سألته ..؟
ما هويتك يا رجل ..؟
قال/ .. فرشاة .. لوحة .. علبة ألوان ..
همس .. سـ / أرسمكِ لوحتي المعلّقة في متحفي
الملئ بـ / الكثير بـ / الكثير من اللوحاتِ
ولكن .. لا تقلقي فـ / ثمّة ركن بسيط لكِ وحدكِ..
كـ غجرية .. تحتسي الترحال ..
لم أفهم دوري في لوحته ..
.
.
وكان الحضور في متحفه الزاخر ..
وأبحث عني .. فـ لا أجدني ..!
كل المساحات مليئة ..
ولا أجدني ..
من أنا ..؟
أتلك الطفلة الكائنة في زاويةِ المتحف ..
تستجدي قطرة حب ..؟
أم ترأني تلك الراقصة التي خلعت أثواب الحياء ..
تغري معاشر الرجال ..؟
أم ترأني .. تلك النخلة الطويلة جداً
المائلة بـ / اتجاه الغروب .. تسجد للموت..؟
أم ترأني تلك اللوحة السوداء المغتصبة
بـ خصلاتٍ بيضاء تصرخ تستجدي الأمان..؟
أم ترأني تلك المرأة المطأطأة رأسها ..
ويداها تعبثان في محيط الهاتف ..
تنتظر من لا يسأل عنها ..
فـ تحنط تمثال الانتظار وجنون التطور اللعين ..!
أم ترأني تلك الحبيسة خلف قضبان الوجع
وهو أمامي يمارس غروره
ويطفئ سجارته في ثغري ..!
أم ترأه .. لم يرسمني ..؟
لا عليكم كان حلم ومات قبل أوانه هو حلمي ..!
**
ومساء الزهر يا أصايل
هي الخربشات ما تؤرق حرفنا
فكانت هنا
ترسم لوحة جميلة قد أغرتني ووقفت كثيراً
اتأملها وأرسمها بـ حرفي
شكراً يا أصايل
ودّي الكبير لـ بوحك