النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قصة .. ورثاء .. مَعمل ِالنزق

  1. #1
    الصورة الرمزية العاشق المجنون
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    العمر
    46
    المشاركات
    572

    Exclamation قصة .. ورثاء .. مَعمل ِالنزق

    رثاء ..


    رثاء .. أبي الذي مات قتيلا في أحد المستشفيات .. وبعد أعوام اكتشف قد مات قتيلا أن الأطباء قد زادت نسبة التخدير فمات ..ولم سئل إحد الأطباء ما سبب وصول حالته لهذه المرحلة .. قال لا أعلم .. كتبتها لأنني كنت في خضم الحدث .. وأعلم ما كتبته في أخطاء جمه .. ولكن الفكرة احتوتني فنسجتها .. " أهداء إلى صديق العزيز البرنس .. وعدت ذات يوم أن أنسجها فنسجتها .." .." في ذكرى وفاة أبي .. "


    " إلى روح أبي الطاهرة الراحل في يوم السبت الموافق 10/05/2003م

    مَعمل ِالنزقَ

    أبي قد ماتَ قتيلا بمَعمل ِالنزقَ..
    بزوبعةٍ من نار ٍملتهبةٍ حرقَ
    كان يلتحفُ بالسماءِ بدراً خالداً..
    ماتَ رافعًا رأسهُ فخراً كله ثِقَ
    تَرذمت أوصاله شظايا جرم ٍ ..
    فَمُدتْ مداً بليغاً وأُطرِقتْ طرقَ
    هل له حقُ الإغاثةِ يومًا جرمهم ..
    أما سينصبُ له شعارُ نصب حقَ
    مَذمذوا علينا أعطوهُ يتقذمُ سكونْ ..
    من حباتِ العنبِ لتزيحُ الأرقَ
    فأمسى في غيابهِ شهرين ِ صمتْ..
    فقد قتلهُ أولئكَ الجحافل المرتزقَ
    لم يرأفوا عليهِ شَرحوهُ دون رحمه..
    ثمان ِطلقاتِ بجسدهِ قفارُ الطلقَ
    أبي سقطَ َفشُقت ساقهُ ذات يوما ٍ..
    وفي حفرةٍ وجرةٍ يومها ساقهُ دُقَ
    خاطبهُ الحدادُ بِلا دِرايةٍ في ألمه..
    شقٌ ضئيلٌ طفيفٌ لم يبلغ السَمق َ
    ألمٌ بسيطٌ لا ضيرَفي ألمهِ صبراً..
    خُذ من بلسَمَكَ وتقذم حباتِ فستقَ
    بليلهِ أْمسى يُعَانِي ألماً مريراً به..
    رَاجَع الحدادُ ألتهابً بساقهِ أخترقَ
    جَهزوا رَتبوا المَعملَ سريعاً له..
    تلزمُ جِرَاحه ٍعَاجِلة ٍبمعمل ِالنزقَ
    مناشيرٌ جُددِ وحدَادوا ومَّبردَ وطقم ٍ..
    أعتلثَ ظل الصخبَ والألمَ والأرقَ
    بَداءت نُقطةُ الَتلاَعُبِ والغثيانُ به..
    مَلاءَ الهمُ فظلَ ليلاً طويلاً بلا غسقَ
    قد مزقت ساقهُُ بعد سطوا الحدادين.ُ.
    فأُرصِدَ بالجلدِ إسأطلهِ المنشارِ العُمقَ
    تلكَ كانت أولُ جُرم ِالطلقَ أما ثانيها..
    قَطَعوا بقايا أولها بلا رحمة ورِفقَ
    بَعد أسابيعُ سقيم حُولا بطول ِهمٌ ..
    لم يَجدُ سوى جَزارينَ مَعمل ِالنزقَ
    صرخَ الخبلاءُ جَمِيعهم لجرح ِساقهُ ..
    ما هذا الهراءُ بالمعمل ما هذا الفتقَ
    أخوانكمُ أحرقوهُ فمزقوهُ فتركوهُ..
    بقاياهُ جلداً ورقعاً ولحماً بات ممزقَ
    جهزوا المَعمل ِجهزوا الحدادونَ ..
    وأبتي دمٌ وصراخٌ وألمٌ وشَدُّ عِرقَ
    انتهت ثالثها ووحدوا أسرارهمُ ..
    لم يُلحَمُ ألمَ المقطع ِيلتزمُ جلدَ لزقَ
    ورابعها الجرحُ بليغٌ خضعَ للتعقيمِ ..
    للمعمل ِ ولا زال حدما بزغ الفلقَ
    ولا زالت النفوسُ جمَ وَجَلِها تنادي ..
    وبقاياه تتلاطم ُالأوصالُ ِوَضْعٌ قَلقَ
    أُخذَ للمعمل ِخُدرَ تخديراً مَوضَعِيا..
    الأن جهزوه للحداد ِفقد حَان الحَلقَ
    وتارة ٍيكونُ تَخدِيراً كُليًا موتاً بَطئ.ْ.
    كالمحطة ِالأخيرةِ لأبانا قوي الحَذِقَ
    لم يَدِركوا خُطوُرَتِ هَم معانته يومها..
    فقد كان به سكرٌ وضغط ٌوقلبٌ شهِقَ
    وخامساً أزدادَ مُعَدَل ِالسكر ِفيهِ فصرخاً..
    فهدنهً وتأجيلاً لم يَحِنْ مَوضِعُ الطَلقَ
    أم السَادِسَةُ فقد قَوىَ عُودَهُ وأزداد فرحاً..
    فَحَركَ بَعضَ أوصَالهُ ومن الألم ِ زَعَقَ
    وفي أَكثرُ أيامهُ يَثورُ غَاضِبَاً وصراخاً..
    جَراء ألَم ٍوسهر ٍعِضَال ٍيُصَعقْ وٍيُصَعقَ
    راءهُ الخُبَيرَ فَحَدَّدَ له السَابِعةُ بعد أياماً..
    فليعدُ الحدادونِ للجراحة بمَعمل ِالنزقَ
    أرتَفَع َالضَغطُ والسُكرُ وأضطرابٍ فنقلوهُ..
    لغرفةِ الأكسجين َلزفيرٍ وتذبذبِ شَهقَ
    رغم أنهُ كل ِمرةٍ يدخُل المَعمل للنقاههِ..
    ومن مركزِ العنايةِ للنقاههِ يعافى ويُرقَ
    فرحَ ذاتَ يومًا بقربِ خَروجه ليالي..
    لاذَ بالشفاءِ لريفنا أطلاَلُ عُليِلهُ مستنشقَ
    لم تكتملُ طيفهُ فبعدَ أسبوعين أَخرين..
    حُددت الثامنة وقد بالغ من مبالغ ِالعتقَ
    يومُ الحدادِ يومُ النهايةِ كان لنا ضيم ..
    كان يوم القلبُ من القلبِ عنوة قد سُرقَ
    قبلها بأيام ٍكان يلاطفني مسامرة فرحته..
    وكان يرسمُ أمالٌ من لهفه الشوق صدقَ
    قالَ لي بنياه ألزمُ الجوارُ هنا فلا ترحل..
    فقلتُ سأضل مُرافِق وبكَ وسأضل مُرفِقَ
    قال أنهمُ أَخذِيني غدا باكرَ وحيد صمت..
    فلا ترحلُ عني قبلما أركَ مع أباكَ مرافقَ
    أجَبتَهُ أبتاه أنا بالجُوارِي هنا فلن أرحل..
    مَالي أرَ عينيكَ نَظِرَتين بريئاتين فَرقَ
    أركَ دون الأمسُ صوتاً شاحبًا مبحوحاً..
    سأتي سريعًا أستئذنُ وميض ِبَرق ِبَرقَ
    أبتاه خُرج للمعمل ِسريعاً بدوني انتظراً..
    لم أكتحلُ بعينيهِ وأنحَنِي قبل بالرأس ِرِقَ
    كُنا نَرتَقِبُ أخرُ محطةٍ له بعد انتظراً..
    وعودتهِ لدارهِ عرناساً جلموداً شاهقَ
    فالقدرُ غيرَ مَآرَُِنا شهرين دون حراكٍ..
