صفحة 12 من 14 الأولىالأولى ... 21011121314 الأخيرةالأخيرة
النتائج 111 إلى 120 من 135

الموضوع: يوميات من ذاكرتي /ــــ

  1. #111
    الصورة الرمزية قلم يتجسد
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    07- 2008
    العمر
    34
    المشاركات
    621

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    وهل يعودُ
    هو سؤالي الذي أتعبني

    الذي قتلني

    لـ تطول قائمة الانتظار في أيامي
    هو سباق
    لـ يفوز الانتظار بكل جدارة
    وأشيبُ ألماً

    أتراهُ نسى ما كان
    أم هي الأحزان تطويني ؟
    ......................
    الانتظار في محطات العشق
    الي اكثر الطرق شوقا"
    هو النداء لفارس لم يعد في زمانه فرسان
    يوميات تبقي في الذاكرة
    مهما تعددت بها السنين
    تبقي تناشد القلب
    وتناشد الروح
    بما هو فيها

    هذه هي اليوميات
    التي كتبت في ذاكرة الايام
    بوح يستحق التصفيق
    .............................
    قلم يتجسد

  2. #112
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    قلم يتجسد
    هو الانتظار الذي اهرب من تحديد محطاته
    هو النداء الذي يبترني
    ويجعلني من الطراز القديم
    على حسب قولها ..!

    مساؤك زهر سيدي
    شكراً لمرورك العطر
    لا عدمته من تفاعل يعطر حروفي

    تقديري

    ::::::::::::


    كانت تبكي وتقول أشعر بـ / الألم
    لم أعي معنى حديثها في الماضي
    كنتُ طفلة أشعر بالأسى لها


    ولكني لا أشعر بـ / ألمها حرفياً
    كنت أشعر بالألم ولكني لا أترجمه لا أفهمه لا أعرفه

    ولكني كبرتُ وعرفت كيف يكون الألم وترجمته
    أن تشعر أن قلبك يعتصر ويعتصر
    وكأن هجوم نحل يقرصه
    فـ / تتوجع دون أن يسعفك أحد
    أن تشعر بأن حلقك به مرارة
    وعندما تحاول أن تبلع لعابك
    تشعر بألم كأنك تبلع حجارة تمزق بلعومك
    وصداع يعتريك يفقدك التوازن
    وعينان دامعتان دون صراخ أو سياط من الضرب
    وخمول يسكن أطرافك
    وكسل ينمو في أحشائك

    كل هذا يتربع بي
    يشلني هذا الألم عن الحراك
    عن الصراخ
    عن تدوين ما بي الآن ..!


    لكن حديثها إلى الآن يبترني

    ..(( أنتِ من الطراز القديم لا تفهمي تطورات الحياة،
    انسانة معقدة تتعفن بالوحدة كل ما حولها تعتبره
    حرام وخارج عن الأدب ..!))..

    قالته دون أن تعرف من هي انا
    هي لا تعرفني مطلقاً

    لن أكتب وجعي
    سوف أحترق في أكمام السراب

    فقد فقدتُ الجليس والسامع لـ / وجعي

    قد أكون قديمة الطراز
    ولكني صادقة مع ذاتي رغم تعفني في أوكار الوحدة..!





    28/10/2008م

  3. #113
    الصورة الرمزية حـــور
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    04- 2003
    المشاركات
    1,040

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    مازلتُ أقرأ لكِ
    وأتشوق لـ حروفكِ
    متابعة لكِ وصمت

  4. #114
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    حور
    مساؤك زهر
    كريمة أنتِ دوماً
    فـ / عطر قرأتكِ لـ / حروفي ينعشني للكتابة من جديد

    شكراً لـ / وجودكِ هنا
    مودتي

    :::::::::::::

    قصاصة ورق بيدي كتبَّ عليها
    اسمي وعنواني وتاريخ ميلادي
    وسؤال ينطقني متى موعد اللقاء
    والاحتفال بـ / شموعِ الزهر
    في ميادين الخريف ..!!

