النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الطموح .. وقود النجاح

  1. #1
    الصورة الرمزية فراس
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    01- 2007
    المشاركات
    44

    Lightbulb الطموح .. وقود النجاح

    اليأس .. والإحباط .. الإصابة بخيبة أمل .. مشاعر كاسرة .. تحطم مجاديف الأمل والتفأول.. وتهدم سفينة الأحلام والطموحات .. وتغرقها في بحر الحزن بظلامه الدامس ..

    كلٌّ منا يطمح في الوصول إلى أهدافه ، ونبيل مراده ، وتحقيق رغباته وأمنياته ..
    ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه .. فقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..

    ومانيل المطالب بالتمني
    ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً


    وهنا تظهر شجاعة المرء ، وقوة صبره وتحمله ، وتسمو رايات طموحه الشامخة ، لتُعلن عن قدوم غد مشرق .. ومستقبل زاهر .. لطالما حلم وتمنى ان يعيش بأجمل أعوامه ، وأروع أيامه ، وأسعد لحظاته وأمتعها ..

    ولكن يبقى السؤال هنا :
    من منا ييأس ..؟
    ومن منا لا ييأس..؟

    إننا لا نستطيع رصد نسبة معينة لتحديد الإجابة بالضبط .. فالناس يختلفون في ذلك لإختلاف طبائعهم ، فهناك من يطمح في الوصول إلى مناه .. ويحاول مرة واحدة فقط ..
    إن صابت معه كان بها ، وإن لم يكن كذلك فإنه يتحطم ، ويحبط ، وييأس .. ويدّعي أنه ليس ذو حظ ، وهو دائماً هكذا نصيبه في الحياة .. وليس من حقه أ، يستمتع بها كغيره..

    وهنا يجب أن نذكره بقول أبو الإنداء الأسدي حين قال :

    لا تحسب المجد تمراً أنت أكله
    لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

    وهناك من يحاول أكثر من مرة .. لكنه في النهاية لا ينجو من شعور سابقه .. وهنا يجب أن نذكره بالمقولة الشهيرة :
    " لا حياة مع اليأس .. ولا يأس مع الحياة "

    وهناك أيضاً من يحاول ويحاول ويحاول حتى ينال مناله ومراده .. وهذا هو المرء الطموح الذي يستطيع أن يعيش حياته هانئاً وسعيداً ، لأنه حقق ما كان يطمح إليه أو بعضاً منه .. بل ويطمح إلى المزيد دوماً ..

    وهنا يجب أن نقول له :
    اعمد إلى أقصى ما يخطر على بالك فاجعله هدفاً .. فإنك على جناح الطموح تُحمل إلى القمم ..
    حيثما تريد أن تُحدد أهدافك فلا تخشى أن تطمح الوصول إلى أعلى المراتب ، فمن سنة الحياة أن تمنح كل واحد مايعتقد أنه سيناله ، وكما يقول الإمام علي : " ما رام امرؤ شيئاً إلا وصله ، أو ما دونه " .

    إن البعض يخاف من أن يصوّب عالياً ، ظناً منه بأن ذلك سوف يتعبه ، على أساس " إن الطموح الكبير سوف يكلف الكثير "
    غير أن المسألة ليست كذلك حتماً ، فالتاجر يتعب أقل مما يتعب الحمّال ، وصاحب المصنع يتحمّل من المشاق أقل مما يتحمله العامل فيه .. وهكذا

    إن الحياة تتطلب الكد ، ولا فرق أن يكون ذلك في مجالات راقية ، أو أمور دانية .. فأنت لابد من أن تعمل لكي تنجح ، سواء كان ذلك في مرتبة عُليا أم غير ذلك .. إن من يوسع دائرة طموحه ، يستطيع أن ينجز أكثر ، من دون أن يتطلب ذلك جهداً أكثر ..

    فلا مجال للتخويف من أن نطمح أقصى ما يمكن الوصول إليه ، في أي مجال كنا نعمل فيه .. فالطموح يجر الإنسان إلى الأعالي ، ويمنعه من السقوط في الوادي ..

    إننا حينما نلقي نظرة على الحياة نجد أن تطورها إنما يأتي على أيدي الذين كانوا يطمحون بعيداً ، ويسعون حثيثاً لتحقيق طموحاتهم ..

    فالمطامح السامية ، والغابات النبيلة هي دعامة الرقي في الأمم .. فهي التي تُكسب الحياة خصوبة ، وتبعث فيها الرونق والبهاء ، وهي أساس التقدم العلمي ، والصناعي ، والتجاري ، والثقافي ..

    فلو أن البشرية اكتفت قبل مائتي عام بما عندها ، ولم تطمح إلى المزيد ، لكنا لا نزال نعيش اليوم في بيوت من الطين ، ونستخدم الزيت للسراج ، ونركب البغال والحمير، ولم يكن أي خبر للمنتجات الحضارية المعاصرة ..

    إن الطموح كفيل بأن يعطي الناس المغمورين مكانة سامية في الحياة ، كما انه كفيل بأن يحول الأشياء العادية إلى اشياء ذات قيمة .. والعكس بالعكس ..
    فانعدام الطموح يحول الذين لهم مكانة سامية إلى أناس عاديين ويسلب القيمة من الأشياء الثمينة ..

    قد تسأل : كيف أملك طموحاً عالياً ؟!

    والجواب :

    أولاً : قرر على نفسك الطموح ..
    ثانياً : تطلع دائماً إلى المستقبل ..
    ثالثاً : استخدم الإيحاء لجعلك كبيراً في طموحك ..
    رابعاً : حلق على أجنحة الخيال ..


