وصـــــــــَّور لي ليلي بأنك زائـــــــري
سلامـــــــــــا شجيّا للذي ملك الفكر ْ
قصائدُ شعر ٍ من السِحْــرِ الذي عبر ْ
تهادى ربيعاً دافئ القلـــــــب زاخرا
نسيم ُ شذى ً بعطر ٍ من الزهـــــــــرْ
وأشرق من أنفاس صبـــــــح ٍ بروحه ِ
رذاذ ٌ جناه ُ الشوق في ليل السهــــــرْ
كأنَّ الدّنــــا ألقت عليها بِبُردِهـــــــــا
من الكرم ألوانا ومن ساحر الثمــــــرْ
أتى من بعيد ٍ حاملُ الجرح والهوى
رمى سهدهُ للروح ِ لليل ِ والقمـــــــــرْ
تباعد عن دنياي َ محتجب ٌ هنــــــــــا
هنا بدعه ُ باق ٍ سطــــــورا على القدرْ
سرى الشعر يوما بيننا غاب ظلّــــــه ُ
هناك ضباب ٌ في سمائي من الضجــــرْ
وصــــَّور لي ليلي بأنك زائــــــــــــــري
كأنك مبعوث الخيال الذي هجــــــــــــر ْ
أصيح من الآتي وأنت مســــــــــــــافرا
وأسمع نجوى من حديثك ينتظــــــــــــرْ
وشعرك لم يزل لعمريَ شاديـــــــــــــــــا
أغاريد همس ٍ على الغصن بالوتـــــــــــرْ
وما أنت إلا في الفـــــــــــــــــؤاد مناديا
أنين ُ ضلوعي يوم عادت إلى الفكــــــــرْ
جفتني أشاحت صوب شط ّ ٍ ببحرهـــــــا
وهبَّت على روحي عواصفهــــــــا مـَطَرْ
نِداها توارى كالصدى في سمــــــــــــائها
هو الشعر قد أوحى وعاد إلى الصــــــورْ !!
جفـــــــــاء ً على رمالهــــــــــــــا كان ليلها
سرابا بصورة ٍ يعود هنا القمـــــــــــــــــــــرْ
رويدك يا موجــــــــي صداك هنا ثمـــــــــــلْ
فمركبنا رسى على وهمنـــــــــــــــــــــا كُسِرْ
فأنت هنا حلمــــــــــــــا وأيَّامهُ نـــــــــــــأت
وكلُّ صــــــــــــدىً خبـــــــــا هناك فلا يـَمُرْ
سحابك بركــــــــــانا تشظّى على الأفـــــــقْ
سرابٌ وعصفٌ لا يغيث به المــــــــــــــــطرْ
تدفق شعــــــــري في سمـــــــاء رياضنـــــا
زهورا تعانق الحـــــــــروف مع الفجـــِــــــرْ
بروحي أنـــــــــــــاجي الليل نبضــــــا أحيلهُ
فضــــــــــــاءً ينيرُ القلبَ فيه مع السَحَـــــــرْ