وموجي قلْبُهُ ..هلْ من مُجِــــــيبيِ؟
تناثرت المواجع في دروبــــــــــــي
وأجّجهاُ لهيبك ٌَ في لهيبــــــــــــــي
وأمواجي هناك بلا حــــــــــــــدود ٍ
تعانق لهفة الصبح الرطيـــــــــــب ِ
كأنّ الليل في أسفار عمـــــــــــري
يداعب فيَّ أنّات المغيــــــــــــــــب ِ
وحيرة أضلعي كانتْ أنينــــــــــــــا
وخفق القلب يأتي كالغريـــــــــــب ِ
ألا يا نائيا إنْ تشدُ لحنـــــــــــــــي ؟
فلحني في مسائك كالـــــــــــغروب ِ
شَجَوْتُ الّلحن من أوتار قلبـــــــي
وناءَ الناي باللحن الرتيـــــــــــــب ِ
تردد في الذرى سحرُ الغنــــــــــاء ِ
وصحت بأضلعي هــــل من مجيب ِ؟
وأخيلة ٌ بدت تغفو بروحــــــــــــــي
وهمس الصدر ينسيني نحيبــــــــي
ذوى العهد الذي فيه التناجـــــــــي
وبوح الشوق أُطفأ في القلـــــــوب ِ
ألا إنّي أنادي فيك قلبــــــــــــــــــــا
سرى نحوي كظلّ ٍ للحبيـــــــــــــب ِ
دنا يوم ٌ وعاد إلــــــــــــــــى زوال ٍ
وضاع هناك في ليل ٍ رهيــــــــــب ِ
كأنّ الفجر أرجعهُ خيـــــــــــــــــال ٌ
كسحر عـــــــــــادَ من سرِّ الغيوب ِ
تسََرّب َ في الضياء فتاه َ قلبـــــــي
كبرق ٍ هام َ في ليـــل ِ خَلُـــــــــوب ِ
فهل يدنــــــــــــو إذا ما الغيم ولّى ؟
يضيء بسحره زهر القلــــــــوب ِ
وهل يهمي بخضرته ربيعـــــــــــا ؟
بزهر ٍ فيه من ضوع الطيـــــــوب ِ
فهل يعفو إذا إتلقَ الضيــــــــــــاء ُ؟
يناجي القلب من لحن طـــــــــروب ِ
أنا ما زلت أرنو فيه أمســـــــــــي
ويومي فيه في أفقي الرحيــــــــب ِ
أنا بوح الحروف إذا دعانـــــــــــي
وأُسري فيه إشعــــــــــاع الغروب ِ
أنا قلب تهادى من شـــــــــــــــراع ِ
وموجي قلبهُ ..هل من مجــــــيِبي؟
أنا بحر به الأحلام تصحـــــــــــــو
فهل يغفو على شطّي حبيبــــــــي ؟
أنا نجـــــــــــمٌ تلأْلأ َ في صفـــــاه ُ
وأُضْرِمُ فيه وجدٌ مِنْ لهيبــــــــــي
