(4)
ونذكر السبعة الذين سوف يظلهم الله بظل عرشه ..
هنا يأتي في بالنا مباشرة .. يوسف عليه السلام ..
عندما راودته امرأة العزيز ..
يكفينا قدوة به ..
ومازال العريفي يحكي ..
* ويحكى أن شاب بائع حليب .. كان يتجول
ويبيع الحليب وينادي .. فنادته امرأة تريد الشراء
فذهب إليها .. فطلبت منه الدخول إلى البيت
ليسكب لها الحليب .. فدخل وأغلقت عليه الباب!!
وراودتهُ عن نفسه .. فرفض .. فقالت له إن لم
تسلمني نفسك لصرخت بأعلى الصوت وأتهمكَ
إنك دخلت عليِّ عنوة !!
هنا عرف لا مفر من كلامها !!
قال لها لكِ ذلك .. ولكن قبل ذلك أريد الخلاء ( الحمام )..
فذهب إلى الحمام وأخذ يغسل جسمه بالغائط وأوساخ
الحمام ..
فلمَ خرج إليها .. صاحت به أخرج بسرعة عني ..
فخرج .. وإذا بالناس تضحك عليه وعلى رائحتهِ
والأطفال خلفه .. فذهب لبيته فغتسل !
فمات ورائحة المسك به ..
هنا الخوف من الله كان الأقوى ..
هنا بالفعل يستحق الجنة ورائحة المسك ..
هنا نتمعن من مغريات هذا العصر ..
ونسأل الله حسن الخاتمة ..
ومازلنا نحكي ونحكي ..
(5)
ويأتي نبيل العوضي .. يكمل على مسمعي ..
سمعتهُ يحكي ويحكي .. لأبكي هناك عند ذاك الرجل ..
بدأ >> بالحب الصادق والمودة بين الأزواج ..
تكلم عن الإخلاص والوفاء .. يحكي وأنا في إمتعاضي!
لا يوجد رجل يخلص كما يقول هو !!
يؤكد أن قصتهُ من واقع حياتنا !! لأبكي في غمرة
الدهشة .. والأمتنان والفخر لهكذا رجل ..
إليكم ما حكى ...
# تزوجها وأحبها ، واحبتهُ .. هي زوجتهُ الصالحة
زوجتهُ الحنون التي تحبهُ .. هو زوجها الصالح وزوجها
الدافيء الذي يحبها ..
مر شهر على زواجهما ..
وأهلهُ في لهفة لمعرفة أخبار الحمل وهو يجيب بالنفي ..
مرت سنة ولا جديد ..
مرت 3 سنوات >> لمعرفة سبب كل ذاك التأخر ..
زوجتهُ حبيبتهُ نوره في هذه الدنيا .. عاقر لا تنجب !!
أهلهُ تزوج يا بني !! هو لن أفعل أنا أحب زوجتي ..
هم لا عليك / تزوج وهي معكَ ..
هو يرفض / لن أفعل هي زوجتي وحبيبتي وتعوضني عن كل شيء!!
هي / تزوج يا حبيبي ،، وأعلم إني أحبك وسأظل
أحبك ..
هو يصرخ / لا لن أفعلها ..
تمر السنوات وهما يحاولان ولكن لا نتيجة .. كل الأطباء
قاموا بزيارتهم ..
بعد 9 سنوات >> تعبت الزوجة كان ألم في بطنها ..
ليركض بها للطبيب >> ليكتشف ما وراء الألم ..
لأبكي أنا .........!!
أنها مريضة مريضة سوف تموت تموت ..
آآآآآآه يا زوجتي الحبيبة ...
أزداد المرض سوء ..
ليطلب الطبيب من الزوج أن يجعل زوجته ترقد
في المستشفى ......!!
هو رفض .. لن أجعلها تعيش أيامها الأخيرة بعيداً
عن بيتها ..
نقلها لبيتها .. وأشترى لها كل الأجهزة الطبية
التي قد تحتاجها .. أحضر لها الممرضات ..
وهي طريحة الفراش .. وهو لا يفارقها ..
يساعدها .. يطمنها .. يصبرها ..
هكذا مدة سنتين .. طلبت الزوجة من إحدى الممرضات ..
أن تعطي زوجها صندوق قد خبأته وكتبت فيه
رسالة إلى زوجها .. طلبت منها أن تعطيه بعد موتها!
ماتت الزوجة .. ماتت ..
لتأتي الممرضة تحمل الصندوق للزوج ..
يفتحهُ .. لـ يجد زجاجة عطر فارغة !!
الله الله الله على حبها .. على إخلاصها ..
على دفئها ..
كانت تلك الزجاجة .. هدية صباحية زواجها ..
رغم أن العطر قد نفذ إلا أنها مازلت تحتفظ بها!!
ورسالة كتبت فيها .. إلى زوجي الحبيب ..
وكانت تتكلم عنه وتقول له كان عند عمتها
حق بأن تتزوج عليها .. لأنه بالفعل أسم
يستحق أن يخلد في الدنيا ..
ذكرت الكثير ومن فحوى كلامها .. إنها
لو عاشت ما طلبت غير زوجها ..
في نهاية رسالتها .. قالت له تزوج تزوج
من بعدني واول مولدة أكتبها باسمي ..
وأعلم يا زوجي الحبيب وأنا في قبري
سوف أغار عليك من زوجتكَ الثانية ..
ما أروع ما سمعت .. ما أخلص هذا الرجل ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)