النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اللــــــه أعلــــى وأجــــــلّ

  1. #1
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331

    اللــــــه أعلــــى وأجــــــلّ

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله وحده ، وصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد

    فإن الإنسان ليعجب كل العجب مما آلت إليه أحوال الأمة :

    دول الكفر والطغيان تكالبت عليها من كل حدب وصوب تمزقها تمزيق الثوب

    الخلِق والناس في شغل عن عدو دخل بيتهم وهتك سترهم !!

    اشتغل الناس – أو أُشغلوا – بمسائل جانبية وحوارات فقهية عقيمة استنفذت

    جل طاقاتهم ، إن لم يكن كلها ، فلا استعداد لحرب ولا دفاع عن نفس

    ولا حتى التفكير – مجرد التفكير – في الموقف !!

    أكثر الناس يعرفون بأن هذه الحرب الصليبية ما أتت للعراق أو لأفغانستان فقط ، بل

    أتت لتحتل معظم دول الجزيرة والشام ومصر والسودان والمغرب ، ومع ذلك تجد حكام

    هذه البلاد ومحكوميهم قد انشغلوا بالسفاسف وبالهوامش ، ولما قام بعض الغيورين

    على الدين ، الذين لم تتحمل نفوسهم هذه الصدمة العظيمة والطامة الكبيرة ، وحملوا

    السلاح في وجه أعداء الأمة المتكالبين عليها : قامت قائمة القاعدين ، وجُن

    جنون المتخاذلين فأخذوا يصيحون بالويل والثبور يحذّرون هؤلاء المجاهدين من

    مغبّة الدفاع عن النفس والعرض والدين !!

    لم يكفي هؤلاء أن أشغلوا شباب الأمة بالمسابقات الرياضية والغنائية والخنى والزنى

    والميسر والمجون والفسق في الفضائيات ، حتى أتوهم ببرامج زعموا أنها من الدين

    يشيب لها رأس الولدان !! رهبان وأحبار يخرجون في هذه القنوات ليضلوا الناس

    عن الهدى .. يحلون دم المسلمين ويحرمون دم الكفار المعتدين في سابقة لم

    تشهدها الأمة من قبل !!

    إستنكار عجيب لقتل الأمريكان وأعوانهم ، وسكوت مهيب عن قتل عشرات

    الآلاف من المسلمين !!

    تقوم سياستهم على كثرة الترداد وتنوع المصادر والأشخاص كي ترسخ هذه الأفكار

    الخبيثة في قلوب المسلمين ، فتجدهم لا يتورعون عن الكذب المفضوح أمام

    الملايين من المشاهدين ، ويكررون هذه الأكاذيب حتى تصبح حقائق أو تزرع

    الشك في قلوب المؤمنين !!

    لقد أتو بمصطلحات شرعية (وغير شرعية) فوضعوها في غير موضعها تلبيساً

    على الناس وتمييعاً للدين وصرفاً للناس عن عبادة رب العالمين بالجهاد في سبيله !!

    ألا يعلم أحدهم بأن الفتاة التي أُغتُصبت في العراق قد تكون في يوم من الأيام

    أخته التي في بيته أو ابنته أو زوجته !! هم يعرفون وجهة أمريكا القادمة ، ومع

    ذلك يثبطون الناس عن جهادها لشهوة حاضرة !!

    هؤلاء الذين نراهم اليوم على شاشات التلفاز ينالون من المجاهدين ويخذلون الناس

    عنهم ، لم نرهم ابان غزو أمريكا لأفغانستان ، ولم نرهم لما دخل هؤلاء الأنجاس

    العراق ، كانوا كأن على رؤوسهم الطير ، لم يخرجوا إلا حينما قُتل بعض الأمريكان

    وعملائهم ، منددين بهذا الإرهاب المخالف لشرع الله !!

    كان صدّام جاراً للكويت ، احتلها بإيعاز من أمريكا التي أرادت التواجد في الخليج للسيطرة

    على ثرواته النفطية فأذن حكامهم بإطلاق الفتاوى المنددة للإحتلال ، وأعلن العلماء

    الجهاد ضد الطاغية الذي خان الجوار ، فخرجت الفتاوى بسرعة البرق تدعوا الناس

    إلى الجهاد في سبيل الله وتحرير الكويت من البعث فدُمّرت العراق على أيدي الصليبيين

    بقيادة اليهودي "نورمان شوارسكوف" قائد قوات التحالف الدولية !!

    أين اليوم تلك الفتاوى الصاروخية !!

    أليست العراق دولة محتلة من قبل الصليبية والصهيونية !!

    لو نظرت إلى مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله (الجزء الثامن عشر : دار المؤيد)

    لوجدت أكثر من (250) صفحة تتحدث عن وجوب الجهاد لتحرير الكويت

    (وقد حذفوا فتاوى الشيخ ورسائله للمجاهدين في أفغانستان ابان الحرب ضد السوفييت ،

    فلم يثبتوها في الكتاب !!)

    واليوم : لا فتاوى !! لا جهاد !! لا فزعة !! لا نفير !!

    فالمعتدي اليوم ليس صدام البعثي وإنما هُبل !! هُبل ربّهم الأعلى !!

    هُبل المنعم المتفضّل الرّازق القادر القاهر !! كل شيء عندهم في سبيل هبل يهون !!

    فلتدمّر العراق ، وليقتّل المسلمون ولتذهب فلسطين وأفغانستان والأمة كلها إلى الجحيم

    إرضاء لهبل !! والويل كل الويل لمن يعكّر صفو فتوحات هُبل !!

    كان الجهاد فرضاً ضد الحكومة الأفغانية الموالية للكفار لأن ذلك من مصلحة هُبل !!

