وجه أهالي إسكان دفنة المحرق بمجمع 207 نداء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لزيارة منطقتهم والاطلاع على حقيقة المعاناة التي يعيشونها في شقق الإسكان التي مرّ على إنشائها أكثر من ربع قرن وأصبحت غير صالحة للسكن. وناشدت اللجنة الأهلية للدفنة سموه بوضع حد للأوضاع المأساوية التي يعيشها الأهالي عبر منحهم وحدات إسكانية، والاعتبار بأقدمية بعض طلباتهم وخاصة أن مدد انتظار البعض منهم تتراوح بين 20 و30 سنة.
واستغربت اللجنة بقيام وزارة الأشغال والإسكان - بما أسمته- تقديم قروض شراء بمبالغ رمزية لا تمكن المواطن من شراء «عشّة« لا بيت يكفل للمواطن حياة كريمة. وقالت اللجنة ان الوزارة تنوي إخراج السكان من الشقق المذكورة من دون أن تقدم لهم حلولا بديلة منصفة أو مقبولة، مشيرين إلى أنها بدأت في إرسال الإنذارات والاتصال بأصحاب الشقق بشكل فردي تطلب منهم الانتقال والقبول بمبالغ بدل إيجار زهيدة لا يمكن أن توفر شقة عائلية معقولة في المحرق. وتابعت اللجنة: قدمت الوزارة لمواطني الدفنة وعودا كثيرة بتوفير شقق بديلة لحين الانتهاء من الوحدات السكنية، وبإعادتهم إلى شققهم بعد إعادة بنائها وتشكيل لجنة من الوزارة لمتابعة قضيتهم وإرسال لجنة أخرى لدراسة أوضاعهم وإحالة طلباتهم القديمة إلى قسم الشئون القانونية غير أن شيئا من ذلك لم يتم. وأضافت اللجنة أن الوزارة لم تقم بأداء مسئولياتها فيما يتعلق بتوفير الصيانة اللازمة للشقق التي تتكون من حجرتين ومطبخ وحمام واحد فقط، وهو ما زاد معاناة الأهالي وبخاصة في أوقات الحر الشديد حيث تنتشر الحشرات أو في الشتاء والبرد والمطر حيث يدخل الهواء من شقوق الجدران ويتسرب الماء إلى داخل أسلاك الكهرباء معرضا حياتهم للخطر أو إلى داخل الحجر فيفسد فرش وأثاث بيوتهم مما يجعل الحياة مستحيلة. والوجه الآخر من المشكلة يكمن في فيضان المجاري بين فينة وأخرى وهي ما تقلب حياة الأهالي إلى جحيم، كما ثمنت اللجنة اهتمام بعض المسئولين والصحف والكتّاب وبعض الناشطين بقضيتهم وسعيهم الحثيث لحلها.