    لا زال يضاجعني ألم وجوده في بعضي
    والحنين إليه دوماً
    والنوم الأبدي في عباءته الصفراء



    فـ / يارب سوي الحبَّ بيني وبينه ..!
    جاء سريعاً ينقصني عمراً
    ألهبته تشكلني زهراً



    ووظيفة اللون غادرته
    بقى ملطخ بـ / لونٍ كـ / لوني



    وجاء بـ / حياءٍ وجميع المقاعد فارغة
    جاء يتقمصني دون دراية مني
    جاء يرجعني في رحمِ أمي من جديد



    وصرخات ولادتي
    تتهيأ للولادة فيه من جديد

    فـ / ما طقوسي الجديدة ترأها تكون..؟



    هل سوف أذوق العلقم من جديد ..
    وأرمى في أرصفة الغياب
    دون اسم ينطقني



    ويصرخ صراخاً عنيفاً
    .." أني أحبكِ حباً جما "..!

    أي حب هذا الذي يعطسه من فمه ..؟

    لم أجده يحتضني إلى الآن
    أتراه كاذب..؟!..



    ولساني مشلول أمامه أن أنعته
    أنه عكس ما يقول



    فـ / الويل لي أن تجرأت

    وقد تجرأ وتركني عندما لفظتُ فيه من خريف
    هناك عندما يتعرى الصدق من الكذب
    أحتسي كؤوس فارغة لا تروي ظمأي




    أبكي بـ / عنف
    أتوجع من الداخل وأنفجر وأدمر يومي وتاريخي وعنواني

    والاختباء خلف غيمات الوجع



    لـ / أهطل في كأس رجل لا يدري من أنا
    فـ / يشربني خمراً لذيذاً


    ويلفظني في وريقات الخريف
    وأحنط هناك شجرة عارية من الفرحِ
    في مواسيم الميلاد
    أحتسي فقر اسمي مني ..!






    6/11/2008م
    التعديل الأخير تم بواسطة هُمى الروح ; 09 - 11 - 2008 الساعة 22:42

  5. #115
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    زلزال حرفي أزعج سواقي روحي
    وأحرق سهولي في ليلةٍ ضاجعت بها فيروسات الزكام

    وأصبحتُ كـ / الرميم
    لا أقوى على لحاق سرب الطيور المغادر حيث الضياء
    وجعلني دون مناعة من هجوم براغيث المرض

    جسد متحرك ..(بالريموت كنترول)..

    يقف في ساعات الوقوف .. وينام في ساعات النوم
    وصائم في ساعات الصيام



    لا أشعر بـ / جسدي كلّي اتألم
    كل جزء من أجزائي يتألم
    فقدتُ مهارة تحديد الألم في نواحي جسدي الضئيل



    وأكل تعبي بـ / شراهةٍ
    وأشرب دمعي بـ / عفويةٍ
    كأني تأقلمتُ على هكذا وضع ..!


    فما وجدت يد تكفف دمعي
    وتغسل تعبي

    أخاف النوم في سريري
    به جراثيم المرض
    تشتاق جداً لـ / ضمي وقتلي هناك

    لأفقد جميع الحواس

    وأفقد معنى المكان والزمان
    ولا أدري أين أنا ..؟


    أهذي في تلك الليالي
    أستحضر شبحه المغادر

    ولساني يلفظ بـ / اسمه أمام الجميع

    لمَ الأحلام تحضره إلى مخدعي من جديد ..؟

    لمَ الأوهام ترسمه رجلي الوحيد ..؟



    ذكراه هي من أوقعتني في شباك المرض
    دون مناعة تحميني من الهلوسة به


    لا أريده .. لا أريده .. لا أريده
    وأن دمرني المرض


    وأن كان آخر الرجال على سطح هذه الخليقة ..!






    9/11/2008م

  6. #116
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    مساء أمس كتبتني في وجع جديد..!