    وبعد الشهرين ِ قهر وألمٍ عَاد بلا رَمَقَ
    عَاش بغرفةِ العنايةِ شهرين بأكملهن..
    جسدٌ نحيلٌ بأنابيبٍ وأسلاكٍ قد خُرِقَ
    تقذمَ حباتُ العنب ِلخفض ِالهم ُ والمرِ..
    فتحولَ الهمُ فينا أعتلاث غَربُنا شَرقَ
    بسببِ قذمةٌ تخديرا زادوها في جَسَدَهُ..
    فقدَ وعيه فأمسى بلا حراك ولا نُطقَ
    شُلا شَللٌ كلياً وكل ما فيه ساكنٌ صمت..
    روحنا بتضرع ٍتطلبُ روحه بها مموقَ
    سألنا الحدادينَ ذات يوما لما ألاءَ إليه..
    قال أحدهم لا نعلمُ كيف وما سبب الشَنقَ
    فثار أبنُ أمي عليهما غَاضبًا بصراخيه..
    مَن يَعَلمُ فيكمُ مَا حَلا بأْبي وسَبَب الخَنقَ
    إذا أنتمُ بلا عِلمٌ بوضع ِالعِلمُ ولا دِرَاْية..
    فمَن العَالمُ أَسبَابُ تَغيراته وكتمُ الوَدَقَ
    دَائرُ المعمل ِوسيدهمُ القائدُ بات بلا فائدةٌ..
    فكيف آيا أقومنا قد نحصد حصاد وسَبقَ
    قتلوهُ دونَ دِرايتنا فتَجَاهَلونا كل الأسبابِ..
    أخفوا الحَقائق ِولم يَعدوا أسبابٌ بلا شَفَقَ
    بَعد أعوامٌ عِجافٍ حَصحَصَ الحق بيننا..
    قيلَ بين السجلاتِ والمستندات ِكان نُطقَ
    سفاحينَ هم بل حدادينَ بل جزارين حقاً..
    لا نسطيعُ تسجيلَ ماض ٍمن أعوام ٍغَلقَ
    كان يُحَاكينا بعينيهُ شهرين وباقيه صمت ..
    كأنه يلاطفنا كاليرقات بل كالزهري ِعَلقَ
    ورمشين يموجاني قهراً ومراً من جرم ٍ..
    بعدها صمت ٌطويلٌ بلا أستأصل النُطقَ
    في ليلتها نَظرتُُ إليه في عجلٍ طفيف بليل ِ..
    لمستُ يداهُ فقبلته قبلةِ الموتِ فنظرَ فشهقَ
    فأعلنتُ عنه الرحيل ِبعد همٌ من جرم ِقلب..
    وبالليل ِقبل أن ينجلي خبرًا أنه مِنا قد سُرقَ
    ستة أشهرٍ كان بالمعمل ِمتنقلا بين النقاهه
    والعناية .. حدما قتلوهُ وحيداً بمعمل ِالنزقَ
    قد قال لي ذاتَ يومًا مسامرًا عندما سنسافر..
    خذ عني فرحه بين الثنايا بكل رحب وصدق َ
    أي بُنياه عند خروج من هنا بقدر الموالى..
    سنجمعُ الجمع ِونشدُ رَحلِنا لأداءِ الحجُ عتقَ
    ونرحلا لعينيكَ لكي نرى ما بها من بريقٌ..
    فما أحلى بُنياه عينايا لعنيكَ يتلاطفان بَرقَ
    ونخرجوا من دوائري المعمل بطيب خاطر..
    نحمل الفرح ونفارق ليالي ذمُ همنا قد فُرِقَ
    وسأختار لكَ غيدُ غصن ُالندى من هي أجملُ..
    تتمحورُ فيها في سكون الليالي بموضع ِالشَّبقَ
    سَأُغَيَرُ مَعَالمُ العَرندس بِقَبضَتي جرى ما رأيته..
    وأرسمُ فرح جامح سأغدوا ألقُ العِرناسُ الشاهقَ
    فالنفس تتربى على خلق طيب المعاني والصفات..
    ولكن تجد من يمزق الأوصالي بلا دعوة ولا حق

