هل حان وقت الصراخ ..؟
هكذا يبدو ..
آه .. آه .. آه
أماه ضميني فــ قلبي يرتعش ويبكي
آه من حرفك هذا الذي أجبرني على البكاء ..!
أحاول التركيز على أجواء الحضور ليس إلا ..!
أريد ضمكَ بقوةٍ وبعنف
أريدكَ أن تكسر أضلاعي وتنثر دمي وتقطع لحمي
في بعضك ..
هل لي بهذا ..؟
هو جنوني .. لأؤكد لك معنى اندماجي مع بعضك..!
فقط أرجعني إليكَ .. الآن ..
لا تسمح بهروبي من فضائك ..؟
أنا ضلعك الذي أخذ منك في لحظةِ نعاس
غافلتك فاحتلتك ..!
آه أريد التكفير عن ذنبي الأعظم ..
بمغادرةِ صوامع عشقك الأزلية في روحي
أتوسل إليكَ سيدي لا تتركني
مهما صرخت وأدّعيتُ
إني أستطيع
العيش دونك
السفر دونك
الموت دونك
كل أشيائي دونك يحتلها المرض
ليس إلا ..
مناعتي قليلة جداً ..
أنت هوائي ودوائي
لا غير ..
آه على حالي وانا هناك
ممرغة بالغياب
أشتهي صدرك لأنام عليه
لأشعر بالأمان
لأشعر بأني لا زلت طفلة تداعب
شعيرات صدرك
أشتاق جداً ~ ~ ~ ~
لـ صوتكَ البعيد جداً
لــ صوتكَ المحمل بالتعبِ والحنان والشوق إليِّ
لـ صوتكَ الذي يجعلني تائهة انتقي الحروف
في حضرت سماعك
هكذا أنت وأكثر عندي ..!
ولا أكف مشاغبة وأنا أحلق
إلى ديارك .. هناك أكون فراشة صباحية
أتخيلني .. كأني أميرة خلقت لك لا غير
أداعب عيناك اللتان أتوه
في عمقهما
بحر هما .. واراني سفينة تبحر هناك
وأغلق أشرعة عيناك
لأنام هناك
أنثى لم تخلق إلا من ماء عيناك
هناك أتكوّن أنثى تشتهي أنفاس عطرك لا غير
أتعبني الغياب كثيراً
كبلني عنادي أكثر
وانا ألوح لك بــ منديلي
وأهددك بعدم العودة
واللجوء إلى قلبٍ آخر ..!
أصدقت بوحي ذاك
بإني أستبدلك برجلٍ آخر ..!
طائشة وعنيدة ومجنونة أنا ليس إلا ..
ألا تعلم ان دمي أقسم ذات مساء
وأمام البحر
وتحت أنفاس شهيقك
وبين أضراس ثغرك
بأنك الأول والأخير بدمي
ولا شريك لك بذلك
أتصدقني بذلك ..
أتحب عنادي الغبي
الذي فضحني الآن أمامك وأمام الملأ..!
وربي .. أحبك ..
قبلني فقط الآن .. لتتأكد من ذلك ..!
::::::::::::
رائع جداً يا بركان
أتدري .. وجدتني أبكي فقط أبحث عن الماء
لأخفي دموعي لا غير
فخورة جداً بقراءة حرفك
هو عالم لا حدود له
تائهة حتى بالرد
فقط
تقبل تقديري الكبير لــ حرفك