النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة مأثره

  1. #1
    الصورة الرمزية روح99
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2005
    المشاركات
    48

    قصة مأثره

    قصة مأثره


    في احد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحدة0 كلاهما به مرض عضال ,
    أحدهما كان مسموحآ له بالجلوس في سريره لمدة ساعه يوميآ بعد العصر, ولحسن حظه فقد
    كان سريره بجانب النافذه الوحيده في الغرفه, أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيآ على
    ظهره طوال الوقت0

    كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام, دون أن يرى أحدهما الآخر, لأن كلا منهما كان
    مستلقيآ على ظهره ناظرآ الى السقف, تحدثا عن أهليهما وعن بيتيهما وعن حياتهما وعن كل
    شي0 وفي كل يوم بعد العصر, كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب, وينظر في
    النافذه ويصف لصاحبه العالم الخارجي0

    وكان الآخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول, لأنها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو
    يستمع لوصف صاحبه للحياه في الخارج, كان يحكي له عن الحديقة والبحيرة الكبيرة التي تسبح
    فيها البط , وتطفو عليها أوراق الزهورالرائعه, وعن الأطفال الذين يمرحون حولها, والكبار الذين
    يتمشون على حافتها, وعن آخرين يجلسون في ظلال الأشجار بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة0
    ومنظر السماء الذي كان بديعآ يسر الناظرين0

    كانرائعآ في وصفهو ورقيقآ في كلامه, ومبدعآ في التعبير لدرجة جعلت المريض الآخر يصمت
    في ذهولو مستمتعآ بما يسمع, ومغمضآ عينيه متخيلآ هذا المنظر الجميل للحياة المفعمه بالزهو0
    ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيدبصاحبه0 وفي أحد الأيام جاءت الممرضه صباحآ
    لخدمتهماكعادتها, فوجدت المريض الذي بجانب النافذه قد قضى نحبه خلال الليل, ولم يعلم الآخر
    بوفاته الا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لاخراجه من الغرفه, فحزن
    على صاحبه أشد الحزن0

    مرت أيام عديده وما زال الصديق يحن لصديقة , ويتذكره كثيرآ, وعندما وجد الفرصه مناسبه
    طلب من الممرضه أن تنقل سريره الى جانب النافذه ليعيش باقي أيامه في مكان صاحبه, ويتذكر
    حديثه كلما حانت ساعة العصر, ذلك الحديث الشائق العذب الذي كان يرفع من همته ويزكي نفسه0
    وقرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعه0 وتحامل على نفسه وهو يتألم, ورفع
    رأسه رويدآ رويدا مستعينآ بذراعيه, ثم اتكأ على أحد مرفقيه وادار وجهه ببطء شديد تجاه النافذه
    لينظر الى العالم الخارجي الذي كان يصفه له صاحبه, ولكن كانت المفاجئه أنه لم ير أمامه الا جدارآ
    أصمآ من جدران المستشفى ! فقد كانت النافذة على ساحة داخليه0

    فنادى الممرضه وسألها ان كانت هذه هي النافذه التي كان صاحبه ينظر من خلالها ! فأجابت: انها
    هي ! فالغرفه ليس فيها سوى نافذة واحده0
    ثم سألته عن سبب تعجبه , فقص عليها ما كان يرى صاحبه من النافذه وما كان يصف له0
    كان تعجب الممرضه أكبر من تعجبه هو , اذ قالت له: ان المتوفى كان أعمى, ولم يكن يرى حتى
    هذا الجدار الأصم, ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت0

    أخي الكريم0000 ألست تسعد اذا جعلت الناس سعداء؟

    انك ان جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك, ولكن اذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك0

    فد ينسى الناس بعض ما تقوله لهم, وقد ينسون بعض ما تفعله لهم, ولكنهم لن ينسوا الشعور
    الجميل الذي تزرعه في نفوسهم, وتبنيه في شخصياتهم000 فليكن شعارنآ جميعآ وصية الله
    عز وجل التي وردت في القرآن الكريم:( وقولوا للناس حسنا)0







  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مساااااااااااء جميل ...

    نعم روح ..
    كانت القصة معبرة بما دار من حوار بين الشيخيين ..!!
    فعلا احسست بألمها .. !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML