الموضوع: التعطّش للمعرفة!

(( كان الكتاب قبل كل شيء عصارة الروح التي تسيل على حافة الأحرف كما الكلمات. فهونشيد يتلو مسيرة أمل ومعاناة وحب وهزيمة أو حتّى قصّة حياة!((

صدقت .. أعجبني هذا التشبيه ..

(( في وثبة شعريّة بعض الشيء، يتراءى لنا تحوّل شاشة الحاسوب إلى حاجز اصطناعيّ مهماازداد صفاؤه ؟؟
أمّا الكتاب...فهو صندوق كنوز...لك الحق بلمس كلماته التي ترن فيأعماقك و بأن تمزج دموعك بفواصله دون أن تخشى تعطيل لوحة المفاتيح... ويسعك حبس يدكبين أوراقه والإحساس بروح كتابه و كشف أسراره الدفينة...
ختاماً، سواء تمثّلتالوسيلة بالكتاب أو الحاسوب.. تبقى المعلومات محور البحث الأوّل و لكن لمتعةالتعليم دور في استيعاب المعطيات، و هنا يتفوّق الكتاب و يبدو الحاسوب أقرب ما يكونإلى مفكّرة حديثة مبهر تنظيمها واستخدامها بسيط مدّعم بالوصول المباشر إلىالمعلومات المطلوبة.((

كلام منصف لصديقنا الكتاب ... أهنئك على مقالك الجميل ..
مرة من المرات قرأت كتاب عن طريق الحاسوب أنزلته من احد المواقع ..
قرأت الصفحة الأولى ... بعدها الصفحة الثانية ... بعدها أغلقت الصفحات !!
لم أستطع تكملت القراءة ... أعتدنا على أمساك الكتاب وتلمس أوراقة وشم عبق صفحاته لنبحر معه في خبايا كاتبه ... ولكن بالطريقة السابقة لم أشعر بتلك النشوة الجميلة عند قرأتي للكتب ...!!!!
ولكني أعرف أشخاص يستغلون هواتفهم النقالة لأنزال بها كتب ( الكتب الأكترونية ) ويستمتعون بالقراءة .. ويستغلوها خاصة في أوقات الأنتظار سوى في زحمة الشوارع أو زحمة المواعيد أو حتى عند أخذهم لأطفالهم يلعبون في الحدائق يفتح تلفونه ويقراء .....!! وهذه ميزة تحسب لصالح الحاسوب لا نخفيها !!
ولكن برغم ذلك ... مازلت من عشاق الكتاب المطبوع ....!!
هتلر ... دمت قلم نابض بالحياة ..
وصباحك زهر ...