النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حشرات موسيقية......

  1. #1
    الصورة الرمزية الأقحوان
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    01- 2007
    المشاركات
    228

    Wink حشرات موسيقية......

    صباح الورد....

    لو حالفك الحظ ذات يوم وذهبت إلى جزيرة (باز يلان) إحدى جزر الفلبين ودخلت الغابة ستشعر على الفور انك تكاد تشعر بالصمم من تلك الأصوات النافذة العالية التي تتصاعد منها. ولا تتعجب فالحشرات الموجودة هناك تلعب فيما بينها كونشرتو يخرق الاذان وكيف لا وهي تدعى (الحشرات الموسيقية) وإذا أمكننا حشد جميع هذه الحشرات الموسيقية لاستطعنا أن نكون منها أوركسترا من نوع عجيب فكما تقوم ذكور الكناريا بالغناء تقدم الحشرات معظم أنواع الترانيم وهي طبعا لاتغني بل تعزف بأدوات موسيقية أعذب مما نستخدمه في حفلاتنا.
    وربما تكون صراصير الحقل هي اكثر أنواع الحشرات الموسيقية إنتاجا وقد ميزالعلماء منها فوق الألفي نوع ولكننا لا نحتاج هنا إلا لذكر القليل منها وهذه الأنواع ليست مغنيات بل عازفات على الكمان فعلى أحد أجنحتها يوجد غشاء تغطية نتوءات وعلى الجناح الآخر اسنان حادة كالمبرد ويستطيع صرصور الحقل بحك جناح على الآخر أن يحدث نغمات مختلفة تماما كما يفعل لاعب الكمان عندما يسير بقوسه على الأوتار ويحدث صرصور الحقل نغمة عالية «تريت تريت تريت» وأخرى خافتة «كرى كرى كرى» وثالثة مكتومة «جروجروجرو» ويمكن سماعه في ليلة ساكنة على بعد ميل تقريبا وتصغي الأنثى للمقطوعة بآذان توجد على أرجلها واكثر أفراد العائلة موهبة هو حفار الشجر الثلجي ولقد سمع أحد أفراده يكرر نغمته الموسيقية بواقع تسعين مرة في الدقيقة وبهذا المعدل يمكنه أن يصرصر أربعة ملايين مرة في شهرين ولذلك يجب أن تكون أجنحته متينة حقا حتى تتحمل. وجاء حفار المنازل من أوروبا إلى الولايات المتحدة ويبدو انه قانع سعيد بهذا الموطن الجديد ويتميز حفار المنازل بأنه يخدع من يستمع إليه بمهارة كبيرة كمن يتكلم من بطنه ويقوم بذلك عن طريق حك أجنحته ثم يكتم الصوت حتى يبدو الصوت وكأنه قادم من اتجاهات مختلفة ويحفر حفار الحقل نفقا بمخالب أقدامه الأمامية ثم يجلس في مدخل جحره ويضيف إلى نغمات الفرقة نغمته المكتومة (تشورب تشورب تشورب) وكثيرا ما اختار الناس الحفارات كما يختارون الطيور المغردة لنغماتها الشجية واحتفظوا بها في اقفاص صغيرة مثل الحيوانات المستأنسة.
    ضارب الطبلة
    ولكن قائد فرقة الحشرات الموسيقية هو (بق السيكادا) أو (جراد السبعة عشرعاما) وهو بخلاف الحفار ليس من نوع ضارب الكمان بل ضارب على الطبلة فله تحت اجنحته غشاء مستدير مثل الطبلة على سطحه حزوز تتحكم فيه عضلات دقيقة وتضغط(السيكادا) هذه الأغشية إلى الداخل والخارج كما نضغط نحن على قاع وعاء من الصفيح. ويالها من ضوضاء يمكن لجماعة من السيكادا أن تحدثها بهذه الأصوات ففي الولايات الجنوبية بأمريكا اضطرت بعض المدارس أن تتوقف أحيانا لان أصوات بق السيكادا على الأشجار القريبة كانت اكثر مما يتحمل التلاميذ.
    وتدخل بعض أنواع النطاط ضمن فريق الحشرات الموسيقية ويرسل النطاط ذوالرأس المخروطي نغمة عالية عندما يحك أجنحته معا وهناك أنواع أخرى تفعل ذلك بحك أجنحتها على افخاذها وتحدث قريباتها من الجراد اصوات خربشة قد تسمع على بعد ربع ميل.
    نغمات حساسة