    أكنس ضوضائي قبل منتصف الليل
    وجميع حروفي ترتدي أثواب من خياطةِ روحي




    فـ / الأمير سوف يختار حرف يسحره
    وأنا أختبئ عن الوجود
    بـ / أمرٍ من قلقي ووجعي


    وجاءت أحلام الطفولة
    ترقيني بـ / سحرٍ
    لأكون في جملةِ الحروف الحاضرة حفل الأمير


    ويراقصني
    وأنا في قلق أراقب عقارب الساعة
    التي سوف تلسعني وتفضح ملامح الزهر


    وتدق الساعة الثانية عشرة
    وأركض .. لأتذكر أني السندريلا ..!



    ولأبد من خلع فردة عمري هناك

    لأدخل عمر جديد
    أحترتُ أين أجده هذا الصباح
    وما زالت فردة عمري في يده ..!
    لم يأتي كـ / أمير سندريلا يبحث عني ..!
    أتراه لا يتذكر موعد ميلادي ..!

    ألم تصله رسائل وجودي
    حين كان اللقاء صدفة ..!



    بعد تلك الليلة
    زاد العمر
    ونقص العمر

    وهرعتُ للمرآة
    ساعات كـ / المجنونة واقفة أمامها
    أراقب ملامح وجهي



    ما تغير في ملامح الزهر ..؟

    وجدتني كما أنا
    وعلامات القلق تشقني
    والوجع يؤلمني
    والحنين يعتصرني
    والبكاء ينهمل من المقل



    لم يتغير بي شئ ..؟
    وتأتي دون حياء تلك الشمس

    ظننتها الغروب
    لأصفع قلقي أنه وقت الصباح


    ما بال السماء حمراء

    أم ترأها نظارتي الشمسية
    ما تعكس لي حنين الغروب



    أمتطي حصاني الأسود
    وأنا شاردة كل الشرود

    أحاول أن أكتب أمنيات جديدة لهذا العمر الجديد


    وجدتني أهرب من ذلك

    كل الأمنيات السابقة لا زالت تئن في سراديب ذكرياتي

    لم تتحقق إلى الآن



    لمَ أكنز سراديبي بـ / أمنيات جديدة ..؟!..



    من البديهي أن أكبر
    وأن لا أحتفل بيومي هذا
    وأشخبط تاريخه من روزنامة العقول


    وأنا أحتسي الصمت دون أمنيات غبية
    توجعني وتجعلني عبدة للانتظار


    كم ميلاد مضى من عمري
    وأنا هكذا ..؟

    كثيراً جداً
    وأنا أتلوى على نيران الانتظار



    كنتُ سوف أخلد في التاريخ لهذا اليوم

    في لحظة شرود وتهور

    كنتُ سوف أفقد لجام حصاني
    وكنا سوف نكون في عالم الأموات



    أن أموت في يوم ميلادي
    هو شئ راودني اليوم
    وأنا أرى الموت أمامي


    لم أبكي وربي
    ولكن تذكرتها من سوف تبكيني


    عندها بكيت
    وبلعتُ ألمي بـ / قوةٍ


    وأرتديت وشاحي الوطني
    بـ / ألوانه الثلاثة
    أبيض ، أحمر ، أخضر
    والكل يناظرني

    كنتُ جرئية بوطنيتي
    شعرتُ أني طفلة


    وهتفت باسم بلادي
    لأكون شهيدة
    تنتظر الاحتفال بيومها الوطني

    متناسية يوم ميلادي لـ / هذا اليوم ..

    كأنه لا شئ ..!



    أنكرته بهذا اليوم

    كما نكرني قبل عقدين ونصف العقد ..!





    هو تشرين الثاني والخريف يحتضن زهر
    زهر الأم
    زهر البنت التي لا زالت في رحمي إلى اليوم
    لم أزفرها
    ولن أزفرها


    فـ / ساعة ميلادها لم تأتي

    كل عام ووجعي بـ / ألف خير
    وأنا أنثى الوجع
    وأنثى الزهر
    وأنثى الخريف
    وأنثى الغياب
    وأنثى الانتظار

    بـ / اختصار .. أنثى كل شئ أكتبه بدمي ووحي روحي ..!