    أما وقد احتل هبل أفغانستان فلا جهاد ، إذ كيف نجاهد ولي أمر وضعه هُبل !!

    كان قتل المدنيين المسلمين ( تبعاً) في أفغانستان أمراً مسوغاً لأن ذلك مما لا يتعارض

    مع رغبة هبل !! أما وقد صار الجندي المحتل هُبل فيحرم قتل كل شيء وأي شيء

    وحتى اللا شيء !!

    أسامة في الحرب السوفييتية : بارك الله فيه ونصره كان أميراً للمجاهدين ، كان يُستقبل

    استقبال الفاتحين ، كنا نؤمن على دعاء إمام الحرم له ولإخوانه المجاهدين المؤمنين

    الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ( كذا كانوا يقولون) ،أما الآن فرأس الخوارج المارقين

    الخارجين عن إرادة هُبل ، وإمام المفسدين خطط هبل ، أفسد الناس على هبل !!

    كانت المعونات والمساعدات والتسهيلات والتذاكر المخفظة والتبجيلات والترحيبات من

    نصيب من يجاهد السوفييت ، أما وقد صار المُقاتَل هبل ، فالسجن والقتل والتشريد

    والتعذيب لكل من تسول له نفسه المساس بهُبل !!

    كانت دعوى كل العلماء ، بلا استثناء : إذهبوا إلى أفغانستان وجاهدوا في سبيل الله

    بالنفس والمال ضد الشيوعيين ، والآن : هؤلاء الذين ذهبوا إلى أفغانستان مغرّر بهم

    بعد أن تحدوا هبل !!

    كان من يقول بعدم الجهاد ضد الشيوعيين أو البعثيين يكون من المغضوب عليهم

    والضالين ، وأما اليوم فمن يقول بالجهاد ضد هبل فلا بد أن يُستتاب وإلا سُجن أو قُتل ،

    كذا يريد هبل !!

    تحرير الكويت فرض عين على الدول المجاورة حتى تحصل الكفاية ، كذا أفتى أهل الدراية ،

    وتحرير العراق اليوم لا فرض ولا سنة ولا مستحب بل ولا مكروه ولكنه محرّم تحريماً

    قطعياً معلوماً من الدين بالضرورة ، لأن المحتل هُبل !!

    كانت القنوات المرئية والنشرات المقروءة والإذاعات المسموعة تتغنى بأمجاد المجاهدين

    الذين دحروا الشيوعيين ، أما وقد تحول النصل إلى صدر هبل فقد صمّت الإذاعات آذاننا

    وأعمت القنوات أعيننا ببرامج وتحليلات تبين خلل العقيدة – بل وغيابها - عن قلوب

    من يعادون هبل !!

    الجهاد في الشيشان واجب ضد الروس ، وفي كشمير واجب ضد الهندوس ، ولكنه اليوم

    في فلسطين والعراق وأفغانستان خروج على ولي الأمر الداخل في رحمة هُبل !!

    كانت المقررات المدرسية إسلامية على منهج أهل السنة والجماعة ، واليوم

    تحتاج إلى تجديد !! رغبة هبل !!

    إصلاحات ، مجالس شورى ، انتخابات ، حرّيات ، تغييرات لا بد منها للنهوض بالأمة

    على ما يشتهيه هبل !!

    مجرم ذلك الذي يحمل السلاح في وجه هبل !!

    قاتل ذلك الذي يحاول إيذاء هبل !!

    إرهابي ذلك الذي يعكّر صفو بطش هبل !!

    مفسد في الأرض ذلك الذي يضايق هبل !!

    خارجي ذلك الذي يخرج عن طوع هُبل !!

    مرتد ذلك الذي يهدد أتباع هبل !!

    جاهل ذلك الذي لا يُدرك حقيقة حرمة دم هبل !!

    مغرر به ذلك الذي يفكر في التصدي لهبل !!

    هُبل وعبّاد هُبل في شرعنا معصومي المال والعرض والدم ، فلا يجوز المساس بهم ولو

    أرادوا سفك دمك وأخذ أرضك وهتك عرضك ، من قاتلهم فهو أضل من حمار أهله ..

    موالي هبل أولياء الله في الأرض لا يجوز المساس بهم ولا الخروج عن طوعهم ، ألا

    تراهم أحرص الناس على إرضاء هبل !!

    زعم أتباع هبل أنهم يحاربون الإرهاب في البلاد إرضاء لرب العباد ، فنقول لهم :

    أليس ما يحصل في فلسطين إرهاب !!

    أين جنودكم البواسل عن فلسطين !!

    ألستم تحاربون المفسدين في الأرض !!

    أليس شارون وجنوده منهم !!

    لماذا تحمون الإرهاب اليهودي الذي أمركم الله باستئصاله وتحاربون الإرهاب الإسلامي

    الذي أمركم الله به !!

    لقد اتضح للعيان من تقصدون بـ "رب العباد"

    "أف لكم ولما تعبدون من دون الله ، أفلا تعقلون" ..

    ألا لعنة الله على هبل العصر ومن عاونه ومن أيده ومن أيد من أيده

    ومن داهنه ومن داهن من داهنه ..

    كفرنا بهبل وبدى بيننا وبينه وبين من اتبعه العداوة والبغضاء أبداً حتى يؤمنوا بالله وحده ..

    يا أتباع هبل :

    الله أعلى وأجل

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


    منقول

  2. #2
    الصورة الرمزية ج ـنة الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    03- 2004
    المشاركات
    1,592
    صدقتِ كلمة حق الله أعلى وأجل

    ولو يفهم أتباع الدول العظمى ذلك

    لو يفهم رؤسائنا ذلك لكنا نحن من الدول العظمى


    اللهم إبدلنا خيرا منهم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML