المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوحش
اليوم كان مثقلا ..
ورمضان ليس كالعادة بعد رحيلك
العيد كان حزينا ..
أمي ... تقف عند باب الغرفة ..
تقدم لك دائما كوب الشاي وتبتسم لك
وأنا أرقب من بعد ..
رغم الألم أراك باسم الثغر ..
تمهلي يا دموع ..
تدحرجت مسرعا ..
على خدي .. تسابق إحساسي ..
أبي .. النائم بإحساسي
ويأتيني الصدى
م ....!
يتردد .. بكل أرجاء جسدي ..
م...
أسمعك أبي ..
أركض مهرولا ... إلى غرفته
فاصطدم بالواقع
مكانه فارغ ... الإ من ذكرياته
التي تعطر البيت وحياتي ..
وأحضانك الدافئة التي أشتاقها ..
ولحيتك التي كثيرا ما أشاكسها ..
كل جدران البيت .. تأن لفراقك ..
أبي .. روحك الخالدة في كياني ..
هي من تجعلني أبقى وافقا صامدا ..
لكثرة الشوق الذي يعتصرني ..
وآهاتي التي تأخذ أنين قلبي
الذي يتكأ على جدار الذكرى
متعبا من فراقك
الموت .. الموت .. الموت ..
هذا الشبح الذي طاردني وتمنيته كثيرا
لازلت أراك أمامي مسجى على الأرض
والكل يلقي النظر إليك ...
بكاء في صريخ ..
عويل .. يصارع البقاء
وجسدي يقيم مراسم الموت ...
ومرضك اللعين الذي فتك بك ...
أبى .. أن يرحل معك الإ إن يرافقني ...
كذكرى خالدة تلازمني بجسدي الواهن ..
وحان موعد تلاوة الموت ..
والطوارق تشرأب من رحيل الأنا..
ممزق حبر البقاء ..
راحل مع النقاء ..
وأغاني الموت تدفنني معك .. بحبك ...
فاشتاقك ........
وأقيم مع روحي
جنازة الوداع ..!
رحمك الله بواسع مغفرته
وغفر لكل موتى المسلمين إنه سميع مجيب
برنسيسه ... سامحك الله
قلبتي المواجع اللى لم تخمد ...
غفر الله لك وابعد عنك الحزن والفراق إنه سميع مجيب