    حرف كنتُ أريد كتابته قبل عقدين ونصف العقد ..!





    16 من تشرين الثاني .....198 م...!

  7. #117
    الصورة الرمزية أمل الحياة
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    02- 2003
    المشاركات
    851

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    قرأتك بصمت ...
    وجدت الكثير .. من المشاعر المبعثرة على رمال شاطئك ..
    جميلة أنت ِ حين تصارعين الألم .. والأمل ... في أيهم الأصلح والأبقى !!
    همى الروح ونبض ..
    يجبرني الزمان والمكان .. بالوقوف حائرة بين سكون الغربة ..
    بعيدة عن الوطن .. بعيدة عن الأهل ..
    وحيده .. أصارع الهاجس بألم ... وأشرخ النفس بسؤال ( أين أنا الأن )!؟؟
    والغريب ..
    نفس المشاعر ستراودني عندما أعود للوطن .. والمضحك بأنني سأصارع نفس الألم !
    وأشرخ نفسي من جديد ... وأسالها أين أنا الأن !!!؟؟؟
    ماهي الغربة وماهي معناها في قاموس ذكرياتك اليومية .. ؟؟
    لأفرق بين المعاني ..ولأزرع نفسي من جديد .. بأرض صلبه ..
    وحياةبلا قيود بلا بنود ... بلا بديهيات تسكن الذات !!
    أفيديني .. ؟!
    همى الروح / صباحك وطن .. ونبض من روحك السامية ..

  8. #118
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ


    أمل الحياة

    مساءات الوطن تضمكِ أين ما كنتِ
    قرأتي الروح هنا التي تسكنني
    هو الصراع القائم في مماليك روحي
    بين الألم والأمل ..
    وأيهم الأبقى ..؟
    هو سؤالي .. وهي حربي
    القائمة ..

    أدرك أن كل واحد مكمل للآخر
    دونهما لا حياة للروح


    أتدري مقولة قالها لي حرف
    عندما لمسَّ الحزن في حرفي ..!

    قال ..:: أزرعي أملكِ في رحمِ ألمكِ ::..
    بـ / حق .. فكرتُ كثيراً بمقولته
    قالها قبل ثلاثة سنوات .. لكنها لا زالت تهاجم سلوة أحزاني
    لذا تجدي هذا الصراع قائم يهزُّ عصب حرفي ..!


    هل هو المكان وساعة الميلاد ما تجبرني على هذا الصراع
    أم هي الغربة التي حلمت بها

    أعترف .. كـ / هروب من كلِّ شئ
    بحثتُ عن الغربة كـ / هروب
    ولكن جميع الحروف حبستني سجينة
    في قفص من أصابع يدي ..!

    أشتهيت الغربة كثيراً
    كـ / مغامرة كان يخيّل لي
    ولكن ما خبأ كان أعظم

    كان هروب .. أكتشفتُ مدى ضعفي وقتها ..

    أنتِ يا أمل .. قد أجبركِ المكان والزمان
    للسفر على جياد الغربة
    دون تخطيط مقصود

    لذا الحيرة كانت حقيبة يدكِ
    ومنديلك الحنين الذي ما زال يرفرف دون توقف
    في لحظة هدوء
    جميع الصور ساكنة
    والطرق فارغة
    حتى القطط لا تمؤ


    أيوجد خطب يا عمَّ ..؟
    أنت يا من تمتطي هذه الدراجة الهوائية
    وتحمل بـ / يدكِ أكوام من الحنين
    لـ / كل عابر حروف الرحيل


    تجمّد ساعي البريد
    وتناثر الحنين
    فـ / وقف كل شئ

    وكانت الوحدة التي تعمي عينيكِ يا أمل
    هناك .. لا وجوه لا ملامح
    والشوق يبتركِ
    من رأسكِ لأغمص قدميكِ
    فـ / تتلاشي لـ / ثواني
    ويعود الحنين بـ / تجميعكِ
    لـ / ممارسة طقوس أخرى


    فـ / الأنا .. هناك تتكاثر
    تتمزق كل واحدة تحت طقس تذكاري
    يرسم الوطن وحنينه
    الأهل وروحهم
    كل أنا تتقلد شئ من مكنونات الروح

    وتتجمع في نفق ضيق جداً عنوانه ..الوحدة..

