[quote=Omani princess;247507]
مساء الخير
مرحبا بك همس الورد ومقال شدّ إنتباهي مذ رأيت العنوان , وكأني توجست أيضا ,
كنت أقرأ وأصارع الأحرف لأصل للنهاية !!
اهلا بك وسهلا اميرتنا العمانية والحمد لله ان الموضوع نال اعجابك
(( همس الورد بصراحة سألت نفسي من كاتب هذا المقال هل هو انت ؟ أم أنه لكاتب آخر
هل الكاتب رجل أم أنثى ؟! ))
بحدّ ذاتها فكرة المقال أربكتني " المرأة الشرقيه في مجتمعنا الشرقي !! "
سأقف عند وجهة نظري على هذة المنعطفات ولعلي سأعاود قريبا كي لا أفوت فرصة الحضور معك .
كاتب المقال هو شكري العياري، من جريدة الصريح 23/12/2007
وعذرا لاي ارباكات اصابتك ...ولكنها الانثى الشرقية يا اميرتي
مربكة ....عفوية ...وعاطفية ...
ظلمت الثقافة الشرقية المرأة العربية ظلما كبيرا، و وضعتها داخل أقفاص حديدية ملونة، وجعلت منها طائرا مغردا أحيانا و نائحا أحيانا أخرى. و لأنها أنثى فقد دفعت فاتورة هذه التصورات الخاطئة من حياتها طيلة مئات السنين و لا زالت تدفع من عرقها و دمائها و مائها .. !؟!
_ المرأة مذّ خُلقت خلقت بدور تقوم به في الحياة , وكانت تمارس
صلاحياتها بكل حريه في عالمها الذي إختصت به
وعندما أضيفت لها أدوار أخرى لم تتقاعس بلّ نشطت وبرهنت فاعليتها
في ميادين الحياة الآخرى
فرأينا أم سلمة ودورها في الحروب وتضميد جراح المسلمين
في الحرب ,
رأينا رابعة العدوية في محراب عبادتها ونسكها وحياة وهبتها لطاعة
والتقربّ لله عز وجلّ
وتوالت الأجيال , لم تبقى المرأة بلا تعليم ولم تكن محرومه من حق
الميراث , لم تكن مقيدة السلطة
وأمثلة ذلك الشيخة فاطمة في الإمارات العربية المتحدة مثال لرقي
المرأة ومثابرتها ليصبح للمرأة العربية شأن في مختلف مناشط
الحياة العصريه في الدول العربيه والغربيه
فأستغرب أين هذا الظلم من سالف الأزمان ..... إلى يومنا هذا ؟!
قد يظلمها فكر متحجر, غير واعي برقي مكانتها في مجتمع
وقد كان يطمس حقها أحيان , وتجابه في أماكن أخرى ويلغى دورها
في النهضه , وقد تحرم من حقوق هي فعلا لها
ولكنها لم تعرف الخضوع والإستسلام
*******
كلنا يعلم ويدرك بأن الاسلام منذ الازل حرر المراة من الظلم واعطاها الحق في العيش الكريم من حيث التعليم والعمل والميراث
ولكن!!!
ما هي نسبة تطبيق الشريعة الاسلامية في هذا الزمان
بمعنى اخر:
نعيش الان وفي غضون القرن الواحد والعشرين ( ازمة ثقافة شرقية)
فالكثير من المجتمعات العربية( وخاصة الريفية منها) تحرم التعليم على بناتها
وتحرم عليها العمل .. والسفر ...واختيار الشريك
فلم الاستغراب يا اميرتنا؟؟
فالصبية ما إن تولد تنعت بالبنت - النثى - الولية ... و كأن صفة الأنثى الكريمة اصبحت لعنة لصيقة بها، فتعامل في كثير من البيوت على أنها أقل حظوظا من الذكر، ثم تكبر و يكبرمعها حلمها و حِلمها و بلوغها و دورتها و هرموناتها و لكن لا تكبر في المقابل نظرة المجتمع لها بإعتبارها أنثى وديعة تنتظر من يزفها في نهاية الأمر !!!
و حين تنتصب فارعة و قد بزغت شمس شبابها و استقام عودها و تكورت تضاريسها، تهب رحلة خارجية للبحث عن فتى الأحلام الذي كثيرا ما يتأخر أو يتأخر استعدادها لإستقباله، و إن تقدمت عقرب ساعتها تنعت و هي في عز شبابها بالعانس، و تصبح الحياة لديها أضيق من فتحة الباب بعد أن حصرتها الأسرة و المجتمع بفكرة الإرتباط و القطار الذي فات !!
و تبدأ المسكينة في مقاومة تيارات داخلية و خارجية بين ضرورات المجتمع و رغبات الذات ؟!
و إن ظفرت برجل الأحلام أو الأوهام و تزوجته، يصبح هاجس الأسرة و المجتمع إنتظار ولي العهد، و تصبح نظرة الناس إلى بطن المرأة أكثر من نظرتهم إلى وجهها !! و تبدأ المسكينة في تحاشي الأسئلة المحرجة و النظرات المربكة، و قد يجبرونها على زيارة الأطباء و تشخيص الحكماء، و في آخر الأمر دورة أخرى مع العرافين و الدجالين و آخر الكذابين من سفهاء بيع الأحلام و تصدير الأوهام
و إن لم تنجب تنعت المسكينة بالعقيم و العاقر و ناقصة الأنوثة و المريضة و العاجزة و و ..
و إن أنجبت تضع حياتها بجانبها في إنتظار التنفيذ مع سابق الإصرار و الترصد و تبدأ رحلة أخرى مع الحمل و الرضاعة و الإنجاب و التربية و التنشئة
تستفيق المسكينة على وقع سنوات الأربعين و هي تهرول نحوها بسرعة قياسية فتمتد أصابع الأسرة و عيون المجتمع لتنعت هذا العمر الجميل بسن اليأس، فيسحبون بساط الحياة منها، و يغلفون حياتها برداء الشيخوخة المبكرة و جُبة اليأس المدمرة
مسكينة هذه المرأى التي تعيش لترضي المجتمع فقط. و مسكين عمرها القصير الذي يمتد من ضفة الحلم إلى ضفة الوهم، فقد رسم لها الوعي القطيعي دورة حياتها و خطط لها مماتها و سطر لها سن يأسها .. عمر المرأة قصير جدا قي مجتمعاتنا العربية، فقد عقدوها و هي في العشرين و عنسوها و هي في الثلاثين و دفنوها و هي في الأربعين !!!!!
فأي عمر هذا الذي ولى يا ترى؟؟ و أية حياة هذه التي تمضي بها راكضة معها ؟؟
و لعل ما يعوض كل هذه الأعمار الفائتة، هو عمر المرأة الذي يختزن مقدار إحساسها و مدى تمثلها لإيقاع حواسها و وجدانها و تناغمها مع ذاتها
و إن شئنا أن نقسم عمر المرأة في هذه الرحلة القصيرة، فيمكن تقسيمه إلى ثلاثة أعمار، عمر مدني يوجد في بطاقة ولادتها، و عمر خارجي تظهر به، و عمر عاطفي تحس به. و لعل قوة المرأة في إحساسها، لأن في إحساسها فقط تتولد طاقة عجيبة على الحياة، على الحب و على الإبداع ..
أخيرا، المرأة كائن جميل في اي عمر يكون، المهم أن لا ننسى أنوثتها و أن لا نتناسى حيويتها. فخزان طاقتها الوجودية هو وجدانها و مقودها هو قلبها و فراملها هي العقل و المنطق و الإيمان
إن الحياة جميلة يا صاحبي و يا صاحبتي كما يقول ناظم حكمت : فلا تدفنوا عمر المرأة فيها قبل أن يولد !!!
قد يكون فيه مصداقيه في بعض الحقائق في بعض من دول الشرق
ولكنه أكثر ما يكون جدا سلبي عن وضع المرأة الشرقيه ,
وكأن الكاتب عاش في زمن جاهلية المرأة الشرقيه
وتناسى أين هي الآن مكانتها ,
نسي تكريم الإسلام لها , ومعظم تشريعات الدول العربيه تنصف المرأة ,
ووضعت لها حقوقا هي
أفضل بكثير وأرقى وأكثر فائده من أي مجتمع غربي
عن كونها فقط عنصر لـلـتكاثر في المجتمع لا أكثر !!
مجرد وجهة نظر
قد يكون الكاتب ركز على الجانب السلبي من حياة المراة الشرقية ورسمه بصورة قد لا تعجبنا ابدااا
ولكن وكما ذكرتي انتي...(قد يكون فيه مصداقيه في بعض الحقائق في بعض من دول الشرق )
اذن هي حقائق ...وموجودة
شكرا أميرتنا على هذا التعليق الذي ينم عن شرقية تتمتع بفكر خارج حدود قفص ملون