النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: …النجدة في بيتي مراهق …

  1. #1
    الصورة الرمزية الأمل
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    831

    Icons26 …النجدة في بيتي مراهق …

    ما معنى مراهق ؟… وهل المراهق مريض ؟… لماذا نعلن حالة الطوارئ عندما يكون في البيت مراهق ؟ … ما وجهة نظر الغرب جهة المراهق ؟… وما هي وجهة نظر الإسلام جهة المراهق ؟… كيف يتصرف من لديه مراهق في بيته ؟…

    في البداية سوف أقوم بإستطلاع للآراء ...
    أرجوا من الجميع المشاركة لجدية الموضوع ...

  2. #2
    أهلااً بك من جديد أختي الأمل ....موضوعك جداص جميل شيق ومهم وجدي .......طبعاً قد تمت مناقشة موضوع المراهقة من قبل ولكن ليس على نطااااق واسع اتمنى من الجميع هذه المرة المشاركة وإبداء الرأي ....أنا راح انسخ لك اللي كتبته قبل في الموضوع السابق ....وراح اتناول فيه ...التغير الطارئ على المراهق .من الناحية الفسيولوجية الجسمانية والعقلية .....
    ******

    تحل
    فترة البلوغ المضطربه فيطوي بها الطفل من سنه الثانية عشر وحتى نهاية الخامسة عشر مرحلة الطفولة الثالثة وايام المراهقة .
    انا اثر هذه المرحلة العاصفة في تغيير خلق الطفل تغييراً اساسياً ونمو شخصيته فهي اكثر اهمية اضعافاً مضاعفة من فترة الطفولة الاولى والثانية .
    بعبارة ثاينة : ان شخصية الطفل التي كانت تنمو باستمرار منذ الرضاعه وحتى نهاية مرحلة الطفولة الثانية اي سنوات ما قبل البلوغ وتتقدم يوما بعد اخر قد دخلت مرحلة جديدة بحلول الطفولة الثالثة حيث تترك عوامل البلوغ تحولات عميقه في جسم الطفل وروحه وتتغير اخلاقه بسرعه كبيرة وتنمو شخصيته بتعجيل غير معهود ووضع جديد وصفوة القول :فان كيفية نمو شخصية المراهق في مرحلة البلوغ لا يمكن مقارنتها بمرحاتي الطفوله الاولى والثانية .((في نهاية مرحلة الطفولة الثانية تحصل في الجسم والعقل ثورة عميقة وجديدة تؤدي الى تشكيل شخصية البالغ ويطلق على هذه المرحلة بفترة البلوغ .
    وتقترن هذه الفترة بتغييرات كلية في الكائن الحي وبالخصوص فإن ما يلفت النظر في هذه المرحلة هو نشاط الغدد الذي ينتج عنه نمو الاعضاء التناسلية وتضخم الثدي وبروز العلامات الجنسية الثانوية وزيادة الطول وغير ذلك وبهذا تحدث تغييرات مهمة وكثيرة في الكائن الحي
    من الناحية العصبية تقع هذه التحولات اكثر ما تقع في قسم الافعال النفسية او التغييرات الروحية للبلوغ معقدة ومبهمة كثيراً.
    للتغيرات الجسمية التي تقع في اوائل البلوغ تأثيراً عميقاً في كيفية نمو الشخصية فلاساليب الجديدة للبالغ حديثاً حيال نفسه وعلاقاته بلآخرين والرغبات والميول الجديدة التي تحصل في البلوغ توجد تغييراً اساسياً في خلقه وشخصيته.
    تنجذب الفتاة في سن الثانية عشر نحو شخصية الغير وفقاً لتطورات مرحلة البلوغ ,لكن حينما تبلغ الخامسة عشر من العمر ترى في نفسها البلوغ الكامل في الظاهر وتسعى لزيادة جاذبيتها ما امكن ذلك.
    تحصل في هذه السنوات تغييرات عجيبه في افكار ومثاليات الفتى حول سلطة الآخرين.فقد يراود الطفل في الثانية عشر شعوراً استقلاليا قويا وينظر الى قوانين ومقررات البالغين نظرة تجاهل ولكن حينما يصل اواسط سنوات البلوغ يميل الى ابداء الكثير من الخصائص الرجوليه الجديدة في خلقه وطبعه ليثبت بانه قد بلغ ولا بد من معاملته كالرجال!!!!
    ان مؤثرات البلوغ هي منشأ اضخم تحول طبيعي في جسم المراهق وروحه فظاهرة البلوغ تجعل من طبع المراهق مضطرباً عاصفاً وباثر هذه الميول المختلفة والمتضادة والرغبات الشديدة والقلقة يساق المراهق نحو قرارات مختلفة وطرق متباينه فلن يمر وقت طويل حتى يعود عن طريق سلكه ,ويغير معتقده.الا ان هذا التراجع وتبدل الرأي والتقدم ثم الانسحاب يقوي من قابلية التمييز والتشخيص عند المراهق ويحرك فكره ويؤمن متطلبات نمو الشخصية اكثر فاكثر .



    تحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية الأمل
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    831
    صدقتي في كل ما قلتي ... ولكن نحتاج للمزيد ... نحتاج للعلاج ولمزيد من التفسير ... ونحتاج للقصص الواقعية عن المراهقين وأفعالهم ... ونحتاج أيضا لتحليل اسباب تلك الأفعال ... والكثير الكثير ما نود مناقشته هذه المرة فأرجوا من الجميع التعاون ...
    واشكرك سموره على كلامك المفيد ...

  4. #4
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    [ALIGN=JUSTIFY]
    مساااااااااااء جميل ..


    المراهق .. وما ادراك مالمراهق !!

    في نظري انه مرض اجتماعي خطير جدا .. لا يعتمد على عمر معين او فئة معينة من الناس .. ولكن على حسب علمي انه المراهق مريض نفسيا .. والاعمال التي يقوم بها اغلبها تكون مخالفة للأداب .. وبعيدة عن الاسلام .. !!

    والعلاج .. الايمان والتقوى والخشوع للخالق .. !!


    الامل .. شكرا على موضوعك الطيب سيدتي !!
    [/ALIGN]

  5. #5
    الصورة الرمزية سأظل أحبك
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    1,723
    الامل

    موضوع حلوو ومثل ما قالت سمراءناقشناه في منتدى حواء
    واسمحي لي انقل الموضوع اللي كتبته هناك فربما يكون فيه بعض الفائدة

    من أبرز المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة: الانحرافات الجنسية، مثل الجنسية المثلية أي الميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وانحرافات الأحداث من اعتداء، وسرقة، وهروب.

    وتحدث هذه الانحرافات نتيجة لحرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، ومن ضعف التوجيه الديني، وكذلك نتيجة لعدم تنظيم أوقات الفراغ.

    ولذلك يجب تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية.. إلخ.

    ومن الناحية التربوية ينبغي أن يلم المراهق بالحقائق الجنسية عن طريق دراستها دراسة علمية موضوعية.


    كذلك من المشكلات المهمة التي تظهر في المراهقة : ممارسة العادة السرية أو الاستمناء MASTURBATION ويمكن التغلب عليها عن طريق توجيه اهتمام المراهق نحو النشاط الرياضي والكشفي والاجتماعي والثقافي والعلمي، وتعريفه بأضرار العادة السرية.

    وينتج عن النمو السريع في أعضاء جسم المراهق إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة ، فقد تسقط من يد المراهق الكوب التي يحملها دون أن يكون ذلك نتيجة إهمال أو تقصير، ومع ذلك يلقى الكثير من اللوم والتأنيب من جانب الكبار.

    وكثيراً ما يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً. فالمراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال أيضاً، وعلاج هذه الحالة يكون بقبول المراهق في مجتمعات الكبار، وإتاحة الفرصة أمامه للاشتراك في نشاطهم، وبتحمل المسؤوليات التي تتناسب مع قدراته وخبراته. .

