هي أزمنة متكررة
هي أحداث هاربة من كتب التاريخ
هي صيحات فاصلة بيننا
على نفس الرصيف كنا ..
سبقتك بأعوام على قارعة ذاك الرصيف ..!
عندما رأيتكَ أول مرة
ما أستغربتُ وجودكَ ..!
لأنه يوجد شيء لديِّ يعرفك كثيراً ..!
ما كنتُ أفهمهُ أبداً ..
وأنا ألون ذاك الرصيف بألواني المريضة ..
وأنا أنتظر القدرْ بأن يلفظكَ في حضني ..
لأكون الأم والحنان والحياة ..
في معمعة إنتظاري لـ رائحتكَ العطرة
آرأك تئن على ذاك الرصيف
والمنادي ينادي : يا فقراء القوم
طفلاً يبكي يصرخ
طفلاً صائم عن قطرات الحليب .. هو لمن ؟
ويحي هو أنت طفلي المنتظر ..
فلذة روحي وقطعة دمي أنتَ ..
جميلاً أنت وضياء نوركَ آسراً جداً ..
دموع وألم وضياع يغطيان قسمات وجهك الوسيم
لا عليك يا طفلي .. يا طفل القلب ..
هي خطوط حروفنا لأوجاع أيامنا ..
هي أقدار لفظتنا ..
أذكر وأنا طفلة لم أجد أحداً يحملني
من ذاك الرصيف ..
أذكر نحيبي وبكائي ..
أذكر كل المارة ..
إلا وجه جلادي لا أذكرهُ !
بل أذكره وما زال شبح وجوده يحتضنني ..
تجرعتُ العلقم ولكني كنتُ مؤمنة بقصص الصبر ..
لآرأك في حضني طفلاً ..
كنتُ أنتظركَ لـ ترسم هذه الابتسامة
في وجهي التعب
في حرفي الهرم
لـ تكتبني وتلخص هويتي
آرأك رجلاً يسبقني إلى الحياة
أشكر الربَّ على نعمة وجودكَ يا طفلي العزيز
فقط كون بـ قربي
لأني أمك التي تتمنى إحتضان كل أرصفتك المضنية
دعني آراك كبيراً اليوم ..
دعني أمشط براغيث الحزن عن أرصفتكَ
دعني أسمع أمومتي بـ صوتك
صورتي جميلة جداً برسمك
سوف تكون في ألبومي المفضل
وكل عام من 16 من مارس
سوف أشاهد هذا الشريط بغبطة وفرح كبيران ..!!
شكراً يا انتَ ..
يا طفل يا رائع ..
شكراً لأنك جعلتني سعيدة جداً ..
جعلتني بهذا اليوم مشرقة أوزع البسمات
وأنا أرتدي ثوبي الجديد وبقلبي أعلم مناسبة إرتدائهِ ..!
لا اذكر آخر مرة كنتُ سعيدة فيها ..
ليلة البارحة أصابني أرق من نوع آخر
سعادة مفرطة كانت أرقي ..
في الليالي السابقة كان أرقي يا جرعة حزن زائدة
أو هموم تفكير راكدة ..
كانت البارحة غير .. كانت بـ لون الضياء والسعادة ..
ذاك الشريط اروع هدية لـ قلب هُمى ..
فـ شكراً عدد لا نهائي من الشكر ..
شكراً بملء الزهر والسوسن والضياء والنور ..
والأروع تنسيقك للشريط بمنتهى الروعة ..
تعبتَ كثيراً في تصميمهِ .. كل لوحة تتحدث عن
تلك الحروف ..دقة وتنسيق وعبقرية هو عملك أكيد..
كأني نبض جديد هنا ارأه فأعشق كل ذلك .. يا أنيق جداً..
طفل شكراً كثيراً ..
أدرك لن اوفيك باي عبارة شكر .. فشكراً هي عربون إمتنان لكَ..
وارف التقدير والاحترام لـ شخصكَ الكريم ..
هُمى