ذات ليلة اخترق دعاء الكروان مسامعي
وقفت لاكتب همومي واحزاني
بحبرٍ من دموعي وآلمي
ربما تقع يوماً من الايام تحت عين بصيرة يرق قلبها لحالي وتشعر ببعض معاناتي
اعلم انني اعيش في عمر الزهور في نظر كل من حولي
ولكني اعيش في محيط اختلفت معه آرائي
ورفعت شعار ايامي لاوجود للامل في حياتي
صرخت باعلى صوتي وجاب في الكون صدى صوتي
والتفتت الانظار من حولي وعيناي تهمر بالدموع من المي
نعم لقد اصبحت ضحية لقدري
اعيش حياة مملة لا صديق فيها سوي الحزن
ولا امل يبصر لي طريقي
ولا أُناس هم لي ذخر في الزمن
ولا حياة في داخلي تذكر او تعتبر
لم احلم يوماً بالمستحيل لم احلم يوماً بالقصور
وحدائقٍ من الزهور يجوبها عبق العطور
حلمت بالوجود كانسان في ملكوت الرب الجبروت.
حلمت بابتسامة مهداه لقلبٍ خيم على جدرانه الحزن والجمود
حلمت بالناس من حولي كـ النجوم
تضيء سمائي ويتلاشى من بعدها السكون
حلمت بقلب ينبض فرحا
عشت الحرية بلا حدود
وحلمت باختراق الوجود
واخيرا تحطمت حياتي وتحولت الى جمود
دون ادني ذنب اقترفته فـ كيف لي الصمووود