    إن إحاطة الأمور الجنسية بهالة من السرية والكتمان والتحريم تحرم الفتاة من معرفة كثير من الحقائق العلمية التي يمكن أن تعرفها من أمها بدلاً من معرفتها من مصادر أخرى.

    ومن أهم المشكلات التي يعانيها المراهق : الإصابة بأمراض النمو، مثل فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر، وذلك مرجعه أن النمو السريع المتزايد في جسم المراهق، يتطلب تغذية كاملة وصحية حتى تساعد الجسم، وتمده بما يلزمه للنمو. وفي الغالب لا يجد المراهق الغذاء الصحي الكامل الذي تتوفر فيه جميع عناصر الغذاء الجيد، ولذلك يصاب ببعض هذه الأمراض. فلهذا يجب العمل على توفير الغذاء الصحي الكافي للمراهق.

    أما حالات تقوس الظهر : فإنها تنتج من العادات السيئة من ثني الظهر والانحناء في أثناء الكتابة والقراءة ، وكذلك قصر النظر ينتج عن اتباع عادات سيئة خاصة بالقراءة عن قرب ، ولذلك يجب تنبيه المراهق إلى أضرار هذه العادات ومساعدته على تجنبها.

    ونتيجة لنضج الغدد الجنسية واكتمال وظائفها، فإن المراهق قد ينحرف ويمارس بعض العادات السيئة، كالعادة السرية .

    ولا ينبغي أن يكون توجيه المراهق للابتعاد عن هذه العادة قائماً على أساس التخويف والتهويل في أضرارها، ولكن ينبغي أن يكون أساسه التبصير المستنير، والإقناع، والحقيقة العلمية ذاتها، كذلك يتحقق العلاج عن طريق إعلاء غرائز المراهق والتسامي بها SUBLIMATIONوتحويلها إلى أنشطة إيجابية بناءة. والمعروف أن تخويف المراهق من هذه العادة يخلق عقداً نفسية تدور حول الجنس عامة.

    وقد يميل المراهق في هذه المرحلة إلى قراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، ولذلك يجب توجيهه نحو القراءة والبحث الجاد في الأمور المعرفية العادية، وأهمها وأنفعها التراث الديني الإسلامي. واستغلال نزعة حب الاستطلاع لديه في تنمية القدرة على البحث والتنقيب وغير ذلك من الهوايات النافعة. ويجب الاهتمام بقدرات المراهق الخاصة والعمل على توفير فرص النمو لهذه القدرات.

    ومن المشكلات الوجدانية في مرحلة المراهقة : الغرق في الخيالات، وفي أحلام اليقظة التي تستغرق وقته وجهده وتبعده عن عالم الواقع.

    وكذلك يميل المراهق إلى فكرة الحب من أول نظرة، فيقع في حب الفتاة معتقداً أن هذا الحب حقيقي ودائم، ولكنه في الواقع ينقصه النضج والاتزان، وكثيراً ما تنتهي الزيجات التي تتم في سن مبكرة بالفشل، لأنها لا تقوم على أساس من النضج الوجداني، ولا تستند إلى المنطق السليم.

    كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، ويمكن توجيه هذه النزعة نحو العمل بمعسكرات الكشافة والرحلات، والاشتراك في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي.

    وفي العصر الحالي ظهرت نزعات وفلسفات تتصف باللامبالاة عند الشباب الأوروبي - كما هو الحال في جماعات الهيبز وغيرها - وليست هذه السلبية إلا تعبيراً عن ثورة الشباب، وسخطه على المجتمع، ونتيجة للفشل التربوي.

    وعلى كل حال، فإن المراهق يميل إلى التقليد الأعمى، وإلى البدع، و(المودات) الجديدة، ولذلك ينبغي توجيه المراهقين عندنا وجهة إيجابية تتفق مع فلسفة المجتمع المسلم وأهدافه في التقدم والرخاء، وعلى هدى من تعاليم إسلامنا الحنيف.

    كذلك يقع على عاتق علماء المسلمين، ورجال الثقافة والإعلام والتربية والإصلاح والقادة مسؤولية تزويد المراهقين بالحقائق والمعلومات المقنعة التي تثبت إيمانهم وترسخ عقيدتهم، وتحميهم من نزعات الإلحاد والشك.

    ومن الوسائل المجدية : اشتراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها - مع الكبار في ثقة وصراحة - وكذلك ينبغي أن يحاط المراهق علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يكون فريسة للجهل والضياع أو الإغراء.

    ويعبر الدكتور أحمد عزت راجح عن الصراعات التي يعاني منها المراهق على هذا النحو:

    1. صراع بين مغريات الطفولة والرجولة.

    2. صراع بين شعوره الشديد بذاته وشعوره الشديد بالجماعة.

    3. صراع جنسي بين الميل المتيقظ وتقاليد المجتمع، أو بينه وبين ضميره.

    4. صراع ديني بين ما تعلمه من شعائر، وبين ما يصوره له تفكيره الجديد.

    5. صراع عائلي بين ميله إلى التحرر من قيود الأسرة، وبين سلطة الأسرة.

    6. صراع بين مثالية الشباب، والواقع.

    7. صراع بين جيله والجيل الماضي.

    ويضاف إلى ذلك صراعات تنتج من وجود أهداف متعارضة في داخل نفسه يرغب في تحقيقها معاً، ولكنها بطبيعتها إذا استطاع أن يحقق أحدها أصبح تحقيق الآخر أمراً مستحيلاً كالرغبة في الاستذكار وفي اللعب في الوقت نفسه، أو الرغبة في الطاعة والتمرد.

  6. #6
    الصورة الرمزية الأمل
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    831
    أخي عاشق السمراء واختي العزيزة لاند ... قد تطرقتما للمراهق من وجهة نظر الغرب له ... أما للأسلام وجة نظر اخرى وجزاكما الله ألف خير بحيث لن احتاج للتطرق لهذا الموضوع من هذه الناحية ...
    ولكم جزيل الشكر ...
    ولكن انظر لعل احد الأخوة يتكرم بإبداء رأيه
    الأمل

  7. #7
    الصورة الرمزية الأمل
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    831
    المراهقة من وجهة نظر الإسلام هي أول سن البلوغ ... وهي سن التكليف ... وقد قسم الرسول صلي الله عليه وسلم التربية إلى أربعة أقسام ... وهذه المرحلة تندرج تحت القسم الثالث ... وهو أن يكون الطفل وزير أبيه ... وهكذا بالنسبة للبنت ... أي مرحلة يتعلم منها الأبن من والديه مسؤليات الحياة الصعبة ... والفتى أو الفتاة في هذه المرحلة يكلف بكل ما كلف به الكبار ... وهذه الفئة من الشباب تعتبر أقوى وأذكا فئة ... فلابد من إستغلال هذه الفئة ... وطبعا إذا إجتمعة على شيء فلابد لها من تحقيقه ... وظهر هذا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم بحيث كانت الفئة المحاربة تشمل في طياتها الفتية في سن السادسة والسابعة عشر ... وهذا السن الذي سمح للشباب فيه بالقتال ... ولهذا ركز الغرب على تدمير هذا الجيل من الشباب بالمغريات والإعلانات الماجنه ... فالحذر الحذر من مغريات الغرب ... فعلينا الأهتمام بهذه الفتره من سن الشباب ولابد من شطحات لهذه الفئة فيجب تصحيها بطريقة لطيفة ومقنعة ... ولا بد من تهيئة الطفل قبل الوصول لهذه المرحلة وبذلك لن تكون هناك معوقات صعبة الحل ... أو انحطاط ... (-d (-d

  8. #8
    الصورة الرمزية الغريبه
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    171
    غاليتي الكل يعاني فى هذه المرحله العمريه الصعبه التي فى معظم الاحيان تكون صعبه وصعب التكيف معها


    تحياتي

  9. #9
    الصورة الرمزية وحش الليل
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    11- 2002
    العمر
    53
    المشاركات
    127

    Icons24

    مفهوم المراهقة

    المراهقة لغويَّاً :

    ما الذي نقصده بالضبط عندما نقول : إن نجلنا قد وصل إلى مرحلة المراهقة، أو عندما نقول : إن فلاناً قد أصبح شاباً مراهقاً ؟

    ترجع لفظة المراهقة إلى الفعل العربي (راهق) الذي يعني الاقتراب من الشيئ، فراهق الغلام فهو مراهق: أي قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد .



    المراهقة في الاصطلاح :

    اصطلاح المراهقة في علم النفس يعني : الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ، ولكنه ليس النضج نفسه، لأنه في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات .

    أما الأصل اللاتيني للكلمة فيرجع إلى كلمة ADOLESCERE تعني التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي أو الوجداني أو الانفعالي .

    ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة ، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى مرحلة فجأة، ولكنه تدريجي، ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه، فالمراهقة تعد امتداداً لمرحلة الطفولة، وإن كان هذا لا يمنع من امتيازها بخصائص معينة تميزها من مرحلة الطفولة.

    مرحلة المراهقة :

    المراهقة تشير إلى تلك الفترة التي تبدأ من البلوغ الجنسي PUBERTY حتى الوصول إلى النضج MATURITY وهكذا يعرفها سانفورد :

    فالمراهقة إذن تشير إلى فترة طويلة من الزمن ، وليس لمجرد حالة عارضة زائلة في حياة الإنسان فالمراهقة مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرجولة ، وعلى كل حال يجب فهم هذه المرحلة على أنها مجموعة من التغيرات التي تحدث في نمو الفرد الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ومجموعة مختلفة من مظاهر النمو التي لا تصل كلها إلى حالة النضج في وقت واحد وهكذا يعرفها " انجلسن " فهي مرحلة الانتقال التي يصبح فيها المراهق رجلاً ، وتصبح الفتاة المراهقة امرأة، ويحدث فيها كثير من التغيرات التي تطرأ على وظائف الغدد الجنسية والتغيرات العقلية والجسمية .

    ويحدث هذا النمو في أوقات مختلفة في الوظائف المختلفة. ولذلك فإن حدودها لا يمكن إلا أن تكون حدوداً وضعية أو متعارفاً عليها تقليدياً بين علماء النفس ، وهذه الحدود هي : من 12 - 21 سنة بالنسبة للولد الذكر ، ومن 13 - 22 سنة بالنسبة للفتاة المراهقة .

    وواضح من هذا أنها تمتد لتشمل أكثر من أحد عشر عاماً من عمر الفرد. ووصول الفرد إلى النضج الجنسي SEXUAL MATURITYلا يعني بالضرورة أن يصل الفرد إلى النضج في الوظائف الأخرى ، كالنضج العقلي مثلاً ، فعلى الفرد أن يتعلم الكثير حتى يصبح راشداً ناضجاً، ولذلك تعرف المراهقة بأنها: الانتقال من الطفولة إلى الرشد .

    ويفضل بعض العلماء تحديد هذه المرحلة بتحديد واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة ومن هذه الواجبات ما يلي :

    1. إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر من الجنسين .

    2. اكتساب الدور المؤنث أو المذكر المقبول اجتماعياً لكل جنس من الجنسين .

    3. قبول الفرد لجسمه أو جسده، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً، لأن هناك بعض البنات اللاتي يشعرن بالخجل من بزوغ صدورهن، أو نمو أردافهن، أو كبر الأنف واليدين، ومن الذكور من يخجل من خشونة صوته.

    4. اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الآباء وغيرهم من الكبار، فالمراهق لا ينبغي أن "ينتظر حتى تغطيه أمه لكي ينام".