    ولكننا نجهل أننا .. أينما حملنا حقائبنا ووضعنا ترحالنا
    فـ / الغربة سيّان ,, هنا بالوطن أو خارج الوطن

    تعبتُ كثيراً في غربتي

    وغربتي الكبيرة
    زرعتها أيدي خائنة
    قتلوني طفلة

    وغربتي مبعثرة في قاموس حروفي
    كأنها في متاهة

    وتسأليني يا أمل عن الغربة
    في قاموس ذكريات يومياتي ..!


    أنتظريني .. سوف أعود
    لعلّي أفيدكِ وأفيد هذا الصراع الذي يقتلني الآن ..!


    ومساؤكِ وطن وطن لا حدود له



    من القلب أشكر وجودكِ هنا
    وغوصكِ هنا
    وحواركِ معي هنا

    مودتي

    ::::::::::::::::

    ..:: كل عام وأسماء بألف خير ::..
    طفلة هي بروحها
    أرسل لها باقات التهاني العطرة
    بيومها هذا ..!




    22/11/2008م

  9. #119
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    تعطس السماء مطرٌ
    عطاس قوي يوقظ الكائنات
    والكهرباء تهرب من مواجهةِ البرق



    تتركني في ظلماء المكان أحتسي الخوف
    ومقارعة ألم السنين
    وحنين للهرب مع تلك الكهرباء الجبانة


    أريد أن أتعرى مني
    ومن كلّي
    ومن نزفي
    ومن سمّي

    وأتحدى البرق لأحترق في لحظة جنون
    وأهرب أجر أذيال الوحدة خلفي

    وعطاس السماء يصمني عن الوجود
    لأعيش غربتي في كهفي
    محاطةٌ بـ / هالةٍ من الشموع
    تنير أحلام خائبات خائفات
    تحفر صخور العمر


    بـ / أحلامٍ مبللة بـ / الانتظار
    في طرقٍ شتى حيث حقائب السفر
    التي تراكم عليها غبار الانتظار

    كنتُ أخاف حملها والسفر
    وأكون أسيرة الغربة
    أكون أسيرة الوحدة
    أكون أسيرة الحنين


    أكون صديقة الحزن
    أكون عشيقة الوجع

    فيما مضى ../

    عند كلِّ مساء وفي حالات إغماء السماء
    وصراخ أصوات السيارات
    وعشوائية الأضواء التي تعميني
    أجدني جماد محنط بـ / الخوفِ من غربةٍ خفتها وهي تضاجعني
    منذُ عطسي في هذه الحياة
    غربةٌ أهرب من كتابة تفاصيل ولادتها في داخلي
    خوفٌ من شماتةِ الصبر بي
    قد أذنَّ الصبر في أذناي
    وقال لا تدعيني أشمتُ في شجاعتك كـ / أنثى
    ولدتُ في بؤرةِ الأوجاع

    حنكتُ بالغربة
    دون صراخ
    والحنين يمزقني لـ / اسم
    لـ / معنى يكتبني أنثى في قائمةِ الإناث

    من أنا يا إيّاي ..؟

    وتصمت .. وأموت .. وتظهر ملامحه في دمي

    لـ / يفوز مرة أخرى ذلك الحرف
    قال سوف أحملكِ من مستنقعات الغربة
    وأغسلكِ من ذنبِ الطفولةِ
    وأجعلكِ سيدة النساء


    لـ / يسرقني عن من كنتُ أعشق

    وحبسني في غربةٍ أبديةٍ
    من قضبان لا يرأها إلا إيّاي

    الحكم مؤبد
    وأنا شبه أنسانة تعيش جدران مليئة بـ / حروف تشاركني الدم والهيئة والأصل
    حروف وجودها قد خبأته في تلك الحقائب
    الخوف من فقدانهم

    وهم حولي أشعر بـ / أن غربتي تزداد
    وفضاءات الرحيل تفتح مقلّها
    لـ / وجع جديد تحت أضراس أبتسامة زائفة


    ليس من السهلِ مضاجعة الغربة
    هي حرف لا يعيشه الكل
    وأن سافروا
    فهم فاقدين معنى وطن
    الوطن لديهم حدود وخرائط معلقة في جوازات سفر
    محبوسين في زاوية خرقاء
    يتنفسون هواء الجهل ليس إلا

    عندما نغادر حضن الوطن في داخلنا

    ولا نشعر بالحنين
    ونثرثر عن الغربة

    فنحن منافقين
    نرتدي أقنعة الغربة الزائفة

    هكذا كان هو عندما مرغني في وحل الغربة
    وقال أنه يعيش الغربة وقد مزق أمامي جميع قوائم الحنين ..!
    منافق هو إذاً

    وهو يتلذذ بتعذيبي

    وأن سافر .. وبقت إيّاي وحقائبي في مكانهنَّ عليهنَّ غبار الأنتظار
    أظل أحنُّ إلى الأغتسال من ذنبِ عدم حمل حقائبي

    في لحظاتِ الخوفِ
    تحملني هذه الشموع إلى حلمي السرمدي
    لأثمل في كؤوس الرحيل

    وأتحلى بـ / شجاعةٍ وأقتل تلك الحروف التي تشبهني وأسرق حقائبي
    في عالم خالي من الوجود إلا إيّاي ..!


    وبـ / قلبي حنين .. وبـ / دفتري ذكريات .. وبـ / بروازي صور
    وبـ / كلّي وجع جديد ..

    أجدني في غربةٍ جديدة من صنع خوفي وجنوني وحماقاتي وغبائي وأنانيتي

    من أنا..؟
    وأسقط في هلوسةِ قارئاتِ الفناجين
    أرى جميع طرقي ضباب
    وانا خلف قضبان الغربة الأولى
    التي تجسدت في ذاتي
    والتي لا زالت تغليني في أباريقِ التعب


    طفرةٌ غير عادية أنا
    أينما رحلت وأينما بقيت

    وحيدة في كلِّ الفضاءات
    فاقدة معنى الحياة
    وغربتي في مدن الذوات

    أزرع حروفي في أفواه الموت

    وهم حولي
    والحلم يضاجعني

    والغربة دماء تتدفق في داخلي
    وأضواء البرق
    تبرز ملامح أنوثتي للغربة

    لأغريها أكثر
    وانا بـ / كامل أنوثتي
    أرتدي أثواب مهترية تظهر مفاتني للغربة


    غربة ذات أضاجع
    هو الحنين إلى ذاتي إذاً..؟
    فاقدة ذاتي إلى الآن ..!


    وتعطس السماء بـ / قوةٍ
    تصفعني بـ / بْرد يكسر زجاج نافذتي
    وتتسلل فيروسات العطاس وتدغدغني
    لأعطس بـ / قوةٍ
    وتنطفئ الشموع

    ويتكدس الظلام في مقلتاي

    عمياء في وسط الظلام
    في غياب الوقود ..!

    إلا إيّاي تصرخ من أنتِ يا أنا ..؟

    ولا زلتُ عمياء لا أرى إيّاي..!


    متى الصحوة يا إيّاي..؟
    والتغلب على هذا الحنين..!



    /
    \
    /
    \

    إهداء لـ / أمل الحياة
    دمتي عطر يا أمل
    مودتي لروحكِ




    4/12/2008م

  10. #120
    الصورة الرمزية أمل الحياة
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    02- 2003
    المشاركات
    851

    رد: يوميات من ذاكرتي /ــــ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هُمى الروح مشاهدة المشاركة
    تعطس السماء مطرٌ

    عطاس قوي يوقظ الكائنات
    والكهرباء تهرب من مواجهةِ البرق




    تتركني في ظلماء المكان أحتسي الخوف
    ومقارعة ألم السنين
    وحنين للهرب مع تلك الكهرباء الجبانة



    أريد أن أتعرى مني
    ومن كلّي
    ومن نزفي
    ومن سمّي


    وأتحدى البرق لأحترق في لحظة جنون
    وأهرب أجر أذيال الوحدة خلفي


    وعطاس السماء يصمني عن الوجود
    لأعيش غربتي في كهفي
    محاطةٌ بـ / هالةٍ من الشموع
    تنير أحلام خائبات خائفات
    تحفر صخور العمر


    بـ / أحلامٍ مبللة بـ / الانتظار
    في طرقٍ شتى حيث حقائب السفر
    التي تراكم عليها غبار الانتظار


    كنتُ أخاف حملها والسفر
    وأكون أسيرة الغربة
    أكون أسيرة الوحدة
    أكون أسيرة الحنين


    أكون صديقة الحزن
    أكون عشيقة الوجع

    فيما مضى ../

    عند كلِّ مساء وفي حالات إغماء السماء
    وصراخ أصوات السيارات
    وعشوائية الأضواء التي تعميني
    أجدني جماد محنط بـ / الخوفِ من غربةٍ خفتها وهي تضاجعني
    منذُ عطسي في هذه الحياة
    غربةٌ أهرب من كتابة تفاصيل ولادتها في داخلي
    خوفٌ من شماتةِ الصبر بي
    قد أذنَّ الصبر في أذناي
    وقال لا تدعيني أشمتُ في شجاعتك كـ / أنثى
    ولدتُ في بؤرةِ الأوجاع

    حنكتُ بالغربة
    دون صراخ
    والحنين يمزقني لـ / اسم
    لـ / معنى يكتبني أنثى في قائمةِ الإناث

    من أنا يا إيّاي ..؟

    وتصمت .. وأموت .. وتظهر ملامحه في دمي

    لـ / يفوز مرة أخرى ذلك الحرف
    قال سوف أحملكِ من مستنقعات الغربة
    وأغسلكِ من ذنبِ الطفولةِ
    وأجعلكِ سيدة النساء


    لـ / يسرقني عن من كنتُ أعشق


    وحبسني في غربةٍ أبديةٍ
    من قضبان لا يرأها إلا إيّاي


    الحكم مؤبد
    وأنا شبه أنسانة تعيش جدران مليئة بـ / حروف تشاركني الدم والهيئة والأصل
    حروف وجودها قد خبأته في تلك الحقائب
    الخوف من فقدانهم


    وهم حولي أشعر بـ / أن غربتي تزداد
    وفضاءات الرحيل تفتح مقلّها
    لـ / وجع جديد تحت أضراس أبتسامة زائفة



    ليس من السهلِ مضاجعة الغربة
    هي حرف لا يعيشه الكل
    وأن سافروا
    فهم فاقدين معنى وطن
    الوطن لديهم حدود وخرائط معلقة في جوازات سفر
    محبوسين في زاوية خرقاء
    يتنفسون هواء الجهل ليس إلا


    عندما نغادر حضن الوطن في داخلنا

    ولا نشعر بالحنين
    ونثرثر عن الغربة

    فنحن منافقين
    نرتدي أقنعة الغربة الزائفة


    هكذا كان هو عندما مرغني في وحل الغربة
    وقال أنه يعيش الغربة وقد مزق أمامي جميع قوائم الحنين ..!
    منافق هو إذاً

    وهو يتلذذ بتعذيبي

    وأن سافر .. وبقت إيّاي وحقائبي في مكانهنَّ عليهنَّ غبار الأنتظار
    أظل أحنُّ إلى الأغتسال من ذنبِ عدم حمل حقائبي


    في لحظاتِ الخوفِ
    تحملني هذه الشموع إلى حلمي السرمدي
    لأثمل في كؤوس الرحيل

    وأتحلى بـ / شجاعةٍ وأقتل تلك الحروف التي تشبهني وأسرق حقائبي
    في عالم خالي من الوجود إلا إيّاي ..!



