المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هُمى الروح
كل شئ ضباب يا هذا ..؟
كل شئ غادر
كل شئ أنتهى
حين كان للنسيان مرسى ..!
كانت أفراحي أجمل بـ / كثير مني ..
ما عاد للنسيان مرسى
ضائع هو كـ / ضياع أحلامي الكبيرات
هارب .. هو ..
كـ / هروب ألوان الحياة من كحلي ..
ويعزف طائري الحزين
لحن .. الغياب ..
ويبصق لعاب الوجع في ثغري
فـ / أبتلعه دون رفض
قال / هي رقيتي لك ..!
كذبت الرقْية وكذب المنجم
لـ / أربي في رحمي ديدان الوجع
ومشيمتي جذع نخلة تعبة من مهمةِ الإنجاب
ما فائدة أطفال تأكل بعضي
ولا تشبع
كـ / بيت السعف أنا ..
بـ / حركةِ هواء .. أتطاير وجع حيث المفقودات
وزوابع الضياع تدور بي دوامة فاقدة مركز الحياة..
وأنا هناك .. أتصنع براءة الطفولة ..
يسرقني .. يعزفني عطر النسيان المعتق من الطهرِ
أسجد سجدة تضرع
أترأني .. سوف أموت شهيدة الوجع..؟
والفرح لم يضاجعني ليلة واحدة ..
لم أزف إليه بثوبي الخريفي بعد..
لم أفض بكارة شوقي بعد..
ويمضي حيث النهاية ..
وأمضي حيث اللا نهاية ..
محاولة يائسة للقاء هناك ..
لم أدرك معنى نهايته ..
أنه يغتسل مني أنا .. ويحاول العيش من جديد..
ومعنى اللا نهايتي ..
إني أحاول غسله من ذنبِ النسيان الأعظم..
أرسمه من جديد لحني الجديد..
لم نلتقي .. حين كان للنسيان مرسى ..
فكنتُ كسرة خبز .. يتهافت عليها
جياع اللقمة ..
وكان قارورة عطر .. تتهافت عليها
أنفاس الزهور ..
كانت أفراحي أجمل مني ..
فـ / ورثتُ القبح لا غير ..
حين كان للنسيان مرسى ..
لأكون حيث اللانسيان ..
أستحم من ماءِ الوجع
وأتوضأ صلاة الغياب
في مساجدِ التكفير عن ذنبِ النسيان
وأصهر مفاتيح القدوم..!
حين كان للنسيان مرسى..!
**
ومساء العطر الذي عطر أنفاسي هنا..
أصايل حرفك سفر حيث تريد روحي أنا
حيث أحاول البوح وأجدني تائهة
فاقدة معنى التعبير
لأجدني هنا بـ / الكامل
حكاية حرفكِ
شكراً لـ / عطركِ السرمدي
يا أنفاس العطر يا أصايل
مودتي الكبيرة لـ / بوحكِ