لماذا أنتم متخلفون ؟!!
قاطعنى بسؤاله المفاجىء بعد محاضرة طويلة عن تعاليم الإسلام وإنبهاره بوصفى لها كأنها تعاليم المدينة الفاضلة يوتوبيا .. سؤال لو سأله غيره لأطلقت عليه جحيم الكبت العربى ولجلدته بسوطى العربى المرتفع .. هو صريح شفاف ..... تعلم أن يناقش بلا إنفعالات واضعا نصب عينيه الحقيقة .. كل الحقيقة ..قلت له ليس تخلفنا دليلا بالتبعية على تخلف دستورنا وأفكارنا .. نحن فشلنا فى التطبيق لذا نحن متخلفون .. فى حين نجح أجدادنا فى إقامة حضارة هى أعرق الحضارات .. فقال مندهشا : هل تريد أن تقنعنى أن ألف مليون كلهم فشلوا فى حين لم تنجح أمة واحدة فى نجاح ولو نسبى أو ضئيل ؟ يا للإحراج .. تمنيت لو ابتلعنى الماسنجر أو ظهور فاصل إعلانى لألملم فيه إجابتى المنكسرة ..
كنت سأجيبه وأقول ضاحكا .. أنتم تكتبون من اليسار إلى اليمين ونحن نكتب من اليمين إلى اليسار .. طبعا لن يفهم حرفا مما أقول .. سأوضح لك ، أنتم مررتم بمرحلة الطفولة (التخلف) ثم المراهقة (التكوين) ثم ذروة الشباب (قمة الحضارة) .. أما نحن فعلى عكس كل أمم الأرض .. مررنا بمرحلة الشباب ثم المراهقة ثم الآن فى مرحلة الرضاعة والتسنين .. هههههههه سيقول very funny
سأكرر له سطرى الشهير فى أشهر طرق الهرب التى أتبعها معه دائما .. هبنا فى عصور الظلمات كالتى غطت فيها أوربا يتبعها النور بإذن الله .. هو شديد الذكاء وعبقرى فى فن التاريخ الذى تخصص فيه .. سيقول كيف لأمة أن تتخبط فى مراحل تكوينها بدلا من السمو ومجد دايم العلو إلى منتصف الدورة والأمم تمر بدائرة عبر تاريخها بين العلو والسقوط وليست تمشى فى منحنيات كأمتنا المجيدة .. سؤال لو أدخلناه على حاسوب البنتاجون لصرخ ولطم فى وقت واحد .. إستجمعت كل شجاعتى ومواهبى وقلت بصوت عالى :ما رأيك فى مباراة المنتخب الإنجليزى الأخيرة ؟؟؟
التبعية تبدأ بالمشاركة العاطفية والفكرية للطرف الاخر
من دون اقتناع تام من الطرف الأول .. أي ان الطرف الأول
انسلخ تماماً من قناعاته وأفكارة التي ربما من المفترض أن
تكون درع واقي له في يوم من الأيام.. وفضل أن يكون إمعة يعني “
ببغاء ماعنده سالفة” .. واعتقد السبب في ذلك هو الفراغ الذهني
والعاطفي وانعدام التربية على الاستقلالية.. الإستقلالية هو هم
بحد ذاته ومن لا يحمل هذا الهم في داخل أعماقه
سيعيش بالتأكيد إنكساراً في الداخل..
تحياتي لك غاليتي
بارك الله فيكم
على هذا الطرح
فعلا الامم ترى اننا متخلفون
ولا عذر لنا امام هذا السؤال
فتخلفنا هذا ناتج عن
اخطاء فردية ان صح التعبير
ومهما تخلفنما
فان الغرب لم يتخلف فحسب لكنه
تقدم
بوحشية هائجة
فكانت النتيجة
ان دمر كل المبادء والاخلاق
فما قيمة هذا التقدم؟
والسلام عليكم ورحمة الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس