كنتُ في صف الجغرافيا
الذي لطالما كرهتهُ ..!
ليس صعوبة في المادة ..
هي معلمتي كانت كـ العظم
في بلعومي .. حاولتُ أن أنزلها
بكل السوائل .. أبت النزول
فكان دوري أن أكره الجغرافيا
فعملياً أنا جاهلة بالجغرافيا ..
لدرجة أن كل زميلات الدراسة
بتنا يضحكنَّ عليِّ ..
فقط لأني لا أستطيع نطق
لفظة جغرافيا ..!
في البداية كنتُ أهتم بـ نوبات
الضحك ..!
أما الآن لا أهتم .. أبداً
كنتُ أستهزيء بكل علم يضم
الجغرافيا ..
لـ يسقط أذني على أول
امرأة تلامس الشمس ..!
هي مجازياً امرأة ولكن حقيقياً
هي مدينة ..!!
وكما يعرف الجميع
فـ المدينة دون أدنى شك هي امرأة
هنا جذبتني الجغرافيا
لأول مرة في حياتي
حاولتُ قرأتها
فقط لأعرف من من هو
آخر رجل لامس الشمس
أو عشقها ..؟
أدخل هنا وفي حرفي
ثرثرة نساء ..
كـ ثرثرة جارات زوجة العزيز
هكذا نحنُ النساء لا نترك أحداً
حتى نلبسهُ الثوب الذي نريد !
لـ نأكل زوجة العزيز بـ ألستنا
الحارقة .. وهي تكيد لنا وتكيد لنا ..
وبكل كرم طائي توزع الفاكهة
وعليها قطعة حديد أو معدن
كانت تسمى سكين ..
وكما تعرفون نحنُ نمتلك
المهارة أن نصنع الأشياء
ونثرثر بكل دقة ..!
لـ تدخل ونسكت
ونمارس هواية التقطيع
لـ تسيل الدماء
فقط لأننا توقفنا لـ برهة
عن الثرثرة فـ كان ما كان ..
ولأني كنتُ المدينة التي
تلامس الشمس بكل هوائها
وبحرها .. إذن أنتَ من حقي أنا ..!
سـ أثبت لكَ كيف كيد
النساء الحقيقي
سـ أحلبكَ لـ تتوارى
بعيداً عني ..!
لنكون أنا وأنت
التضاد الحقيقي ..
أدري أنك سوف تكرهني ..
كما كرهتُ أنا سابقاً الجغرافيا ..
سـ يأتي يوم وتحاول
دراستي .. كما أدرس أنا الجغرافيا
أهذي بكل الطرقات
لا للحب لا للحب
أتدري أنا لم أعرفهُ
حتى الآن ..!
ما كنتُ أفهم ولعكَ وشغفكَ
كنتُ أتغنج كـ زهرة
دون دراية بحاجة النحلات ..!
لأجد كل النحلات يعشقنا
رحيقي ..!!
هل واجب عليِّ أن أعشق النحلات؟؟
كنتُ أطالبكَ بأشياء
ما كنتُ أدري السبب
وأكسر أواني الزهر
إن لم أرى شيء ملموس
يحتويني ..!!
ما كنتُ أفهم لغة الشئ المعنوي
الذي كنتَ تهديني إياها ..!
حاول العثور عليِّ
لـ تضع النقط على الحروف
وتخرس من أتهاماتكَ لي
تذكر إني الخيط الأول للشمس!!
وكان بركان وأنفجر في محراب حرفي
صباح الزهر والسوسن ..
أي فكر كان لديكَ ؟
بأي سحر نسجتَ به حرفكَ ؟
لأغوص أنا حد اللامعقول ..
بركان الغضب مبدع أنتَ بحق ..
فلسفة وحوار يروق لي كثيراً ..
شكراً على ما قرأت ..
تقديري لـ شخصكَ
هُمى
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق السمراء
