المنزل ... و سألتها :
    " أي نوع تفضلين ؟؟ "
    قالت :
    " هل ستتركني وحدي ؟؟ سآتي معك "
    و فتحت الباب هامة بالنزول

  5. #155
    الصورة الرمزية ساقي العطاشا
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    09- 2008
    العمر
    50
    المشاركات
    300

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    دخلنا المحل ، و كان يحوي عددا من الناس ، ما جعل رغد تسير شبه ملتصقة بي ...
    بعد ذلك ... انتهى بنا المطاف إلى المنزل ، و لو تركت الساحة لأحلامي لأخذتني مع صغيرتي في نزهة ... كما في السابق ...
    ألا أنني طردتها بعيدا و عدت بالصغيرة إلى المنزل ... و أنا مسرور و مرتاح ... فرائحة الماضي أنعشت رئتي ...
    ليت الأقدار لم تفرقني عنك يا رغد ...
    ليتك تعودين إلي !
    ليتنا نتناول البوضا أو البطاطا المقلية سوية ... كل يوم ...
    ما أجملها من لحظات ...
    و نحن نحمل البوضا اللذيذة برضا و سرور دخلنا إلى داخل المنزل ، ثم إلى غرفة المعيشة ... حيث فوجئت بالنار تصهر ما بيدي ... و ما بصدري ... و ما بجوفي و داخلي ...
    هناك كان سامر يجلس مع والدي ّ و دانه ...
    حضر على غير توقع و دون سابق إبلاغ ...
    حينما رآنا نهض بسرور و جاء يرحب بنا ...
    نصيبي من الترحيب كان محدودا ... مقابل نصيب الفتاة التي تقف إلى جواري ... تحمل البوضا في يد ، و الحقيبة في اليد الأخرى ...
    السعادة المؤقتة التي أوهمت نفسي بها تلاشت نهائيا ... و أنا أرى سامر يطوقها بذراعيه ...
    " اشتقت إليك عروسي ! "
    البوضا وقعت و لوثت الأرض ...
    بل قلبي هو من وقع أرضا و لوثت دماؤه الكرة الأرضية بأكملها ...
    انثنيت نحو الوضا المنصهرة أود التقاطها ...
    " دعها بني ، أنا أرفعها "
    و أقبلت أمي لتنظف ما تلوث ...
    " ملابسك تلوثت وليد "
    " حقا ؟ سأذهب لتغييرها "
    أهي ملابسي من تأذت ؟؟
    و انصرفت مسرعا ... لا يحركني شيء غير الغضب و الغيرة المشتعلة في صدري ... و رغبة مجنونة في أن أوسع سامر ضربا ... إن بقيت انظر إليه دقيقة أخرى بعد ...
    محال أن أبقى في هذا المنزل ليلة أخرى ... و الليلة بالذات ... سأرحل و بلا عودة .
    ~ ~ ~ ~ ~ ~
    بدأت أشعر بأن وليد يهتم بي ... إلى حد ما ... و هو شعور جعلني أحلق في السماء ...
    و اليوم ، تأخر عن موعد حضوره للجامعة عصرا ، و بعدما وصل خرجت أنا و بعض زميلاتي كل واحدة في طريقها لسيارتها ...
    وليد كان يقف قرب حارس البوابة ... و هو شخص غير محترم ... نبغضه جميعنا..
    رأتني إحدى زميلاتي أنظر ناحية وليد فسألتني :
    " إلى من تنظرين !؟ "
    قلت باستياء :
    " من تظنين ؟ الحارس ؟ طبعا إلى ابن عمّي "
    قالت و هي تنظر إليه :
    " تعنين هذا الرجل ؟؟ "
    " نعم "
    قالت :
    " واو ! كل هذا ابن عمك !؟ حجم عائلي ! "
    و ضحكت هي و فتيات أخريات ضحكات خفيفة !
    و قالت أخرى :
    " ما شاء الله ! مع أنك صغيرة الحجم ! أنت و ثلاث أخريات معك مطلوبات من أجل التوازن ! "
    و ضحكن كلهن !

  6. #156
    الصورة الرمزية ساقي العطاشا
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    09- 2008
    العمر
    50
    المشاركات
    300

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    قلت بغضب :
    " مهلا فليس هذا هو خطيبي "
    ثم ودعتهن على عجل و سرت نحوه ...
    عندما عدنا إلى البيت و نحن نأكل البوضا باستمتاع ، وجدت سامر هناك فدهشت ...
    لم يكن قد أبلغنا بأنه قادم ، كما و أنه غير معتاد على الحضور نهاية أسبوعين متتاليين !
    أخبرني في وقت لاحق بأنه اشتاق إلي .. و يريد أن نتحدث عن الزفاف المرتقب ، و الذي لم يسعه الوقت للحديث حوله في المرة الماضية ...
    قضينا أمسية عائلية هادئة لم يشاركنا فيها وليد معللا بآلام معدته المزعجة ...
    أظن أن السبب هو التدخين !
    في اليوم التالي ، أيقظتني أمي لتأدية صلاة الفجر ...
    عندما رأيتُ عينيها حمراوين متورمتي الجفون ، سألت بقلق :
    " أمي .. ماذا هناك ؟؟ "
    أمي مسحت براحتها على رأسي و قالت بحزن :
    " رحل وليد "
    جن جنوني ...
    و قفزت ... و ركضت خارجة من غرفتي ... إلى غرفة سامر ... فوجدتها خالية ... و جلت بأنحاء المنزل غير مصدقة و غير مقتنعة ... لا يمكن أن يكون قد رحل !
    لقد وعد بألاّ يرحل دون وداعي ...
    أقسم على ذلك ...
    تدفقت دموعي كمياه السد المتهدم ... تجري بعنف و تدمر كل أمل تصادفه في طريقها ... باب المنزل كان موصدا... والدي و سامر قد ذهبا للمسجد ... فتحت الباب ... و خرجت للفناء مندفعة ... ثم إلى البوابة الخارجية ... فتحت منها القدر الذي يكفي لأن أرى الموقف خال ٍ من أي سيارات ... استدرت ... و هرولت أقصد المرآب ... والدتي أوقفتني ... و أمسكت بكتفي ...
    " لا داعي يا رغد ... لقد ودعنا قبل قليل ... "
    لا !
    لا يمكن أن يفعل ذلك !
    لا يمكن أن يختفي من جديد ...
    صعقت ... و انفضت أطرافي ... و صحت :
    " لماذا لم يودعني ؟؟ "
    أمي هزت رأسها بأسى ...
    صرخت :
    " لماذا يفعل بي هذا ؟؟ لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ "
    و مسكت بعضدي أمي بقوة و انفعال ... و زمجرت بقوة و عصبية و بكاء أجش :
    " لماذا يعاملني بهذا الشكل ؟؟؟ لقد وعد بألا يرحل دون وداعي ... إنه كاذب ... كاذب ... كان يسخر مني ... كان يستغفنلي و يهديني البوضا ! ... كما فعل سابقا
    أنا أكرهه يا أمي ... أكرهه ... أكرهه ... أكرهه

    --------------------

    نهايه الحلقه الـ20

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML