من السراب انحدر ..
و تحت الخفايا العظيمة موطني
قالت اوكيديا..
ذاك اليوم
ليس كالآتي ..و لا كالحاضر ..
ذاك اليوم
أعلنت اوكيديا ..
تمردا شعبيا بين ضفتين ..
وأوصت الكاهن ..
ببقايا الكنائس .. والزهور
راحلة لن تعود
إلى موطن الحكايا العظيمة..
لن تعود
اوكيديا ..كم مرة سرقت فيها القمر ..
و نمت على سرير الوعد
كم مرة اجتاحتك نوبة السكون
و كسرت أطواق الصدى ...
كم مرة سرقت الأحلام ..
من وكر العيون النائمة..
هل مازلت تكتبين القصائد المنسية..
وتعيرين لونك للشمس
هل مازلت تغيرين تقاسيم الزمن
وترمين العهود على قارعة الأيام
اوكيديا...اوكيديا..
ما بالك تخاصمين الحياة الآن
اينك من يوم كنت فيه ..
إيقونة الزمرد..
وكل البساتين تهديك السلام ..
اينك من قاموس الزهر البربري ..
الذي يقتحم الدروب في عزة الأحلام
أين الوجهة الآن ..
موطن الخفايا العظيمة..
انتحار تحت الصفر
وموت على صدى الأدعية الحزينة ..
كل شيء هو أنت ..
و فيك أي شيء..
لماذا اوكيديا..
ترتبين و القدر رحلة المجهول
اينك من طريق منير ..
تحت همسات التغريد ..
وروايات المحبين..
اينك من شقاوة الصغر ..
و العينين البريئتين ..
اوكيديا ..
أتسمعين..
هناك في نهاية الطريق سراب
عودي ..إلى موطن الحكايا العظيمة ..
هل مازال اسمك عطرا نديا
أم أحرقته نار الأسرار ..
أمازلت يانعة الأحلام ..
ترسمين الفجر يراقص اليرناء
وتعبتين بأسرار الغدير ..
أم زارك طيف الخوف في صمت
وسرق منك لون الحديث المهموس..
اوكيديا..
ارسمي جداريه الأحلام ..
أتذكرين اوكيديا ؟
يوم بزوغ برعم الأحلام..
من نافذتك ..
و نامت على سريرك الحكايا ..
أتذكرين ..؟
لون الزهر البربري
و اخرتحايا الزمرد ..
اوكيديا ..
ليت الأشياء تقتل الأشياء ..
وترجع من جديد ابتسامة الميلاد ..
ليت انتفاضة الاحاديث ..
تغير النهاية
اوكيديا ..آخر همس يناديك ..
اسمعيه ..بقلب العهد الأزلي
وانتظري يوم الميلاد..
اليوم ليس ..كاليوم الحزين..
اوكيديا ..عادت
بعد الليل المدهون بوهم عليل ..
اوكيديا ..
هل لك أن ترسمي قصتك الماضية ..
عبرة للتائهين..
ومــــيــــــض