الجزء الثالث
اصبحت الايام تمر ثقيله على (فريده) بعد ان ابتعدت عن حياتها مع (شادى) او بعد ان ابعدها (شادى) عن حياته علم (كريم) بما حدث لـ(فريده) وتابعه من بعيد ولم يقترب وكان حقا يتالم لها لانه احبها وكاد يتصل بها ولكنه تراجع خصوصا بعد ان اتصلت هى به مرارا وكان الجواب الدائم لها كريم غير موجود .
هذا ماتذكره (كريم) بعد ان ترك (فريده) بعد ان فوجئت به امامها بعد ان تركت العمل كانت الليله مظلمه ولكنه انار لها قلبها بعد ان انطفأ كانت الليله ممطره بارده ولكنها لم تشعر سوى بدفء قلبه بجانبها هو كان يتتبع اخبارها دون ان تدرى من صديقاتها اللاتى تعاطفن معه بعد قصته معها .
نزلت (فريده) من التاكسى وصعدت الى منزلها وهى تائهه لم تستوعب بعد ماحدث هل راته بعد كل مامر من اعوام هل تحدثت اليه حقا ام هيأ لها وكادت ان تفقد عقلها -- دخلت الى حجرتها دون ان تتحدث بكلمه واحده الى والدتها التى كانت منهمكة بالمطبخ اغلقت الحجره وسرحت بخاطرها الى تلك الفتره بعد ان تركها (شادى) والالم الكبير الذى اجتاح صدرها وكسر كرامتها لم تكن تذهب الى الكليه سوى للامتحانات طوال السنوات الباقيه وتجنبت ان تلتقى بـ(كريم) او (شادى) ثم انهمكت بين دراسات الكمبيوتر والعمل ومرت ثلاث سنوات لم تفقد خلالها ذلك الالم او ذره منه فقط انشغلت عن ذلك الجرح -- بعض الوقت ولكنها لم تفقده ابدا ----كيف عرف (كريم ) بمكانها؟ لماذا عاد اليها ؟هل ستراه ثانيا ؟كلها اسئله حائره لم تجد لها اى جواب سوى الحيره -------
-الانتقــــــــــــام ------( نطقها كريم وهو يجيب صديقه بعد ان سأله لما ذهبت اليها ودهش صديقه سعد وهو يسمعها منه حتى انه كررها مره اخرى بدهشه )
-الانتقام منها ولماذا ؟؟
-لماذا ؟ الا تعلم لماذا الاتعلم انها خانت حبى لها تركتنى ولم تبالى بى بعد ان اصبحت كل حياتى هى
-انا اخشى عليك ياكريم كثيرا
علق كريم ضاحكا :
-معى ميعاد معها اليوم لقد وافقت وتلهفت لذلك ولو انها رات من هو افضل منى اليوم لخرجت معه وتركتنى ولكنها لن تجد من هو افضل اعدك بذلك
كانت افكاره تجاهها سوداء والله وحده يعلم مايمكن ان يحدث ولكنه حقا كان يعانى من تنازع داخلى ايحبها ام يكرهها ولكن الامر كان قد حسم منذ سنوات انه سينتقم هى من اضاعت حياته سينتقم منها مهما كلفه الامر
وفى الليله التاليه كانت (فريده ) لاتعلم كيف ستجده او متى كانت تود ان الساعات تمر كى تلتقى به هى نفسها لم تكن تعلم اتحبه حقا ام هو شعور بالوحده ولكنه كانت متأكده انها احبته فى الماضى مرت الساعات ثقيله حتى خرجت الى الشارع بعد انتهاء يومها وجدته امامها ---- وهمست لنفسها
----رباه لماذا اصبح بتلك الجاذبيه
كان طويل عريض المنكبين مستندا الى سياره ويرتدى ملابس كاجوال بيضاء لو كان يعلم كم هو جذاب لو كان يعلم كم كانت هى مشتاقه له تود ان ترتمى بين ذراعيه وتبكى تطلب منه ان يسامحها عما حدث تشكى له متاعبها التى حبستها داخلها طوال سنوات مضت كيف غفلت عن كل ذلك فيما مضى كيف باعت حب رجل كهذا ؟؟ الذى تود كل فتاه الارتباط به لمجرد تلك الجاذبيه التى يتحلى بها
بعد ان تبادلا التحيه سارا معا يتبادلان الحديث عن العمل وفتره الدراسه وذكريات مضت ولكنهما ابدا لم يتعرضا لذكريات حبهما الماضى كانما خشيا كلاهما ذلك --- توقف امام عماره فاخره وقال :
-أتودين الصعود لتناول العشاء معى الليله
-هنا (قالتها بدهشه)
-ان شقتى بالدور الرابع
-شقتك؟ انت تسكن هنا كيف؟؟
-انها قصه طويله اقصها عليك فيما بعد
صعدت معه لم تخف وهى معه حين دلفا داخل الشقه وجدت خادم فتح لهما الباب مما اثار لديها الدهشه اكثر ---- تناولا العشاء وجلسا يحتسون القهوه دون حديث حتى قطعت هى الصمت قائله :
-لا اعلم لماذا صعدت معك الى هنا الى شقتك ؟
-اهى الثقه ؟
نظرت اليه باستحياء فاستطرد هو قائلا لنفسه بين خواطره
(ام انه الطمع ايتها اللعينه)
جلس معا يتحدثان عن الفتره الماضيه فاستوضحت منه ماسر المستوى الذى اصبح عليه وقص هو عليها كيف اصبح كذلك وماهى التنازلات التى قدمها ليصبح على ماهو عليه لقد تنازل وتنازل حتى اصبح لا يملك شقه فقط على النيل ولا سياره فارهه ولا بل تعدت ثروته الخمسه عشر ملايين دولار فى فتره لاتتعدى الثلاث سنوات ----------------------------------------انتهى الجزء الثالث--------------------