    23/03/2005م

    تحياتي الجنونية ..

  2. #2
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    صديقتي ..التي ماتت نتيجة حادث فظيع جداً تقشعر الأبدان له ..!
    لا أدري كم سوف تأخذ منا هذه الشوارع من أعزاء لا نطيق الحياة دونهم..!
    لأكون دون دراية خائفة جداً من جميع السيارات بتُ أكره رخصة قيادتي..!
    وليست لديِّ الشجاعة لأقود هاربة من كلِّ ألفاظِ السياقة ..!


    إلى روح صديقتي الطاهرة الراحلة يوم الأربعاء 14/6/2006م..!
    /
    \
    /
    جمعتنا الطفولة .. سبقتنا الأيام لـ / نكون في مقاعدِ الحياة


    أبقى هنا وتسافر تسابق أحلامها .. ويبقى المحمول


    صلة تواصلنا .. نغوص كلّا في حياته .. ولقاء و وداع ..


    وانتظار وانتظار وقلق وقلق ..


    ويأتي صوت الزهر يغذي محمولي ..!


    ويرسمني العناد صوت لـ / صوتها العذب


    وضحكتها الجميلة الرقيقة تغريني لـ / ملاطفة الجمال


    وبـ / كلِّ ثقةٍ أخاطبها : مخطئة أنتِ يا حلوة


    بـ / الرقمِ على ما يبدو ..؟


    وتضحك تلك الضحكةِ الرنانة


    التي لا زالت تغذي روحي لليوم..!


    وبـ / هدوءِ الزهر .. وبـ / رقةِ الوردِ


    تغرق محمولي .. بأنّي أصل الجنون


    وأعاتبها بـ / عنفٍ وتضحك بـ / رقةٍ


    وأطبق نظرية الجنون .. والغرور ينتعل محيا جبيني ..!


    وأغلق المحمول عن تغريدِ عصفورتي ..!


    وتغرد من جديد وتزيل طبقات العناد من روحي


    وتقول بـ / هدوء ..(أنا بـ / البلدِ والسفر من جديد


    وسوف نلتقي قريباً)..!


    (( أكانت تودعني أم ماذا ..؟))


    كان موعد السفر بـ / الخميسِ..!


    ويونيو في خاصرته يخبأ لي الخبر اليقين..!


    والأربعاء تعزيني بـ / قربِّ الخميس..!


    وانتظار من جديد وضجيج يملأ المكان


    وصراخ النهار يحملني إلى أقربِ مخدةٍ


    أهرب من ضوضاءِ السفرِ


    ويتناثر الزهر ويغادر صوت عصفورتي دون رجعة..!


    وتصرخ وتصرخ وتصرخ وتهزُّ جذعي المسجى


    على أسرّةِ التعبِ ..


    قد ماتت الزهراء .. قد ماتت الزهراء


    لا أسمع .. لا أفهم .. لا أستوعب


    كـ / التمثال أراها تبكي بـ / عنفٍ


    وكل حروف الذهول تتقافز أمامي


    وأتذكر أخر عناد في حضنها


    أتذكر ضحكتها التي لا تفارقني إلى الآن


    أمعقول أنها كانت تودعني ..؟


    وأنا المجنونة التي تلبسها العناد


    وهي تخاطبني ..


    لا .. لا .. لا .. لا ..لا


    آه .. آه يا يمّه .. ماتت صديقتي


    ماتت الزهراء .. قد جرتها ذئاب الطريق


    فـ / ألقت بـ / جثمانها أشلاء ممزقة


    على أرصفةِ الموتِ


    وأضواء العربات تتوقف جامدة


    كأنها تسمع صراخي الذي يئنُّ بـ / داخلي ..!


    وكان سفرها مفاجئ


    آه يا زهراء لكنكِ وعدتيني بـ / اللقاءِ ..؟


    تركتيني وحيدة من جديد أتعفن بـ/ وجعي


    وتأتي بـ / ثوبِ الملائكة تطمئن منامي ..


    لم أمت أنا .. هنا أنا بروحكِ أتغذى الأمان


    وينفطر قلبي لهذيانها ..!


    لأثق أنها حية بداخلي إلى الآن ..


    حبيبتي الزهراء أثق بأن اللقاء قريب


    سوف نلتقي هناك .. انتظريني .. نحتسي خمر الجنان..!


    \


    /


    \
    ومساء الزهر أخي الفاضل نبيل
    أتدري أني قد بكيت هنا
    لأنه أفتقد شيئاً ما هنا ..!
    شئ لا زال يدميني ..!

    وكيف وأنت تروي ما حدث لوالدك رحمه الله
    وقفزت أمامي صورة صديقتي ..!


    أسلوب رائع في السرد
    الله يرحم والدك آمين
    ويرحم جميع أموات المسلمين آمين


    تقديري الكبير جداً لك

  3. #3
    الصورة الرمزية العاشق المجنون
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    العمر
    46
    المشاركات
    572

    Lightbulb

    قال لي .. أي بنياه .. لن أرحل قبلما تأخذ عني كل هذه الوصايا .. فألزمها .. فالحياة طيف عابر أو كما قيل عابر سبيل ..!!!..