    وتوجد حشرة موسيقية أخرى هي (كاتي ديد) التي تنتمي إلى عائلة النطاط ولكنها لا تشبهه وهنا أيضا يثرثر الذكر عما فعلته (كاتي) ولكنه لا يفصح أبدا عما فعلته حقيقة أحيانا يبدوانه يحاول ذلك لانه في الليالي الحارة يضيف مقطعا إلى الأغنية القصيرة ولكن كلما انخفضت درجة الحرارة يسقط مقطعا من أغنيته وهكذا يسقط مقطعا بعد الآخر مع استمرار انخفاض درجة الحرارة ويسكت عن نغمته الأخيرة عندما تنخفض برودة الليل تحت درجة 12 مئوية.
    مقياس الحرارة
    وتعد الحشرات الموسيقية كذلك مقياسا حساسا للحرارة فتزداد سرعة صرير الحفار اكثر كلما ارتفعت درجة الحرارة ولكنها نادرا ما تصرصر عندما ترتفع درجة الحرارة فوق 58 درجة أو تنخفض عن 53 درجة وبعض الناس يتسلى بتقدير درجة حرارة الجو عندما يتتبع نغمات الحفار وطريقتهم في ذلك هي أن يعدوا النغمات التي يحدثها الحفار الثلجي خلال 15 ثانية ويضيفوا إليها رقم 40 فيعطي الناتج حرارة الجو كما يقولون ويعتبر النطاط برغم قلة الاعتماد عليه اكثر حساسية للحرارة لانه نادرا ما يحدث أي نغمة إذا ما انخفضت الحرارة تحت 57 درجة مئوية.
    آلات مساعدة
    وكما يحدث في كل فرقة موسيقية كبيرة تساعد الآلات الصغيرة آلات الكمان في العزف مثل النفير والطبلة ويحدث ذلك أيضا بين الحشرات فهذا المخلوق الذي يسمى (بحار الماء) يستمع إلى الموسيقى من مستنقع قريب ويضيف إليها من عنده نغمة نشاز بواسطة حك أرجله معا وهذا ما تفعله أيضا يرقة فراشة (أبي الهول) أما النغمة التي تحدثها ذكور الطنان فهي تشبه السكسفون وهناك الذباب والزنابير والنحل الذي يزن بنغماته وحتى البعوض يضيف طنينه وفي جدران المنازل القديمة تحدث يرقات (خنافس الموت) أصواتا تنتج عن مصها وقرضها للطعام وأثناء الليل كان بعض الناس ممن يعيشون وحدهم يعتقدون جهلاً أن هذه الحشرات تتنبأ بموت أحد أفراد العائلة وكان هذا بالطبع غير صحيح بل كانت اليرقة تقوم بحفر أنفاق لها في الخشب فقط بيد أن معظم أغاني الحشرات من النوع المفرح السعيد وسواء كانت هذه الأغاني أوالنغمات نوعا من نداء التزاوج أونتيجة لمجرد رغبتها في الغناء فإنها تضيف كثيرا إلى موسيقى الطبيعة.


  2. #2
    الصورة الرمزية هـــــــــــتلر
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    5,379
    شكرا لك اتحفتنا معلومة جميلة

  3. #3
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    (( مساء جميل !! ))

    علينا ان نتعلم ونستفيد من معلومات بهذا الحجم !!

    تقديري !!

  4. #4
    معلومات رائعة

    الاقحوان

    شكرا لك

  5. #5
    الصورة الرمزية الأقحوان
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    01- 2007
    المشاركات
    228
    أشكر الجميع على تواصلهم الرائع...

    تحياتي المعطرة

  6. #6
    الصورة الرمزية الماسه
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    02- 2007
    المشاركات
    726
    واااو تعيش وتتعلم

  7. #7
    الصورة الرمزية خلود
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    04- 2003
    المشاركات
    3,905
    بارك الله فيك اخوي الاقحوان

    وجزاك الله ألف خير

    وجعله في ميزان حسناتك

    يعطيك ألف عافيه

  8. #8
    معلومات موسيقية عن الحشرات
    شكرا لك يا الاقحوان
    امتعتنا بمعلوماتك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML