هكذا صرخ أحمد في وجه مريم !!
ليتلبسهُ الصمت بعد ذلك !
وهي في حيرة من موقفهُ !
ماسبب كل هذا يا أحمد؟
وهو في صمتهِ وفي سخطهِ
وفي غضبهِ الذي يجهل معناهُ!
هنا تحادثهُ مريم وهو تقلد وسام الصمت!
وهي في حيرة من أمرهُ!
تحاول إخراجهِ من صمتهُ!
ولكن كل محاولاتها بأت بالفشل !
تذكرهُ بأيام الطفولة !
تذكره بأغاني فيروز وتدندن لهُ
وهو في صمتهُ!
وهي من الداخل تشتعل حيرة
ويتلبسها الجهل !
ماذا تفعل لـ تخرج أحمد من دائرة صمتهِ !
تكسر أغصان الشجر
لترسم حروف أسمهِ بطريقة طفولية !
لتجذب أنتباهُ
هاهو يلتفت نحوها ببرود
متى كتبتي أسمي !
هي منذُ فترة !
ورجع إلى صمتهِ
وهي تبكي من الداخل !
بداخلها تشعر بهِ
وتقدّر صمتهِ
ولكنها تائهة وخائفة !
وهو صامت عازف عن الكلام
ودعتهُ / لـ تلفت إنتباهُ !
أحمد سأترككَ الآن !
هو لا تعليق !
يريدها أن تبقى وأن ترحل في نفس الوقت !
هي مع السلامة يا أحمد!
هو/ صامت يردد أنا تعب !
فأنا مجرد فراااااااااااااااااااااااااااااغ!
مريم / لمَ تقول ذلك يا أحمد ؟
هو / لأني كذلك !
ويعود مرة أخرى إلى صمتهِ وسخطهِ
هي تفشل مرة أخرى من إخراجهِ من صمتهِ
هنا شعرت بالفشل ، كالبلهاء كانت تحدث نفسها
ولا مجيب !!
بكت وتركتهُ وهي تجر أذيال الألم خلفها!
وغصة أنتشبت في حلقها حتى الساعة!
كانت تنتظر منهُ >>>> !!