الآن فقط تحرروا من الصمت..!
.....
مساء الزهر
مخاض خاضني
ليلة البارحة هاربة مني
وقيلولة الظهر لـ / هذا اليوم خانت عهد ضمي للنوم
خوفاً منه بـ / تركي نهائياً ..!
الآن دعكم من هذياني ..!
فقط أنتعلوا الصمت هنا ..!
تذكروا أنكم حضور صامت ..
وأنا فقط من يتنفس هنا ..!
بـ / اتّجاهِ الرمضاءِ يسافران
في عتمةِ البوحِ يجلسُ شوق الحضور أمام عاشقان
يقلبان أغطية اللقاء الأول ويتبادلان الصمت
وأجراس الساعة تجرُّ أذيال موسيقى هادئة
يرقص على أنغامها حضور أنيق (شكلاً)
و(معنوياً) كلهم مجرد قصص تئنُّ الفقد والشوق لـ / قصة عشق..!
وتلتقي نظراتهما لـ / ثواني ..!
ويتجمد الجميع من حولهما ..!
وتتجمد جميع حواسهما ...
عدا عينان تتبدلان بوح الغياب الكبير..!
ويدان هاربتان من قانون التجمد ، ذائبتان بـ / أنفاسِ الشوقِ
ومحطة القطار تُصفّر على بدء رحلتها
وينتظران من أبدٍ البوح ..
بينما البوح موصود خلف شبه جملة مجرورة بـ / الخرسِ ..!
وزعيق الغربان يعكر سير موسيقاهما الهادئة
وينتظران من أبدٍ محطاتِ اللقاء ..
وجميع طرق اللقاء مخطوفة من أجندة يومياتهما ..!
ويسقط السارق بين أيدي جرح نزفَّ في أقداحِ الانتظار
وينتظران من أبدٍ من يبدأ بـ / الحديثِ عن ألفاظِ الحبِّ
والكلمات تنتحر على مرأى من شموع تضئ صالة الحضور
ويبدأ بـ / الغوصِ في بحارِ الصمت
ويقصُّ لها ظمأ قلبه لها وغيابه كان تكفير عن أحلامٍ ضاعت
في محراب المغفرة من ذنبِّ المراهقة ..!
وهي تنحت جدران القاعة بـ / قلقِ عيناها الهاربتان
من لقاء عيناه .. خوفٍ من تبخر شوقها في ماءِ عيناه ..
وتكثفه في جفونِ عيناه وهطوله في ريق شوقه لها ..!
وهو يثقبها بـ / نظراته .. (لا زلتِ صغيرةِ السن)..!
(لا زلتِ جميلة وبـ / كاملِ رشاقتكِ )
وهي .. ( لازلتَ وسيم وجذاب كـ / عادتك )..!
تتنفس الصعداء وتلملم شوقها أمامه ..!
و تتحامل على حديث عيناها الفاضح لها
وتخضّبُ حديثها بـ / حُمّى قلقها
وتتسلل يداه إلى يداها ويحضنهما بـ / شوقه لها
ويغمز لها ..(طهور لـ / فكرة الحُمّى التي تراودكِ)..
وتزهر خدود الورد في ملامح الجمال
وترفل الهواء الشافي لها من حُمّى قلقها
وتبادله الحديث .. ويشهق من عطرها
(على ضفافِ الخوفِ أرقتَّ دم أحلامنا..!
هربتَ من كلِّ فصولي تسابق دُّمى الطفولة)..!
ويصمت من جديد فـ / هي لا تدري
عن سنوات الضياع التي لفحته دونها
وسنوات الضياع التي غرستها في دمه ..!
لا تدري كيف فصوله كانت ..
فـ / صيفه لهب يتغذى من فائضِ جاز غيابه عنها
وشتائه جليد يشكو من برودة صمتها الخالي من دفءِ اللقاء به
وخريفه سرب سنونو طاعن في السنِّ يرثيه بـ / انتهى العمرِ
وربيعه بستان ملئ بـ / دُّمى لم يلعب بها إلى الآن..!
لـ / تنفجر عيناها ماء أسود
سارق لونه من كحلِ عذوبتها ..!
قد خبأت له الكثير من الماءِ الملوثِ بـ / سوادِ غيابها عنه
تعترف له أنها السارقة للوجع من لبِّ كلِّ الفواكة الفاسدة
لـ / تكون ضمن المدن الإغريقية الفاتنة والغارقة في يمِّ البكاءِ
قضت حياتها امرأة عادية جداً
تحرث الحقل في الصبحِ مع شيخ هرم
وتراقب فزاعات الحقل السارقة لـ / حنطة شيخها ..!
لـ / يكون حصادها لا شئ ..!
وفي الليلِ تكمل عملها الشاق وتبيع أعواد الكبريت
في ليلٍ قارص يمزق فراء شوقها إليه ..!
كم مرَّة تشتهي فيها صدرهِ الواسع لـ / إذابة طبقة جليدها
يصرُّ على كفيها ويقترب منها بـ / سرعةٍ
خوفاً من إنتهاءِ تلك الثواني المعدودة..!
ويقتحم شفتيها الممتلئة بـ / ماءِ الزهرِ
رأى التردد منها ، أنتظر وهو يتنفس رحيقها فـ / عَبَسَ
ويهمس لـ / عينها ..كم مرَّة سوف تمنعيني وأتحطم ؟
كم مرَّة سوف أسافر بعيداً عنكِ لـ / تدركِ شوقي
وظمأي لـ / كلكِ ..؟
كم مرَّة سوف أموت دون أن أذوق طعم الرُمان ..؟
وأنتِ كما أنتِ لم تحرقي هذا التردد وتقتلي هذا الخوف..!
وهي بـ / داخلها .. كم مرَّة سوف يتحمل ترددي ..؟
وكم مرَّة سوف يدعوني وأهرب منه ..؟
كم مرَّة سوف أقاوم طعم شفتيه اللذيذة ..؟
آه من حُمّى قلقها .. والثواني بطيئة جداً ..!
وقلبها طائر يصرخُ وريشه تعرى منه ذات خريف
لـ / يغطى عري غيرها ..
وقلبها عاري دون قبلة فرنسية
تحملها إلى قمةِ برجِ إيفل .. والليل يغطيها بـ / بدلته
المطرزة بـ / ملايين الأزرار الغالية الثمن
وهي الخالية من ملامحِ الجرأة لـ / ليل فاحش الثراء
في الليالي الباريسية ..!
يمشّي صمته على عكازتين ويهشُّ بوحه بـ / تعبٍ
سكن أوصاله من أميرةٍ تتمنع عن لقاءه
كل أيامه دون مبادرة منها لـ / حبه قاتلة
كل ساعاته وهو يقترب منها وهي تتمنع قاسية
فـ / كان الهروب من سَّديمِ ترددها
غادرها .. لـ / ترى نفسها دونه ..!
فـ / نبجس الماء من عينيه في ليالي السفر عنها
هل الشوق سوف يكتبها إليه ..؟
وتقتل رئة خوفها وتكفى عن أخذ رشاوي الوجع
بـ / ضرورةِ تخليص جميع معاملات البعد عنه ..!
هل سوف تكسر جميع الحواجز وتبحث عنه ..؟
لـ / يتأرجح الموت على منافذِ انتظاره لها ولا تأتي ..!
فـ / يسقط لقمةٌ سائغةٌ في فكِّ الترحال الأبدي عنها..!
ما كنت تفهم سر غيابه عنها
فسره أنه طيش مراهقة
واختبار لـ / مشاعرها الباردة جداً ..!
وفسرته جبّن من تحمل تقلبات طقسها المتغير كل حين..!
ويصحو الحلم الذي يملأ رعشات قلبين تائهين عن موعدِ
مغادرة الثواني قاعة الحضور ..!
كان التشرُّد يضاجع بؤبؤ مقلتيهما
والولع يحرق رموش جفنيهما
والثواني تكاد تنتهي
والحضور يكاد يزيل طبقة الجمود
فـ / يصرخ أحتاجكِ يا حبيبتي
دعينا نتقاسم التشرُّد والبشاشة
لا تدعيني لـ / نساء غيركِ
فـ / عيناكِ يغرياني للبقاء فيكِ
وتصرخ .. وأحتاجكَ يا حبيبي
تقاسمني وجع الحياة وفرح اللقاء من جديد على موائدِ العشقِ
نحتسي شوق الغياب على أسرّة الحنين
وتصرخ لا تتركني لأشباه الرجال
فـ / عطركَ يغريني للبقاء فيك..!
وتنتهي الثواني
ويتحرر الحضور
وتتباعد أطرافهما
وتغضُّ أبصارهما عن الحديثِ
فـ/ كان غيابهما ثلاثة أرباع عمرهما
وبقاءهما الربع الباقي
وغادرا قاعة الحضور كلّا بـ / اتّجاه تشرّده ..!
فـ / هل سوف يكتب لهما لقاء جديد ..؟
بعد إنتهاء ربعهما الأخير...!
\
/
\
الآن فقط تحرروا من الصمت..!
نعم ... سنتحرر الأن من صمتنا .........!!
وسننتظر أكتمال الحكاية ..
... وهل ... وكيف .. ولماذا ؟؟
أدوات أستفهامية كثيرة تتصارع بين خبايا الحاضر ..
لنفهم ... حكاية تجسدت في نبض كاتب .........!؟
غريبة فعلا ... تلك الحياة ...
عندما نرسم الواقع من نبض حكاية ....
تواجدت يوما في سطر من صفحة عابرة ....!؟
همى الروح .....
صباحكِ مشرق ...
خطيرة أنتِ يا همى
لا أبالغ بنعتكِ مبدعة بل سوبر مبدعة
وربي ... لا اجاملك بل هي الحقيقة
القلم المغناطيسي الذي يجذب برادة قلوبنا
ويجعلنا نعيش الكلمة واقع دامغ لا مداد فوق السطور
يستحق منا أن نرفع له القبعة
وفقك الله همى النبض
تحياتي
من يحق له التحرر من الصمت
بعد أن تجرع عذوبة السكرمن حروفك ..؟!
.
.
غاليت .. همى الروح
آثرت الصمت لكي لا أخدش
روعة ما قرأت من جمال إبداعك
سلم إحساسك الراقي
كم اشتقت أن أقرأ لكِ
ربيع
عندما تكون الحكاية مفتوحة النهاية
قد نكتب أي نهاية تروق لنا
وقد نهرب من وضع نهاية لـ / شئ مفتوح
لـ / شئ لا زال ينبض في قلب الكاتب
نبض سرق من واقع نعايشه ..!!
\
/
الأمل الجميلة مشرقة أنتِ هنا
أحب تواجدكِ لا عدمني الله منه
وسفر هنا وغوص واسئلة في حرفك
شكراً لكرمكِ
مودتي لـ / روحكِ
أيَّتُهَاْ اْلقَاْبِعَةُ عُمْقَ اْلضَوْءِ
اْلصُوفيةُ اْلمَغْموسَةُ فِي روزْنَاْمَةِ
اْلنَقَاْءِ ...
ضِعْنَاْ , وَأنْتَشينَاْ ضياْعَاً مِنْ حُروفِكِـ ...
دُمْتِ ألقَاً يَفيضُ ألَقَاً
بَاْريسيةْ
بماذا يفكر الناس عندما يتمشون في أروقة حياتهم اليومية ..
في مشاوير الطريق مثلاً أو عند صمت اللحظات
بماذا ينشغلون؟
فكرت أن أتساءل ذات مرة ..
كنا نتمشى على مهل نرمق المكان
نفكر بالتأمل ونخرج من ذواتنا ؟
إحساس رائع ان تشعر بذاتك خفيفا ..
حراً طليقا دون منغصات أو التزامات يومك .
وربما شكل الإحساس
فلسفة الترويح عن النفس أو الاسترخاء
وبدا يومىء بفتح صناديق الدنيا للوعي . .
لعبة المخزون الذاتي للمعرفة الإنسانية .
لذلك بدا السؤال منبها أكثر مما هو مسليا ...
هل يعرف المارون بم أفكر هذه اللحظة ؟
هُمى الروح
مُفْـرَدَاتُـكِ رَائِعَـةٌ .. قَـويَّـةٌ جِـدَّاً
أَضْفَـتِ إِلَـى هَـذِهِ الْهَمَـسَــاتِ شَـيْئٌ مِنَ
الْخُصُـوْصِـيَّـةِ الْفَـرِيْـدَةِ مِـنْ نَـوْعِهَـا ..
قَـرَأتُهَـا وقرائتكِ مِـرَارَاً وَمَـعَ ذَلِكَ
آثَـرْتُ الصَــــــمْتَ
عَـنْ التَعْقِـبِ بِـ شَيْئٍ لا يَلِـيْقُ وَ جَمَـالٍ هَذِهِ الْخَـاطِرَةْ
(كل هذا وضعيفة في العربي- وشولون لو قوية !!)
الـنـا د ر
_________
تحيااااااااااااااااتي همى الروح
مشكووووووووووووووووووووووووووووووور(ة)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)