بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــم
الجزء الثاني
لقصة أحمد وبنان ...في الانتر نيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ذات مساء وبينما كان أحمد جالس على حاسوبه وهو يتصفح عبر الانترنيت آخر الاخبار
ويقراء المواضيع الثقافيه..................وبداخله أحساس أمل بأنه سوف تضيء أيقونة
حبيبته لتسعده بكلامها ويذوب معها بأجمل لحظات حياته...........تاره يكون مرأى عينيه
لمتابعة الأخبار وتاره اخرى يكون على (الهوتميل ) وماهي ألا لحظات...............
وقد دخلت بنان....
وكالعادة..أنتابه ذلك الشعور الجميل واحس بجريان الحب بين عروقه...ولهفته العميقة
والشوق لها........بداء الحديث بالسلام والتحايا....ومنذ البدايه بدى ( جهاز الحاسوب)
يترنح بالرقص على صدى ألحان الكلمات التي يتداولانها.حتى الحاسوب نفسه كان هذا
يفرح عندما يلامسه أحمد بأصابعه...لكثرة مايحمله من مشاعر واحاسيس طيبة...كان
قبل عيد الاضحى بأيام....... في تلك اللحظات راودت احمد فكرة الذهاب الى بلد الحبيبة
لكي يعبر لها عن معاناته وحبه....ويبرهن عن صدق محبته..بلقائها...هكذا كان يفكــر
وما بين لحظة التفكير..ولحظة كلمات الحب التي تتطاير عبر ( الهوت ميل ).
قالت بنان........أحمد سوف أسافر قبل العيد الى مدينة( ....) لقضاء العيد هناك ........
قال أحمد........وقد شعر بأحساس غريب لم يعتاده أبدا" لايعرف ماهو مصدره هل هو
حزن أم ألم أم ضيق أم شيء آخر....المهم أنه شعر واحس بذلك وبعدها تكلم وقال.....
ماهذه السفرة المفاجأة لم اسمع بها من قبل..!!!
قالت بنان.....لاشيء مجرد .....نعم مجرد سفرة عائلية وسأعود بعدها......
قال أحمد.....بعد أن خيم عليه الشعور بالآلم القاتل...لصدق مايحمله من مشاعر وأيمانه
بها ....كأيمانه بنفسه وثقتها بها.....لم يستطيع التحدث حيث تعثر الكلام بين أصابعــــه
على ( الكيبورت )..........وقال طيب أتمنى ألك سفرة سعيدة.
قالت بنان.........خلي بالك على حالك أحمد......أشوفك بخير أن شاء اللــــــــــــــه....
وانتهت المحادثة
هنا شعر احمد بحزن عميق قد انتابه....وتهيء له أنه لا لقاء بعد ذلك ليس على مستوى
اللقاء الحقيقي فحسب ....وأنما حتى على مستوى الانترنيت.......لايعلم علم اليقين ماذا
سيحصل..لكن راوده هذا الشعور.....أحس بتوقف ساعة الزمن وبدأة افكاره تتشعب.....
.تاره يسرح في الخيال بلقاءها.....واخرى يرجع بذاكرته لأيامه الجميلة مع عشقه وحبه
الأول لبنان....وتمر الساعات وتمر الأيام..وجاء العيد.....وأنتهى العيـــــــد
وثبتت الرؤيا القاتلة....وقد صدقت ظنونه وشكوكه...وتبين فيما بعد أن بنان ذهبت لقضاء
شهر العسل مع من تزوجته........وتركت أحمد مع ألآلآمه وأحزانه ...يعيش ليله بنهاره
ويتتم مع نفسه بتلك الكلمات التي تقول
أحيان يصيب الهوى.....لكن يخيب أحيان
والشك حبيبي صعب ظليت أنا سهــــــران
معلقني بين السماء والارض وك حــيران
لا آني واصل ألك لا واقع وخلصـــــــــــان
شكيت بيك وعندي أكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــثر من دليل
قلتلك خنتني................... وقلت أنــــــــــــــــــت مستحيل
هنا أنصب نهر الزمان في بحر المكان....فغابت الدهور في رحابها السرمدي.....هنا
بين ثناياها..دفن الحب الى الآبد..وذاب البدايات في النهايات...وأنصهر الحب بالحياة
وأختلطت الآمال بالآلآم...لم يعرف احمد ولن يعرف حبا" غيرها....هي وحدها كانت
له كل شيء..الحياة والممات....كان يرى نهارها مقمر وليلها مشمس وهي أفق من
نور لاتعرف الشروق ولا الغروب.........ومن بين ألآلآمه واحزانه...............يقول
حبيبتي لاأملك منك ألا ذكرياتي معك...وسوف أحفظها لك مدى الحيــــــــاة.........!!!
هنا توقف القلم عن الاستمرار بالكتابة لا لآنه انتهت القصة....وأنما بكى حتى قلمي
من شدة الآلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــم.
اخواني أخواتي
ربما يهيىء للبعض أن هذه القصة من نسج الخيال....ولكن الحقيقة هي من الواقع وحدثت
فعلا"..........ولايزال احمد وبنان...... يعيشان كل واحد حياته الخاصة بعيدا" عن الاخـــــر
ويبقى الخلود للحب..................والحب نفسه هو الخلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود....!
تقبلو احترامي وتقديري
د.انمار السعيد