    أخيراً ..
    هذه همستي في أذن كل من طمح ثم حاول ثم فشل ثم يئس :
    " لا تيأس .. وكن طموحاً "

    فالناجحون يطمحون أولاً ، ثم بعد ذلك ينجحون ..
    وهناك مثال رائع من واقع حياتنا ..

    وهو مخلوق صغير جداً قد يستحقره البعض .. ولكنه يسلك منهجاً رائعاً في شق طريقه في مُعترك الحياة .. هل عرفتم ذلك المخلوق ؟!

    إنه النمل .. نعم هو .. فالنملة الواحدة مثلاً حين تُحاول صعود القمة لغرض ما فإنها قد لا تسقط عشرات المرات .. ولو أننا كنا مكانها لأحبطنا ويئسنا .. ولكنها لا تيأس أبداً .. فهي تحاول مراراً وتكراراً حتى تحقق ما تريده ..

    فلو تأملنا حياتهم ولو لدقيقة واحدة ، لاستفدنا منهم الكثير ، ولتعلمنا منهم أهم دروس الحياة وأجملها .. فلنتعلم منهم ، ولنكن طموحين مثلهم ، بل وأكثر منهم ...



  2. #2
    الصورة الرمزية خلود
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    04- 2003
    المشاركات
    3,905
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك أخي الفاضل فراس

    وجزاك الله خيرا

    موضوع جميل وكلمات هادفة

    نسأل الله بها الفائدة

    شكراً لكِ

    والسلام

  3. #3
    الصورة الرمزية أريج الروابي
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    المشاركات
    1,192
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أخي فراس

    أولا أريد أن أشيد بموضوعك القيم هذا , و الذي يمس حياة كل فرد في هذه الدنيا, قد أصبت في اختيارك و في طرحك

    و ما أود أن أضيفه هنا زيادة على ما قلته,هو ضرورة اختيار المسلك الصحيح لتحقيق طموحاتنا, أتفق معك أن الطموح عنصر إيجابي في بناء المستقبل ,و تحقيق نتائج مرضية, لكن تأكد أن ذات النتيجة يمكن الوصول إليها عبر مسلكين أحدهم هو المسلك القويم الصحيح ,و المتعب في ذات الوقت لكن نتائجه تكون سليمة و مبنية على أساس متين لا يمكن هدمه, و الآخر هو المسلك الأعوج الذي يسهل علينا أمورا عدة لكن نتائجه و إن كانت مرضية فهي تضع حوله ألف علامة استفهام و قد تذروها الرياح أمام أول عقبة بعد تحقيق النتيجة.
    و لأوضح كلامي أكثر سأعطي مثلا في ذلك:
    مثلا لدينا شخصين يدرسان بالجامعة, و كلاهما يحلمان بالوصول الى مراكز عليا في المجتمع بعد التخرج
    الأول اختار المسلك القويم, فملأ حياته بالجد و الاجتهاد و المثابرة , أما الثاني فله نفس الطموح لكنه اختار الطريق الأعوج, فيعتمد على الغش و التلفيق و التزوير في الاختبارات و الاعتماد على الغير في كل أبحاثه و انجازاته.0
    في آخر السنة كلاهما حظيا بالنجاح, لكن تأكد أن الأول سينال مراده بالتمام لانه بنى حياته على أساس متين, أما الثاني فلن يستطيع الاستمرارلأن أساسه هش ضعيف سينهدم بسرعة.
    و صدق الشاعر إذ قال
    أمامك فاختر أي نهجيك تسلك
    طريقـــان:مستقيم و أعـــوج

    **********************

    أشكرك أخي فراس على هذا الطرح المفيد
    و متابعين موضوعك إن شاء الله

    تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــاتي
    **أريج..

  4. #4
    الطموح غذاء الشجاعة ووقود النجاح وترجمة لبنود عدة نحتاجها لترتيب خطواتنا في الحياة ...
    يجب علينا دائما اعادة شحن الهمة والطموح داخل النفس حيث ترى كل الدنيا والآخرة كأرض مبسوطة يقطع مراحلها صاحب النظرة الأبعد لأنه صاحب النفس الأكبر ..

    إذا كانت النفوس كباراً **** تعبت في مرادها الأجسام


    فراس

    بالمميز يأتي قلمك دائما..

    لك كل التقدير سيدي

  5. #5
    الصورة الرمزية فراس
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    01- 2007
    المشاركات
    44
    آنستي الراقية ..
    خلود

    الله يجزاك خير ..

    اسعدني مرورك الجميل على قلبي ..
    كما اسعدتني دعوتك ..

    و أرجو بأن حققت الفائدة .. من طرح الموضوع

    تحياتي لك ..



    سيدة المروج .. أريج
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

    اسعدني مرورك البهي ..
    العبق برائحة المروج .. ونسماتها المنعشة .

    وحقيقةً إضافتك .. كانت جميلة ، وفي مكانها المناسب

    شكراً لك ..

    همسة لك .. صديقتي
    أمنيتي أن أترك بصمة في هذا العالم..قبل أن أرحل..أشعر أن عمري قصير..و هو فعلا كذلك..لكنني مصرة أن أترك هذه البصمة..

    لا أدري لماذا توقفت عندها كثيراً .. ودون أن اشعر ..
    وبصوت مرتفع .. قلت : من يملك هذا الشعور .. يملك نفساً للمعالي تواقه .. وروحاً تسبح في العلالي!!



    أختي الرقيقة .. أخت عاشق

    في البداية ، أريد منك تطميني على عاشق ..
    فأنا لم اشاهده .. بعد إنتهى الإعصار

    أرجو أن يكون بخير ...
    و أبلغيه سلامي الحار ..

    سيدتي .. كثيراً ما استمتع بردودك وتواجدك المستمر ..


    شكراً لك ..




    أصدقائي ..
    طبتم ، وطابت لكم الحياة




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML