الموضوع: هذه نبض معانينا

عافت نفسي المدنية ..والسيارات..فقررت الخروج للبادية ..

وهناك ركبت الجمل ..وحملت بيت الشعر...

وودعت من استضافوني..وانا اعتلي الجمل ...خرجت مضيفتي من خدرها مذعورة واومت بعينيها متي انت راجع؟؟؟؟......

نظرتها اية فى الجمال تقف بجوار زوجها.... ....لحظتها رمقتني بنظرة من رمش عينها...كدت اسقط معها من فوق الجمل.... .

عندها فكرت لماذا يفترض الرجل ان مشاعر المرأة يجب ان تقتصر عليه وحده دون غيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...

لقد فكرت فى هذا!!!!! بعد ان جد بي سير وانا على ظهر الجمل امخر عباب الصحراء.... ......


راسي حينها كان يتهادا من حركة الجمل على الرمال......


لقد حرك ذلك ذكريات كنت قد قبرتها فى عنف....

وأنتابني شعور بان اكتب زفرات عمري وحقيقتي.... التي اخالها تتواري وراء سلوك مزيف لمدنية احس بولاء غير صادق لها ....

حيث الولاء للبر....والمزيون

ولا ادري اذا كان يمكن لااحد ان يحتكر الحقيقة المطلقة ليخبرني بها .... حول مايجب ان تكون عليه حياتنا وعلاقاتنا واخلاصنا.....

كيف نحب بعضنا رجل وامراة؟؟؟...

عندهااحسست بحرارة العبره على خدي....

ادركت معها انني نكات جراحا نطقت بها عيوني.... ونزفت عدة سنوات منذ افترقنا.....

أحسست بواقعي الاليم وابغضت ماانا فيه.... ولم اعد اري ولا اسمع في رحلتي تلك الا مايثير نقمتي ويستفز شعوري....

من هبوب الشمال سمومها.. وهبوب الخواطر ذكراها من فارقتني......

قلت فى نفسي لماذا مشاعرها بنت حواء فى زوبعة فنجان لايقر لها قرار...

مسحت الدمع وجددت السير والصحراء اراها مامي منبسطة...... .

كتبي القيتها هنا فى الجراب تحت اقدامي لانها لم تروي عطشي للاجابة..

اتردد ثم اعود واتردد وانا اقترب من نقل هذا الى صفحاتكم حول مايجول بخاطري...

اريد ان ازيل اللثام عن وجهي المحجب والولاء غير الصادق للجفاء فى حياتنا ...

اريد ان اعبر صحراء وقف غيري عند مطلعها.....

لكن احس ان بينكم والعامة من سيسعي لقمع تمردي ليحس بنشوة النصر..

وانني اسال الله ان كنت علي حق ان ينصرني...

واتذكر بعد ساعات من المسير على الجمل وحدي.. انني بدات اشعر بالوحشة التامة مع تراجع ضوء النهار ...

فالصحراء تمتد امامي الى مالا نهاية منذرة بالخطر....

واقلقني سماعي عواء الذئب مع دنو الليل...

لا الجوع ولا العطش يخيفني فقد استطيع البقاء لايام دونهما....

لكن مايخيفني ويرعبني هو احتمال انهيار الجمل نفسه...... ..............

وانا في عزلتي ووحدتي وضعفي فى هذه الصحراء القاحلة......

وانتابني شعور مخيف....انني فى هذه اللحظة بوحدتي وانقطاع السبل ...

قد أنتهي جيفة قذرة فى هذه الصحراء لو انهار بي الجمل.......

لكن الطبيعه تبدو لى قاسية ... تشهد صراعنا وجراحنا باعصاب هادئه وترتاح اليه....

ولكن شددت ازر نفسي...بان لا يثبط عزيمتي عقوق الصحراء وقسوة رمالها.......

والان غاب عني الضوء فلم اعد اري مااكتب ...

وتواريت وراء الكثبان خوفا من ان يملك عزرائل قصده...

وحيدا هنا انا... لم اودع في ليلا موحشا ...وجدت فيه الحيوانات اوكارها ...ولم اجد انا مايسند راسي .....

كتبت لكم هذا ...لاستئجر مشاعركم... أعانقكم بكلماتي... أضمكم إلى أحضان حروفي...

ما صاحبكم بمجنون...لكنه لمس فى الناس قسوة...

ووجدتني وحيدا فى قفاري وبحاري...

وضممت أحزاني خلف محاجر الاجفان....

وايقنت ان العالم قاسي...فاستجديت فيه الرقة واللطف من خلف قضبان الدهر...

أحتسبوا وقفتكم هنا هبة للرب...

سادفع بسخاء من اهاتي والامي ومدمعي مدرارا...

أنا لاازال على عطشي وحرماني..الى دفء المشاعر ...

فكونوا لنا لحظات ..نكن لكم دهرا