المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هُمى الروح
سيدي الوحش
بالخط العريض أكتب
وأنا أتخبط في طريقي
سمعتُ صوت يئن
وكانت كتل من الرسائل
فاقدة الطريقة
وساعي البريد تخلص منها لـ ثقلها
مليئة هي بالتعب والآهات
حملتها بـ عناية وفضول
لأرى أسم المرسل
لأجده أنتَ ..
واقفة في مكاني
كأني حاملة جبل بين يديِّ
أي دم هذا الذي ينزف منها ..؟
أي ألم الذي أراه ..؟
وقعت من طولي ..
وجدتني أبكي مع حرفك
ضعيفة أنا مثلك أمام الحزن
في أوقات كثيرة أسلمه الخيط والمخيط ..!
لأكون مجرد سراب ..
أمسك مشطي وتتساقط خصلات البياض
يآآآآآآه
أتمنى فقط أن أمشط شعري
دون أن أرى هذا البياض
أغمض وأفتح العين لأجدها
تبتسم لي
وتلوح لي وتهمس والقادم أكبر ..
كم انا أكبر غبية ..
اليوم بالذات قالتها هي بوجهي ..!
إنتِ ضعيفة جداً ..
أين شخصيتكِ ؟
لمَ تتركي نفسكِ بؤرة للحزن ..
هيا أنهضي ودافعي عن نفسكِ
رفضت وصرخت لن أفعل ..
سكتت وبكيت دون توقف ..
أهرب من الجواب وأقول هو السبب
هو جلادي .. تركني وضربني وعنفني
نعم ضعيفة أنا ..
لمَ نترك ارواحنا أسرى للتعب والألم ..
نموت ونعاف كل الأشياء ..
أين الأمل منا ؟
أين ؟
لمَ لا نتعلم ونؤمن بأن القادم أروع وأنقى ؟
لمَ يا أخي ؟
لمَ لا تمزق هذه الرسائل الآن ..؟
دعني أحرقها معكَ ..؟
دعنا نعقد الصلح مع القادم ..