همى والحرف يتأقزم امام منبرك وأخاله لا يقوى التنافس معك
يبقى متأخرا بركبٍ أو اكثر مدثرا بالفرح حتى ولو كان في ثلل الخاسرين
ويبقى للجمال وقعٌ خاص وكبير لا يستطيع تحمله أقوى الاقوياء
فهنيئا للنبض بكـ وهنيئا لك بهذا الحس الذي ينبت زهرا
شكرا لكمية الإطراء ... ولا زلت اتعلم الكثير من لدنكم سيدتي
وسأبحر في اسئلتك ...
1/ حرف كتبته في لحظةِ غضب وبلعه بركانك..
لحظات الغضب ... وما أكثرها والحروف التي تهاوت في تلك اللحظات
ما اكثرها واذكر منذ زمن ليس بالبعيد صار لي موقف فأغضبني
ولم أجد إلا الدواة والورقة منفذا لكظمه
فقلت ... ( هذه بعض ابيات لقصيدة من غضب)
إنـِّي أبيتُ بأن تـُضامَ هـَويـَتي ... أو أنْ تـُراقُ على المَدى أحْداقي
وَكرهْتُ يومًا شـُـلَّ فكْرُ هِدايتي .... بشمَاتة الأعداءِ من إخفاقي
أيُّ الجناياتِ ارتكبنا هاهنا .... حتى تـُباعُ بدرهم ٍ أشواقي
حتى أباع بضاعة ً مبْخوسَة ً .... مُـزْجاة أو مطموسة الأحْداق ِ
إنـِّي وَهبتُ لحُبكمْ أنشودتي ... وعزفتُ لحنا من ضنا أبواقي
وزرعتكمْ زهرًا يناغي قلبنا ... وحفرتكم ولهـًا بكلِّ رِواق ِ
يا موطنَ الأشواق ِ إنـِّي راحلٌ ... والدمعُ هطالٌ بلا إشفاق ِ
حاولت قرأته من جديد لم تجده ..؟ ما فعلت..؟
هناك الكثير مما يدفعنا للكتابة حتى وإن كان الغضب
وربما الذي يدفع الشعراء الآن للكتابة هي حالنا الذليلة
وركودنا الذي يمقته كل من يحمل الغضب العربي
وهناك الكثير من الحروف التي تنساق في لحظة غضب ثم تدرك أنها
ذابت وكأنها ( فص ملح وداب) فلا تعرف قراره أبدا
وهل يمكن أن تخاطر في قلبِ غضبك وتبحث عنه..؟
صدقا .. لا استطيع أن أغضب أحدا ولو أغضبته لا قدر الله سابحث عنه
حتى اجده كي اضع على قلبه قبلة صلح ...
2/ أي أرض تستطيع أن تكتبها أرض لـ بركانك
وأنت واثق أنها الأرض التي تحتمل زلزلات وثوران بركانك؟
الارض التي استطيع أن أضع أسفاري عليها هي ارض الجنون
التي لا فكاك منها .. من يُزرع فيها لا يجتث ابدا
وما خالط الجنون من نباتات أخر هي بمثابة أوطان تألفُ ارواحنا
وربما كان هناك أوطان سكنها المحلقون امثالنا دون أن يعلموا
ويبقون على ذلك الحال حتى يسقطون صرعى ...
يدركون بعدها أن الأرض التي كانت تقل سماءهم هي ارضٌ أخرى ..
..
همى .. راقية بحجم الفضاءات
بساتينك تحمل الدهشات ولن اكتفي بهذا القطاف
أمنياتي