النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: عندما تشعر بالحر

  1. #1
    الصورة الرمزية همس الندى
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    03- 2006
    المشاركات
    439

    Thumbs up عندما تشعر بالحر








    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أيها المؤمنون، نعيش هذه الأيام موعظةً بليغة ودروسًا عظيمة، يشهدها الأعمى والبصير، ويدركها الأصم والسميع، إلاّ أنها لا تُؤتي أُكلها إلاّ حين تصادف من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد.
    نعيش هذه الأيام مع واعظ الصيف، فهل أصغت قلوبنا لموعظته؟! وهل وعينا درسه؟! هلمّ فلنقف قليلاً مع الصيف وما يحمل من عبر. مَن مِنا الذي لم يؤذه حر الصيف، ولا لفح وجهَهُ سَمومُه؟! كلنا وجد من ذلك نصيبًا قل منه أو كثر، فأيُّ شيءٍ تعلمناه من الحر؟؟؟؟؟؟




    أخوتى فى الله إنّ شدة الحر التي يجدها من وقف حاسر الرأس حافي القدمين في حرِّ الظهيرة ما هي إلاّ نَفَسٌ من فيح جهنم، نعوذ بالله منها ومن حرها، كان من دعائه : ((اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر، ومن فتنة الدجال، ومن فتنة المحيا والممات، ومن حرِّ جهنم)) رواه النسائي بإسناد صحيح
    في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: ((ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم))





    فحقٌ على العاقل أن يسأل نفسه وهو يتقي حرّ الدنيا: ماذا أعدّ لحرِّ الآخرة ونارها؟
    يا من لا يصبر على وقفة يسيرة في حرِّ الظهيرة، كيف بك إذا دنت الشمس من رؤوس الخلق، وطال وقوفهم، وعظم كربهم، واشتد زحامهم؟! روى الإمام مسلم عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول: ((تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا)) قال: وأشار رسول الله بيده إلى فيه.

    تلكم نارُ الآخرة، وذاك حرُّ الموقف، فأين المتقون؟!
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) [التحريم:6].





    اللهم إن أجسادنا لا تقوى على النار، فأجرنا منها يا رحيم
    اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار.

    أيها المؤمنون، لئن كنا نتقي الحرَّ بأجهزة التكييف والماء البارد والسفر إلى المصائف، وكل هذه نعمٌ تستوجب الشكر، فهل تأملنا وتفكرنا كيف نتقي حرَّ جهنم؟ كيف ندفع لفحها وسمومها عن أجسادنا الضعيفة ووجوهنا المنعمة؟
    يقول الرسول : ((من صام يومًا في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حرَّ جهنم عن وجهه سبعين خريفًا)) رواه النسائي بإسناد صحيح.
    صيام الهواجر ومكابدة الجوع والعطش في يوم شديدٍ حرُّه بعيدٍ ما بين طرفيه، ذاك دأب الصالحين وسنة السابقين، والمحروم من حُرم. يقول أبو الدرداء : (صوموا يومًا شديدًا حره لحر يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور)


    وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

    المصدر
    http://www.alminbar.net

  2. #2
    الصورة الرمزية أخت الرجال
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    المشاركات
    1,035

    تسلمين همس


    وجزاك الله كل خير


    اللهم قنا عذاب النار


    اللهم آآمين

  3. #3
    الصورة الرمزية مرايم_العين
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    34
    المشاركات
    1,753
    تسلمين همس على هالتذكير


    اللهم اغفر لنا وارحمنا
    اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
    اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات احياء منهم واموات

  4. #4
    الصورة الرمزية سلسبيل الحياه
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    12- 2005
    العمر
    39
    المشاركات
    705

    بارك الله فيكى اختى الغاليه جنه عدن

    وجزاك الله كل خير اختى

    اللهم إن أجسادنا لا تقوى على النار، فأجرنا منها يا رحيم
    اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار


    مشكورررره على الموضوع الهادف

    وننتظر جديدك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML