بعد حُبٍ وإنتظار !!
زُفت لغيري ..
وودعتِ الديار
فخانت العهد
ولم تكلف نفسها
عناء الإعتذار
وبقيتُ وحدي والدمار
اُكذب نفسي !!
أصدقُ نفسي !!
بضرب الجدار
فمضيتُ للباقي ألملمُ
مداوياً
في الروح نزع الإحتضار
وبعدما غطى على الجُرحِ الغبار
عبر الأثير ... جاء هاتفها
وكان الحوار:
قالت : صدى !!
فقلت : هذا أنا
فتنهدت ...
فعرفتها
فأهتز قلبي في أحضان صدري
وأوقد الخفق الشرار
فقلتُ : أنتِ
قالت : نعم أنا التي بها الزمان مضى
ودار
فقلتُ : ماذا تريدين مني !!
أما أكتفيتِ !
أم نسيتِ ما جرى منكِ وصار !

فقالت : لٍما
كل هذا الإحتقار !!
لٍما !
وأنت بفضل حُبي صرتْ
تكتبُ النثر والأشعار
لِما !!
ولولاي ما كنت تعرفُ ما المحبة
وتجهل حتى من نزار !!
فقلتُ : يكفي !
فما عرفتُ من حُبكِ غير المرار
وصرتُ أخشى الحُب بعدكِ
وأراه موتاً
وأنتحار
ما عاد حُبك
ِوراء أشعاري التي سطرتها
ماعاد إلا غراب بينٍ
في سمائي
ولى وطار
ضحكتْ
وقالت :
لو كُنت حقاً قد نسيت
ومن جرحِ حُبي قد شفيت
لكنت أحببت غيري
وأنجبت منها
أطفالاً
صغار
لما رأيتُك ساهراً
جعلت ليلك كالنهار
لما لمحتُك
بمنتدى الحبِ
تسرحُ في الحوار
تردُ بالحُبِ على ذاك وتلك
وأنت على شفى
الإنهيار
فقلتُ :
أراكِ لي متابعه
ولكلماتِ حُبي قارئه
وأظنكِ بالرغم من كل ذلك
لستِ نادمه
بل زدتِ بعد الحقد
نار
قد خاب ظنكِ بيّ
فلم يعد
لقلبكِ حق الإحتكار
فالحُب موجودٌ بقلبي
من قبلِ أن أراكِ
وليس لإني أعيشُ وحيداً
ظننتِ
بأني لا زلتُ للماضي أحن
ولكنها
إرادةُ ربي
وما لي خيار
إخترتِ طريقكِ
ومضيتِ
فدعيني أكملُ بجراحي
با قي المشوار
ودعيني
مالكِ أنتِ وأشعاري
مالكِ أنتِ بما أخفيهِ
من الأسرار
غيبي... أرجوكِ
فقد ضاقت أوجاعي منكِ
والجرح النائمُ قد
ثار
ما عاد لكِ في قلبي الفارغُ
أي مكان
فكُفي عني آذاكِ
وأبتعدي
وأنسي الماضي
كل الماضي
وألتفتِ لزوجكِ
إياكِ
إلحاق
العار
فبكتْ ..
وبكتْ ..
وقالت : يكفيك كفى
مما من ظلمي لك القى
قد خان الزوج
ندمي كالموج
من وجعي آآهٍ
لا تشمت
ما لي غيرك أشكو ألمي
فإن قلت.... سأكمل
أو أسكت
: فأحترتُ قليلاً
وقلتُ لها
الصبرُ .. أقولُ
ولن أشمت
لا تحكي !!
يكفي ما قُلتي
فلا نصح لديّ أقدمهُ !!
أبار الحكمةِ
قد جفت
أخشى
أن تُصبح شكواكِ
مفتاحاً..
لأبوابِ رُدت
أخشى أن القى أتراحي
من بعد التوبةِ قد
أرتدت
عذراً .. سيدتي
فما عدتُ أذكرُ من أنتِ !!
ما عدتُ أذكرُ ما قُلتي !!
نسيتُ .. أنا
فأبتعدي
ما عدتُ أرى
فوداعاً
فالدمعةُ
غطت
وداعاً ..