    وصايا أبي

    أي بُنياه هذه الأمة الإسلام حقا..
    كُتِبَ في القوة ألم والمروة طَلقَ
    وكُتِبَ الضعيف يمسى مرة أمير..
    هيهات حدَ ما يُرَدُ يومٌ لهُ الحقَ
    السَخطُ يلزمُ أمرًا سَخطهُ وأنِينَهُ..
    والتواضع لا زالَ له أمرُ بَرقَ
    لا ينبغ ِلصمتِ عن حقٌ ليلتُها..
    والنفس تحتبس لها ضيقٌ وضيقَ
    كنٌ مظلومًا بأمرِ طمرٌ مسالمٌ..
    إذا كان لا ولن يأخذ للعبق ِعبقَ
    ولا تكن أبدا ظالمًا ملازم ظالمٌ..
    فالمظلوم يرد له رمقٌ ورمقَ
    الدُنيا فَانية على هواها نتبعها..
    وتاركها زانت من النطق ِنطقا
    هذه الديار عالية بمنابرها نائمة..
    الله واحد قد أحسن خُلقٌ وخَلقَ
    ديننا إسلاماً لنا موجباً نتبعه..
    ورسولنا واحد والقرآن عتقَ
    أعملُ بحفظِ شراعه وتمسكُ بآله..
    وهو رسولنا وديننا وكتابنا رُقَ
    ستعد بربح لا مخسرة بعده يومٌ..
    وافر الربح بلا حصر فرق ِفرقَ
    وأضفَ قيامُ الليل ِبأخره ُفلا تنامُ..
    النوم ضعف ملازم ٌوبالذكر ألقَ
    أذكر الله جما بسر وجهر ليالي..
    وخير ذكر مِن مَن بالقرآن أشهقَ
    الخيرُ قد تفردنا به بحق ِذو الجلالِ..
    وبه من اللذةِ عشقٌ وخفه وبه ذوقَ
    ورح الشرِ الحقودةِ ملازمةِ شرها..
    قاحلة لا تنبت غصن ولا ورقَ
    أكتم غيض وكاتم الغيض مفخرة..
    يهديه ترياقُ من العنب عذقٌ عذقَ
    فالشديدُ ليس عند الغضب ثأرٌ..
    بل الحلمُ كاتمُ الغضبِ والعرقَ
    كن كريم شيمتكَ مفخرة الشهم..
    أثر نفسك بما تحب صدقة صدقا
    ولو كانت نفسك بها خصاصة..
    فلا تفلح النفس من بالشح يوقَ
    كن صدوق صادق مصدق نقياً..
    والصدقة لها جمال مع الصدقَ
    كن بخُلقكَ خُلق بخِلقه خَالقا تقياً..
    فمكارم الأخَلاق ِزينها بها حذقا
    أبني احترام كل الفئات بالاحترام..
    فالاحترام جمالا يلجوا بالغ الأفقَ
    وتقوى الله راحة كل عبد بأستقامة..
    والشيطان الرجيم شر شرا ما خَلقَ
    عد للحق وأترك لهوه النفس للنفس..
    فلهو الدنيا شرها ما ألق وما برقَ
    النور في الدنيا فرحة القلب بلطفه..
    نور الله بالقلبِ والروح نور خافقَ
    أبني ذاتكِ على كره الدنيا بشوائبها..
    وأجعل لك الآخرة دارٌ دار موثقَ
    النفس تحنُ لليالي الصخب تارة..
    وخير النفوس مِن مَن مكتومة الشبقَ
    لا تدع النفس عليك مسيطرة بهواها..
    أنب نفسكِ تارة وكن معها بلا خُلقَ
    فكل ما خلق فأنٌ بأمرالذي قد صور..
    ولن يبقى شئ في الكون إلا زهقَ
    فوجه الخالق مخلد لخلوده دائم أبد..
    له الأبدية والديمومة الباقي الخَلقَ
    دار الدنيا سلام عليها بقوته فانية ..
    ودار الآخرة محلاه من الذوقِ ذوقَ
    أي بُنياه سلامًا عليا وعلى دنيا يا..
    فما الدنيا إلا سلامها معتقٌ معتقَ
    فالدنيا دنية على كل مدينيها بجرم..
    والآخرةِ خيرها نعيم بداري البَقاءَ

    23/03/2005م

    ( دعوة في نسج قصة/قصيدة/خاطرة/نثر .. رثاء حدثت لك .. أو وصايا من أعز الناس لك .. )

    تحياتي الجنونية ..