    5. الحصول على ضمانات لتحقيق الاستقلال الاقتصادي.

    6. اختيار مهنة، والإعداد اللازم لها.

    7. الاستعداد للزواج وحياة الأسرة.

    8. تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية.

    9. اكتساب مجموعة من القيم الخلقية التي تهديه في سلوكه.

    الفرق بين مفهوم المراهقة ومفهوم البلوغ :

    ويخلط كثير من الناس بين مفهوم المراهقة ومفهوم البلوغ الجنسي، لذلك ينبغي أن نميز بين المراهقة وبين البلوغ الجنسPUBERTY ، فالبلوغ يعني بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية عند الفتى والفتاة، وقدرتها على أداء وظيفتها.

    أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي. وعلى ذلك فالبلوغ إن هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.

    ويميل الكتاب إلى اعتبار مرحلة المراهقة ممتدة من سن 9 سنوات إلى 21 سنة، ويقسمون هذه الفترة إلى مرحلة المراهقة المبكرة، والمتوسطة، ثم مرحلة المراهقة المتأخرة، التي ينتقل بعدها مباشرة إلى مرحلة الرشد والكبر. فالنمو والتغيرات التي تطرأ عليه تحدث على مدى زمن طويل. ومن هنا كانت صعوبات تعريف مرحلة المراهقة، فهي التي تلي مرحلة الطفولة المتأخرة، والتي ينتقل الطفل خلالها من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى مرحلة الرشد . ومراحل الانتقال في حياة الفرد دائماً مراحل حرجة في حياة الفرد والجماعة، كما أنها مرحلة تغير سريع ومتلاحق، ودائماً يصاب الإنسان بالتوتر والقلق في الفترات التي يتعرض فيها للتغيير.

    وقد تطول أو تقصر فترة المراهقة تبعاً لتعقد النمط الحضاري الذي يعيش فيه المراهق، فالمجتمعات تتطلب من المراهق إعداداً علمياً أو مهنياً طويلاً ونضجاً كاملاً وقوياً حتى يتمكن من مسايرة الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية السائدة.

    وتزداد أزمة المراهقة كلما طال البعد الزمني الذي يفصل بين البلوغ والاستقلال الاقتصادي، فكلما استطاع المراهق أن يحقق لنفسه الاستقلال الاقتصادي وتكوين الأسرة قلّت فترة تعرضه للأزمات النفسية.

    لذلك فأزمة المراهقة أخف في الريف منها في المدينة. وذلك لبساطة الحياة، ولقرب إمكان الوصول إلى الاستقلال الاقتصادي في الريف، وإمكان الدخول في مجتمع الرجال، والاشتراك في أنشطتهم، وتحمل مسؤولياتهم، والقيام بالأعمال التي يقومون بها مثل الرعي والصيد.

    وتحدد بداية مرحلة المراهقة ببداية البلوغ الذي يحدث تقريباً في سن الحادية عشرة بالنسبة للفتاة، وفي سن الثالثة عشرة بالنسبة للفتى، حيث يحدث أول قذف للفتى، وتحدث أول دورات الطمث أو الحيض عند الفتاة.

    ولكن ينبغي الإشارة إلى أن هناك فروقاً فردية واسعة في السن الذي يصل فيه الطفل إلى مرحلة البلوغ أو النضج الجنسي، وعلى ذلك فيجب أن تؤخذ على سبيل التقريب، فليس من الضروري أن يصل كل طفل إلى هذه المرحلة في سن الثالثة عشرة، ولكنه يصل تبعاً لمعدله الخاص في سرعة النمو الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي . ( نقول : إن الشرع قد جعل سنّ الخامسة عشرة سن البلوغ لمن لم تظهر عليه العلامات الأخرى ) .

    من هنا يجب ألا ينزعج الآباء عندما يتأخر نمو أطفالهم عن الوصول إلى مرحلة معينة من مراحل النمو.

    من كتابه سيكولوجيا المراهق المسلم المعاصر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML