عيدي .. وذاك الحلم
داعب النور أفق سمائي..
والأغصان المورقة
ترشحُ عطراً في أرجائي ..
تملأُ الوديانَ بأزهاري ..
و البلابلُ المغردة لحنا ..
تنثر أشواق قطر التمني ..
استعذب حبري أن ينظم له
من هوى حروف أشعاري ..
لتعانق غراسه النامي بقلبي ..
فاليوم .. فاليوم أول نورٍ وضاءٍ ..
يزهر عيده معي ..
أرتدي لأجله ثوبا
من ألوان عشقي ..
وتركت شعري ينسدل
كستارة مسرحٍ لندني ..
يخبئ وراءه أحلى
استعراضٍ لقرطيَ الزهري ..
أتغنج بسوارٍ فضي يطوق معصمي ..
تتلألأ لبريقهِ أساريرُ بسمتي ..
فقد كان منه ..أغلى هديتي ..
انزوي في غرفة استقبال
منزلي ..
يهربُ نظري .. وأسرحُ بمخيلتي..
أرقبُ ساعة وصوله لتهنئتي..
راقت لي الدنيا وارتوت فرحتي ..
ارتجف حبه بين ضلوعي ..
وتدافعت خفقات فؤادي ..
فمتى يكون بقربي ؟!
ويسكن مهجتي ..
يا عين رفقاً .. رفقا تمهلي ..
ومن ذاك الحلمي
لا تفيقي ..