المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاصايل انثى
موضوعي يبحث عن الشاعر
وإيهما أقوى الشاعر أم المتشاعر
الشاعر امتداد للمشاعر ...
للبوح الصادق والفكر الراقي
كل بساتين اللغة تتجمل لتقف قوافيها أمامه بكل انكسار
بكل شغف
وفتون
واضطراب
كخجل الأنثى في أول لقاء يجمعها بمن تحب ...
هو الحرف لغة شاعر
هو السطر أرض شاعر
هو الكبرياء سماء شاعر
هو العقل زينة شاعر
هو النبض معقل شاعر
وهو التواضع شموخ شاعر
ليس المهم أن تكتب حرفا ... ليس مهم أن يقراء لك جمعا
ليس المهم أن تنشر ديوان ... وتملاء مساحات
الحياة بخوارط عفنه
المهم أن تكون شيئا ... وأن تمضي قدما
تعلم خطوه ... أن تكون حرفا ... وتعلم كلمة ... أن تكون جملة ... وتعلم عمرا أن تكون سطرا
وكن كالجبال الشامخة ... ولكن تحلى بالانبساط
تحياتي لجميع الشعراء والمتشاعرين
أرق المنى
الأصايل أنثى
مساء النقاء للجميع
مساء الدفء نبضي
وتحياتي لكِ أصايل وللجميع ..
جميل هذا الحوار .. أعتبرها نقطة توضيح لأشياء ولمعاني
نكاد نجهلها دون قصد ..
سألتي سؤال يا أنثى وأبحرتي
وكل نبض جاء يبحر معكِ ..
من هو الشاعر ..؟
أهو انسان ؟ أم ماذا ؟
أهو شخص نادر ؟ أم ماذا ؟
هل يستطيع أي شخص أن يكون شاعر ..؟
كل شخص لديه مشاعر من حب وحزن وفرح وجميع المشاعر ..
يوجد أشخاص شياطين ( أقصد بها الشئ الإيجابي والعفرته)
يستطيعون التعبير عن إحساسهم
وأشخاص لا .. رغم الكم الكبير من المشاعر الكائنة بداخلهم ..
كل شخص هو شاعر بطبيعة الحال .. وهو يتعامل مع أشيائه
والأشخاص من حوله .. هو شاعر ..
وهو يتأمل الحياة والطبيعة .. هو شاعر ..
وأي مشاعر تدغدغ روحه .. هو شاعر
إلى أخر الحديث ...
ولكن نأتي هنا لنقطة .. يوجد شاعر موهوب يستطيع
توظيف مشاعره ليصنع قصائد وحروف ذهبية ..
هنا تميز عن الانسان الشاعر بترجمته لمشاعره
وربطها بأشياء كثيرة تكشف لنا مدى وسع فكره
وفطنة حرفه وعمق خياله ..
كل النساء تستطيع أن تعجن أية عجينة بوجود مقادير معينة
ولكن توجد نساء لديها شئ عجيب ومثل ما نقول (نفس في الطبيخ )..
سبحان الله .. لديها ميزة هنا .. رغم أننا قد نأخذ نفس مكونات الأكل
لكن من يدها ألذ وأحلى ..
هكذا هو الحرف تمام بيد الشاعر ..
يحول الحرف إلى احساس نستشعر دفئه ويبني لنا
مدن جميلة جداً ..
وعندما قرأت ( متشاعر ) .. فكرت وجاء ببالي شئ
لا أدري مدى صحته .. أكتب من فكري الضيق ليس إلا ..
أكتب على حسب فهمي للأمور التي أتعامل بها والتي أحلم بها..
المتشاعر .. من يقرأ شئ بالعامية اترجمها : (( والله سبحان الله نفس هذا
الكلام كنت أريد أكتب )) ..
كأن الشاعر صاحب القصيدة ترجم مشاعره وهو يقول سبحان الله
توارد خواطر .. مثل أحد يقول شئ والثاني يقول يسلم فمك
هذه الكلمة على لساني ..
أحيان يطلب منا عمل أو كتابة شئ أو نفكر بكتابة شئ
وعندما نجد حرف مكتوب يبهرني أو أي شئ
نقول نفس هذا الحرف نريد نكتب أو بنفس الأفكار نفكر ..
عندما نقرأ نص ونشعر أننا كنا سوف نكتب مثله
هنا يضيق الفكر ولا يعترف إلا بذاك الحرف
ونستشعر حرفه ونكتبه بصورة قد تكون قريبة منه
هنا كان إستشعار ..
يعني أختصر يمكن نقول أن المتشاعر ينقل أفكار الأخرين
ويترجمها بأسلوب أخر يجوز ..
ولكن لا نستطيع نسميه سارق إذا أخذ الفكرة فقط وأبحر بأسلوب مغاير ..
ولكنه سوف يكون سارق إن كان النص كما هو مصبوب لم يتغير منه
إلا القليل القليل ..
والمتشاعر الذي يأخذ الفكرة ويبحر بها ممكن نضيفة في قائمة لفظة (التناص)..!
ويظل الحرف الجميل والطفل الحبيب عندما يخرج من رحم أروحنا..
له عبق ورائحة جميلة جداً ..
لذا لا عيب أن نكتب حرف من داخلنا
مع الأيام سوف يكبر ويكبر
وهو يعلمنا الكثير الكثير
**
كنت غائبة ومن رجعت أطلت بالحديث هنا ..
عذراً .. هو الشوق والإبحار معكم ..
دمتم جميعاً بخير
أصايل .. شكراً على الطرح
والله يعطيك العافية ..