    وبـ / قلبي حنين .. وبـ / دفتري ذكريات .. وبـ / بروازي صور
    وبـ / كلّي وجع جديد ..


    أجدني في غربةٍ جديدة من صنع خوفي وجنوني وحماقاتي وغبائي وأنانيتي

    من أنا..؟
    وأسقط في هلوسةِ قارئاتِ الفناجين
    أرى جميع طرقي ضباب
    وانا خلف قضبان الغربة الأولى
    التي تجسدت في ذاتي
    والتي لا زالت تغليني في أباريقِ التعب



    طفرةٌ غير عادية أنا
    أينما رحلت وأينما بقيت

    وحيدة في كلِّ الفضاءات
    فاقدة معنى الحياة
    وغربتي في مدن الذوات


    أزرع حروفي في أفواه الموت

    وهم حولي
    والحلم يضاجعني


    والغربة دماء تتدفق في داخلي
    وأضواء البرق
    تبرز ملامح أنوثتي للغربة

    لأغريها أكثر
    وانا بـ / كامل أنوثتي
    أرتدي أثواب مهترية تظهر مفاتني للغربة



    غربة ذات أضاجع
    هو الحنين إلى ذاتي إذاً..؟
    فاقدة ذاتي إلى الآن ..!



    وتعطس السماء بـ / قوةٍ
    تصفعني بـ / بْرد يكسر زجاج نافذتي
    وتتسلل فيروسات العطاس وتدغدغني
    لأعطس بـ / قوةٍ
    وتنطفئ الشموع

    ويتكدس الظلام في مقلتاي

    عمياء في وسط الظلام
    في غياب الوقود ..!


    إلا إيّاي تصرخ من أنتِ يا أنا ..؟

    ولا زلتُ عمياء لا أرى إيّاي..!



    متى الصحوة يا إيّاي..؟
    والتغلب على هذا الحنين..!




    /
    \
    /
    \


    إهداء لـ / أمل الحياة
    دمتي عطر يا أمل
    مودتي لروحكِ






    4/12/2008م



    هي الغربة التي تتلبسنا ... كلما همنا في رحم الألم في خضم الحياة ..
    ننتشل أرواحنا من حقيبة أوهامنا ..
    ونأخذ تلك التذكرة المتعبه بسفر الأزمان ..
    لنحلم بين فضاءات الغيوم .. وسمائنا ..
    ونرى الأرض .. صغيرة ... صغيرة جدا ..
    تتلاشى آمالي .. وطموحاتي .. وعذاباتي الحياتية ..
    وأردد كم نحن صغار جدا ... كصغر هذه الأماكن ..
    وكم نحن موهومون بشتى الترانيم التي تسكن جوارحنا ..
    لا نعي بأن الدنيا بما فيها ... لا تساوي شئ ..
    ليشرخنا السؤال والحيرة المتخفيه بعقولنا !!
    وأرى أجابتك تصلني كذبذبات مسائية ..
    بغيمة ماطرة تسكن الخاطر ..
    نعم / نهيم أيتها الصديقة .. في نفس المدارات ..
    ولكن / يختلف زماننا ........ من جرح مكاننا ...
    نستجدي .. بـ آه .. مختفيه خلف تلك العيون ..
    لنستنشق عبير عطرها .. علنا ننعش حياتنا ..
    بعيدا عن الغربة وأوجاعها ..
    بعيد عن هذا البرد الذي يحتوينا وينخر عظامنا !!
    ونردد / لذلك الوطن ... أنت وطن بلا قيود ... بلا حدود ..
    بلا تضاريس ... بلا خرائط زائفة .. تحتويك ونقلص عمق نواتك المختزلة في جوف أرضك الطيبة ................
    همى / أسكنتني .. وأسكنتي جرحي النازف ....
    مسائك عطر ..
    ونور يدفئ روحك الطيبة من هذه النسمات الشتوية الاسعه ..
    وكل عام وأنت بخير ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML