كارت العيد رقم4 هديه من صديقي الاماراتي لكم ؛فيقول:
____________
استقلبي بوجه بشوش عند بواية القادمين بالمطار رافعا لوحة كتب عليها اسمي ؛
والغريب انني عندما رايت وجهه احسست بانه هو السائق الذي ينتظرني
دون ان انظر الي اسمي علي اللوحة..
حييته بالانجليزية فرد علي بالعربية فعرفت انه من عرب شمال افريقيا
الذين هاجروا اوطانهم الي الغربة بحثا عن لقمة العيش .
وصلت باريس في اليوم الاول لعيد الفطر ؛
وعلي الرغم من انني أسفت لاسرتي التي تركتها خلفي
ألا انني ادركت خلال الطريق من المطار الي الفندق بانني أفضل حالا
من جميع المغتربين
الذين لسعتهم الغربة بلظاها حتي احرقهم الشـوق الي اهلهم وذاويهم .
سالت السائق عن العيد في باريس _ واروبا علي وجة العموم _
فقال لي: انه اليوم الوحيد اللي يشعر فيه بالغربة ؛
ففي هذا اليوم يتصل بوالديه واقربائه واصدقائه يبارك لهم بالعيد ؛
ومـا ان يسمع اصواتهم عبر الهاتف حتي يسترجع ذكريات طفولته
والاوقات الجميلة التي كانت تظلها بهجة العيد في احضان العائلة .
ففي بلاده كان يصلي يوما ويترك الصلاة ثلاثة ايام ..
وعندما جاء الي اوربا وشعر بوحشة الغربة اكتشف ان الصلاة
هي الشيئ الوحيد الذي يشعره بالامـان وبانه في ايدي امينـه ..
وقـــال لي جملة لن انساها ما حييت "
اكتشف ان الغربة الحقيقية هي الغربة عن اللـــــه ؛
وان الوطن الحقيقي هو العيش في ظله ..
فلا اريد ان أزيد غربتي عن وطني غربيتن ؛
فبدات اصلي والحمد لله ".
الـنـا د ر
_______