الصدفة عمرها ثلاثة أعوام
بقت في رحم الأيام
تكتبنا قصة مثيرة للجدل
قصة أتعبتني فعلاً
وأخذت من وقتي الكثير
ومن تفكيري مساحات كبيرة جداً
لا أدري من هو السبب..!
سؤال يؤرقني ويتعبني ويسرق الراحة من جسدي
هل هو .. ذاك من ظلمني ..؟
إن بات هو .. فـ / الويل لي
لن أحتمل المزيد المزيد منه
أن بات هو .. سوف يكون هذا الاثبات
القشة التي تقصم ظهر البعير ..!
سوف يسقط نهائياً من عيني
ولن أبالي
ولكني سوف أحترق قهراً وألماً..!
وأن كانت هي .. تلك من تكرهني حد العمى ..!
تلك من تقتلني بنظراتها
وتحرقني بسمِّ حديثها
لن أستغرب هكذا فعل منها ..!
فهي أفعى سامة جداً ..!
ولا تهمني مطلقاً
جئتَ تذكرني بـ / قصص الحسد والنحس التي تحيط بي ..!
لـ / أتعب أكثر وأكثر
وأكملنا بهذا اليوم عامنا الثاني
منذ آخر سكرة للجرأة
رمتك أمامي
بوجهٍ باسم وعينٍ تتلصص عليِّ
وخدٌ مورد محلى بـ / الخجل
وأنكوى في حضن كرسي جلدي
يومها كرهت كل الألفاظ
وكرهتُ عناصر الجرأة
نعتك بـ / أبشع الألفاظ
في العام الماضي
كنتُ الأنثى الأكثر غروراً
ترتدي الكبرياء عباءة لها
وأهرب من كتابتك بـ / صدق
ما كنتُ أدري من أنا في مساحاتك ..!
من حقي الغرور والكبرياء أذاً..!
القدر وضع ملايين الأشياء لـ / تكون حيث أنت
وأكون حيث أنا ..!
كلانا ينسج ملايين القصص
لا ندري مساحة هويتنا في أرواح بعضنا
والفضول يقتلنا
ننبش عن أخبارنا في أفواه الثرثارين
نستمع بصمت دون تعليق
ونسرح قليلاً .. ماذا سوف نقول عندما نلتقي ..؟
سؤال لا زال يؤرقني ..!
ماذا سوف أقول لك يومها ..!
وماذا سوف تقول لي يومها ..!
قررتُ بهذا اليوم أنا أكتبك بصدق
دون هرب
دون خوف
ولكن سوف أكتبك والدموع تملأ عيني
والألم يعتصر قلبي
والغصة تنبتُ في حنجرتي
فلا أقوى الحديث
هي دموع الفقد من تثرثر الآن
والوجع يتوعدني بالمزيد
كل الثرثرات تثرثر عنك
كأني ملكك أنت لا غير
وكأنك ملكي أنا لا غير
كلانا لا يدري حكم القدر
ماذا سوف يكون..
وجدتني أكتب أسمك دون شعور
وجدتني أحتفظ بـ / صورك
وحروف أسمك
دون تفكير أو تخطيط
كلما أفكر بذلك أتوعد بتمزيق صورك وحرق حروف اسمك
ولكني لا أقوى
شعور يمنعني من أرتكاب تلك الحماقات
لم أعترف بذلك قبلاً ..!
ولكني لا أقوى على النكران أكثر
أجدني أختنق أكثر وأكثر عندما أنكر وجودك في حروفي
وآراك في كل الزوايا تنادي اسمي
وتقسم بنوايا قلبك الصادقة
لكنه القدر
جعلني جدارٌ من الصعب الوصول إليه
وأنت لا زلت تتسلق هذا الجدار
في كل مرة تنزلق وتسقط
ظننتك فقدتَ الأمل في تسلّقي ..!
أعترف أني ظلمتك
وكرهتك
ورسمتك أضعف المخلوقات
وأنك لا تستحقني مطلقاً
وأنك المتطفل الذي أقتحم حياتي
وعاقبتُ ذاتي لأنها أطلقت العنان للسفر إليك
ما كنتُ أدري ما حلَّ بكَ
وما أصابك
كنتُ أنسج القصص بغضبي وتعبي
وغموضي الأنثوي ..!
أثرثر عنك في ذاتي
وأكتبك كأنك شيئاَ مبهم
ولكنك من جعلني أفكر فيك
بـ / كلِّ مساحات التفكير
بكَ كل الأحلام التي رسمتها
والتي أشتاقها
لأشعل بهذا اليوم شمعاً
وأنثر زوايا المكان ورداً
كأنك هنا ..
تراقبني من بعيد
وأنا ألتحف الخجل خماراً لي
والصمت من حولنا
يعزف موسيقى راقية جداً
ونرقص بصمت
أثق الآن بك كثيراً
أثق أنك كتبتني بصدقٍ تام
أثق بمساحات وجودي في حياتك
أثق بعفتك التي حفظتها لي
وأثق أن لم نلتقي من جديد
سوف تظل تداعب فكري
وأن ألتقينا ..!
سوف تقرأ كل حروفي
التي كتبتك في كل حالاتها
حينها سوف نحتفل بهذا اليوم سوياً
نستعيد سنوات هربت منا
ويظل شباط أحلى الشهور في دفتري
مهما لوثته دموع أحزاني ..!
18/2/2009م