  4. #4
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاشق المجنون مشاهدة المشاركة

    ( دعوة في نسج قصة/قصيدة/خاطرة/نثر .. رثاء حدثت لك .. أو وصايا من أعز الناس لك .. )



    تحياتي الجنونية ..
    مساء الزهر
    هي دعوة
    وقرأت تلك الوصايا وجدتني أبكي
    وأدركت شئ عندما نفقد شخص
    تحاصرنا جميع أشيائه
    فـ / نتذكر جميع أحاديثه
    ونكبل أرواحنا بروحه و نرسمه بدقة
    والعين تبكي والقلب حزين

    أخي العاشق رحم الله والدك آمين
    وأنت الأبن البار به
    لا زلت تردد حروفه وتذكرها
    وتشق طريقك على هدى من أصل ينبت في جذورك
    بارك الله فيك
    \
    /
    \
    عندما تخلق وحيد ولست بـ / وحيد
    تبني عالم بعيد عن هذا العالم ولست بـ / بعيد
    تتنفس جميع الحروف
    وأمامك ملايين الكلمات
    ووصايا مقدسة من عبقِ أرواح سبقتك عمراً
    وتكرار المقولة ..(اسأل مجرب ولا تسأل طبيب)..

    عندما تشعر بـ / الوحدة إذاً أنت مبدع ..!

    بوحدتك سوف تستحضر جميع الأرواح الراحلة والأرواح الباقية
    ترسمهم بـ / دقة وبتفصيل دقيق جداً

    هكذا أنا وحيدة .. وجدتني وحيدة منذُ ساعة لفظي
    في هذه الحياة
    أجر أذيال أسئلتي إلى عالم أغتال مهدي

    وتبكي أمي تلك الانسانة العظيمة جداً
    تلك الصبورة تلك التاج الذي أرتديه وأفخر به

    يا بنيه .. كوني تلك الفتاة التي ترفع رأسي في حياتي ومماتي
    وجدتُ هذه الكلمات تكبر معي
    وأنتبه أكثر لـ / جميع أفعالي
    لأكون جديرة بـ / رفعِ اسم أمي

    يا بنيه .. لا تحزني هي طبيعة النساء
    قد سبقتك الزهراء رضي الله عنها
    قومي يا بنيه وتمسك يدي كأني ولدتُ من جديد
    هذا عليك وهذا واجبك وكذا وكذا
    لا تنسي ذلك هي أمانة في عنقكِ لـ / يوم الدين ..!

    هي أمانة أحملها يا أمي بعنقي لليوم لم أنسى ولن أنسى ..!

    كانت وصاياها أفعال أخذها بهدوء أضمها
    في صدري ..(أدّعي الطفولة وأنا العاقلة بكلِّ شئ يا يمه)..!
    فقط لأنعم بالدلال في حضنكِ ..!


    وأقع في حضن أب لم يبخل عليِّ
    بـ / جلسات لا نملها
    يتخللها مغامرات وقصص وعبر ومواعظ ووصايا لا تنتهي
    ولن تنتهي .. فلا زالت تلعب في خلدي
    نهايتها حروف أبي التي ألقاها في روحي ..!


    وهي من غادرتني وصيتها الوحيدة
    أبتسمي وأنسي أحزان تشقكِ وتقتلكِ
    ذكراها تجعلني أبكي
    فـ / ابتسم تحية لـ / طيفها ..!

    وعالمي لا ينتهي من أرواح لهم الفضل الكبير
    بكوني انسانة ناطقة بـ النور ..!

