بــُحَيْـــرَةَ الأشـــواق...
ما كان غير نجــــــــــــوم الليل تهمس بيننا
والبدر من بين الغيـــــــوم يطلُّ بين دروبنا
ناي تهــــــادي لحنه مترنمـــــــــــــا للقائنا
والموج يعلو خفقه متراقصـــــــــــا كقلوبنا
أحلامنا كانت هناك مشاعـــــــــــــل للهيبنا
وبراعم الزهر الخفوق ربيعها بصــــدورنا
كأس الغرام سقاه حب عــــاصف لغصوننا
وتناجت الهمسات بين شفاهـــــــنا وعيوننا
لحنا بديــــــــــعا من أغاريد الهوى وفتوننا
كان الصفــــــــــاء رفيقنا وشهابنا وحديثنا
هل مرَّت الأيام حلما قد تباعد خلفنــــــــــا؟
أم أنّ ذاك الأمس باقٍ في القلوب معيننــــا؟
فزهورنا الصفراء والحمراء سحر لقائـــنا
هي لم تزل تسقى بينبوع الغيــــــوم رذاذنا
هي لم تزل بين القلوب سرورنـا وعطورنا
حقل الغروب أراه يحيا هائما بضـــــلوعنا
وبحيرة الأشواق هاتفةً هنــــــــــاك بذكرنا
ودوائرٌ رَسَمَتْ هنــــــــاك عيوننا وقلوبنــا
لم تمحها الأيّام من فوقِ الرمـــــــال بعمرنا
هي سوف تبقى سرّنا وربيعـــــــــنا وحياتنا