في معمعة إنتظاري لا أنساها رفيقة دربي
لأرسل إليها ما يلي نصه :
إلى صديقتي ( غنوة ) /
ها هو جاء مارس بـ شتائهِ وربيعه وخريفه وصيفه
وغصنه الطاهر ويومهُ الرابع الذي سجّل يوم ميلادك الميمون
لـ يتسابق الطير والعندليب على نوافذ قلبكِ النقي
لـ تقام مراسيم الاحتفال بعيدكِ السعيد
كما تتعطر يداي بباقات الزهر والورد لأزفها
لروحك القريبة والحبيبة لروحي
ولا أنسى صحن ( الكنافة ) الذي يعشقهُ ثغركِ الزهري
وقبل كل شيء لا أنسى قبلاتي الحارة إليكِ
وحضني لـ ضمكِ
فقد تعاهدنا ان أكون الأم وتكوني الطفلة تارة
وأكون الطفلة وتكوني الأم تارة أخرى
قد أسميتكِ ( غصن ) فـ أسميتني ( وردة )
ألا ترأي أننا أطهر شجرة وأنقى قلبين
قد أسميتني ( الروعة ) فـ أسميتكِ ( الجمال )
هنا تكتمل صورة الضياء بنا
قد أسميتكِ ( الدب ) فـ أسميتني ( الفيل )
هكذا نحن لا نكف مشاكسة ومزاح ومشاغبة
تكاثرت مسمياتنا بين الضحك والإحساس
قلوبنا أطفال وكلانا تُكمل الأخرى
أبعثر ذاكرتي فأرآكِ في حياتي توأم لا يفارقني
وأبعثر كل أشيائي المهداة من عطركِ
فـ أجدني أنام في حضن دبدوبي الزهري
كيف لا وهو منكِ أنتِ
ولا يحلو لي شرب الشاي إلا بماج الشاي السماوي
المليء بسكر حبكِ لي
لهذا أشرب الشاي دون سكر
وأجد قلبي يعيد قراءة رسائلكِ آلاف المرات
أنتعش بذكريات دراستنا الجامعية
آه كم كنا كـ مثل الشخص و ظله
أتذكري؟؟
في نهار رمضان عندما سهرنا نكمل مشروعنا
ليصادفنا إختبار مقرر الإحياء ونحن نيام
لـ نفيق متأخرين ونتذكر بوجود الإختبار
فنهرع بدون غسل وجهنا بدون ترتيب شكلنا
من لاب لـ لاب
نبحث على قاعة الإختبار
آه كم ضحكنا بعدها
أتذكر ذلك كأنه اليوم
أحداثنا كثيرة من الصف 11 ألتقينا وما إفترقنا
ولن نفترق بإذن الخالق الأحد
فقد تشاركنا
الفرح الحزن الدمع التعب الضحك العناد
الكرم الخصام التسامح الطيب الخجل
الأحلام المشاكسة الحب الصدق العتاب
الذوق الهدوء الإحساس المسئولية الثقة
بكل ذلك تشكلت شخصيتي وشخصيتكِ
بتنا نفهم بعض أكثر يكفي أن نصمت
فنسمع حديثنا تقرأيني واقراؤكِ
عالم من الروائع أنا وأنتِ
أشكر الرب على وجودكِ في عالمي
كذلك أنا مثلكِ فـ يومي بدون سؤالكِ وحيد
بدون مسجاتكِ ناقص هو يومي اؤكد لكِ ذلك
غصن حبيبتي وعيوني أنتِ
كل عام وأنتِ صديقة الروح والدم والقلب والعقل
دنيا وأخرة
غنوتي/
أحبــــــــــــــكِ
وربي شاهد على حبي لكِ
قبلاتي الحارة إليكِ غاليتي الأروع
وردتكِ
4/3/2007م