  5. #5
    الصورة الرمزية أمل الحياة
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    02- 2003
    المشاركات
    851
    الفقد ..لفقد الأحبه هاجس بتنا نخشاه ..!!
    نعم هنالك الكثيرين مِن منَ فقدتهم .. فقدت أبي وأنا في سن الثانية عشر وكان لي الصديق قبل الأب .. مازلت أذكر ابتسامته الحنونه .. ومازلت أذكر جيدا وصاياه ومن بينها (قال لي القراءة مفيدة جدا فحافظي عليها) ... هذا من بين الكثير مما علمني اياه وعزائي الوحيد بأنني عشت أحلا أيام طفولتي مع اب حنون كريم ..
    بعد ست سنوات فقدت الخال .. خالي العزيز وكان قبل أن يكون خالي كان صديقي وأخي ... وفجأة رحل بدون سابق أنذار ....!!!
    وتواصل الفقد .. فقدت العم فقدت الجدة التي كنت أسند رأسي بصدرها الدافئ !
    الفقد يتكرر ونمر بنفس الموقف بنفس الحزن بنفس الدمعة الحارقة ....
    بعدها كتبت أو حاولت أن أوصف جزء من هكذا شعور .....
    غربة الروح .... وماهي الا هذيان من مرارة الفقد المتواصل الذي نعيشه ..
    لنخفف ما يثقل الكاهل حاولت أن أرسم الهاجس والخوف الذي يعترينا فلم أجد الا هذيان ... من عمق الفقد وما يخلفه من وجع ودمعة حارقة .. ...!!!
    أيها العاشق المجنون ... تنبش الجراح .. بألم .. بوجع ..
    وغفر الله تعالى لموتى المسلمين جميعا بإذنه الرحمن ..
    وهم مع الذي خير مني ومنك ومنا جميعا ...بجوار الرحمن الكريم الودود الرحيم ..
    ..
    ..
    غربة الروح ...
    يكثر الهاجس بأنكسار موحش تضج بها المضاجع ..
    ويرحل النوم بعيدا جدا ليتركنا بصراع مميت بكأبة بليلة شتوية باردة !!؟
    وتكثر الأمواج المتلاطمة بقسوة بالنفس العليلة لتجرف الاحجار والقواقع بلا رحمة لمرسى موحش مظلم لاتعي لماهي هنا !؟؟
    وكيف حُملت إلى هذا المكان لتقف تصارع الغربه ووحشة النفس الوحيده ..
    تحشرك بزاوية لا ترى منها إلا طريق مسدود ترتجي منه بصيص من نور
    واذ كان خافت تائه .. فقط ... ليعطيك شعور بأنك مازلت تنبض!!
    وما زال ذلك الشيء الصغير يدق بجانبك الايسر ..؟!
    غريبة تلك الروح ..!
    تسكنها الظلمة وأحساس بالقشعريرة لفكرة الموت الصامت لكل شيء وأي شيء ..
    حتى لو تسولنا القليل جدا من نور الحياة ؟ لن نعطي الكثير !!
    وسنتحول لمركب وحيد ..
    لايدري أين هو من وسط هذا المحيط الواسع والأفق المريب؟!
    بعالم مجهول كجهل تلك العقول السابحة بعيداً عن نبض الحياة !..
    علقت بين رحاب الفضاء الواسع .. بلا هدف وبلا كيان ؟؟!!
    ..غريبة حقا تلك الروح ... !!
    كـ الأنسان الذي يعيش الخوف بكل درجاتة ..
    لايعرف أبدا معنى كلمة الإطمئنان ..
    ولا يعي معنى صدر حنون يضمة بقوة كلما أحتاجه ..
    يقال والعهده مع القائل .. بأن فاقد الشئ لا يعطيه ؟؟؟
    فكيف يكون السبيل !!!
    غريبة هي روحي ؟؟!!
    كطفل الرضيع الذي يبكي في لحظة الولادة خائف من ذلك النور المشع أمامه بلحظة خروجه !!
    يبكي ويستغيث : إلى أين فقد أعتدت على مخبئي المظلم المضيئ بنور دقات قلب أمي الحنون ..
    لاتتركوني او أجعلوني اشعر بـ الأمان برضعات من صدرهااا ..
    غريبة أنتِ أيتها الروح ...
    عندما تفقدين أجمل ما سكن الهاجس بنبض قلبك ..
    غربة الروح ..
    بأبتعادك عني وأبتعاد ذلك الصدر الدافئ الحنون .. الذي كلما اقترب منه ...
    وبشدة أضمه اشعر حقا بالحياة وبجمالهااااا النابض ..
    غربة الروح .. بأبتعاد الروح الساكنة بعمق الجروح !!!
    غربة الروح هي بفقد تلك الابتسامة الحانية بأجمل المشاعر الجياشة ..
    غربة الروح بأبتعاد روحي ..
    فمتى لقاااء الروح .. بتلك الروح الهائمة البعيدة عني ..
    الساكنة خلف ذلك الأفق المريب !!!؟؟؟ .


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML